65 % من مستخدمي جهاز «آيفون» لا يستطيعون الاستغناء عنه
اعتبر عاملون في مجال الاتصالات أن الإقبال على شراء أجهزة الهاتف الذكي لا علاقة له بحجم الإمكانات التي يملكها، فقد أثبت ''آيفون5'' أن العلاقة بينه وبين المستخدمين وصلت إلى حد الإدمان حتى ولو كان مخيبا للآمال، فإن الأخيرين يقبلون على شرائه مهما كانت النتائج.
ففي دراسة لأشهر موقع لبيع أجهزة المحمول gazlle بينت الدراسة أن 65 في المائة ممن يملكون جهاز آيفون لا يستطيعون الاستغناء عنه، وأشارت الدراسة إلى نوع من الإدمان أصاب الأفراد بسبب أجهزة الهواتف الذكية.
ففي سؤال للأفراد عن أي شيء يمكنهم الاستغناء عنه في إجازة نهاية الأسبوع قال 40 في المائة إنهم يمكنهم ترك القهوة لا أجهزتهم الذكية، وفضل 18 في المائة الاستغناء عن الاستحمام الأسبوعي، فيما فضل نحو 15 في المائة ترك العلاقة الزوجية.
#2#
وبينت الدراسة أن 70 في المائة ممن يشتري ''آيفون'' يستغني عن ''أيبود'' و55 في المائة استغنى عن الكاميرا و40 في المائة عن الـ gps، فيما أن 58 في المائة من الأفراد يستخدمون الجهاز بشكل معتاد و25 في المائة بشكل دائم و17 في المائة بشكل نادر.
وعلى الرغم من انتقاد الكثيرين لأبل لتغييرها في مقبس الشاحن للتلفون الجديد وإجبار العملاء على شرائه بقيمة 30 دولار، إضافة إلى الكثير من المزايا التي لن تستخدم إلا في أمريكا إلا أن من يعملون في مجال الاتصالات يشككون في تقليل الإقبال على شرائه.
فيقول مهند العميد مختص في مجال الاتصالات إن الفرد يشتري ''الموبايل'' وهو لا يعرف كل إمكاناته ولا يستخدمها كلها بل للمباهاة، فمن الآن الكثير يسأل عن موعد نزول الآيفون الجديد رغم أن الكثير من إمكاناته لا تستخدم هنا، فمثلا خاصية lte والـ g4 وعدم قبول الجهاز لخرائط جوجل إيرث، إضافة إلى عدم إمكانية القيام بعمليتين بوقت واحد كإرسال إيميل خلال مشاهدة مقطع فيديو والغالبية يعرفون هذا، إلا أن الإقبال عليه لن يتأثر رغم وجود أجهزة موجودة بمزايا أكثر، ولكن هناك ما يعرف باسم حب المشاهير، وهذا ينطبق الآن على الجوالات الحديثة، فلكل نوع مجموعة تحبه وتشتريه بغض النظر عن الجديد الذي سيستفيدون منه.
حرب المزايدة على الآيفون رغم أنه طرح للبيع من ثلاثة أيام في أمريكا وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وهونج كونج واليابان وبريطانيا وسنغافورة وبسعر 199 دولارا و299 دولارا و399 دولارا بحسب الذاكرة التي فيه، إلا أن سعر المزايدة عليه وصل في مواقع إلكترونية كebay من 1650 دولارا إلى 12 ألف دولار بحسب نوع الذاكرة وهو ما يعادل أضعاف السعر الذي سيطرح للبيع من ''أبل'' لرغبة البعض في الحصول عليه مبكرا عن الموعد الذي سيطرح فيه، خاصة أن أبل كانت قد أجلت استلام الأجهزة التي ستطلب من موقعها إلى شهر بعد أن باعت مليوني جهاز في 24 ساعة فقط.
واعتبر دافيد بوجيو خبير تقني في نيويورك أن قيام أبل بتغيير المقبس المستخدم بأجهزتها وإجبار العملاء على شرائه هي أشبه بالصفعة التي تقدمها لمحبيها، خاصة أن الجهاز الجديد لن يعمل بغالب السيارات وحتى الفنادق ستضطر إلى توفير ما يتلاءم معه وهم ما سيكلفها الكثير إلا أنه لا يستبعد توقعات أبل والخبراء ببيع ما يقارب من 49 مليون جهاز من تشرين الأول (أكتوبر) إلى كانون الأول (ديسمبر).