الطابعات الرقمية تهدد المطابع العالمية التقليدية
أوضح هاني الزايد الرئيس التنفيذي لشركة ''كويك كوبي'' الأمريكية في جدة، أن التقنيات الحديثة في الطباعة الرقمية ووصولها إلى مواصفات تغطي احتياجات السوق حيث أصبحت تهدد المطابع التقليدية مثل الأوفست التي تحتاج إلى الكثير من المواد والأدوات لتنفيذ الطباعة.
وأشار الزايد إلى أن طباعة الأوفست تعتبر الأشهر على الإطلاق، فهي تعتمد على ''البليت'' ومن ثم تحويل من ''البليت'' إلى ''بلانكيت'' ومن ثم إلى الأسطح المطبوعة مثل الورق، ولكن تلك الأساليب أصبحت قديمة بوجود الطباعة الرقمية، استبعدت الكثير من الخطوات الميكانيكية، كي يتم الطباعة من ضمنها (الأفلام والبليتات والبروفات الملونة والآلات الكبيرة)، حيث يتم الطباعة بآلات صغيرة، ومرتبطة بأجهزة حاسب حديثة وبرامج تصميم عالية الجودة، لتمكين الطباعة بأحجام ومساحات كبيرة.
وبالرجوع إلى مميزات الطباعة الرقمية والتقليدية فقد أكد الزايد أن الطباعة الرقمية تتم في وقت قصير مقارنة بالأوفست، وتتوفر الطباعة على جميع أنواع الورق مع القص واللصق والتجهيز الكامل للمطبوعات، مع الدقة في استخدام الحبر، وعادة ما تستخدم الطابعات الرقمية لطباعة الكتيبات والمنشورات والمواد الدعائية والإعلانية.
في المقابل ظهر أخيرا عدد من الطابعات الرقمية التي تمكن مستخدميها على صعيد الشركات والأفراد من الطباعة على أسطح متعددة كالورق والخشب والقماش والمعدن والجلد والبلاستيك، هذا ما كانت تتميز فيه طابعات الأوفست عن الرقمي حتى نهاية العام الماضي، وأشار في هذا السياق الزايد إلى أن الأوفست هو الأشهر لتواجد المطابع كأجهزة وأصول لا يمكن تحويلها إلى الرقمية، وهي الأشهر بكل تأكيد، ولكن التقنيات الحديثة هي الأكفأ في الإنتاج والأقل في التكلفة.
مشيرا في الوقت نفسه إلى أن خدمات الطباعة تستحوذ على حصة هائلة في السوق العالمية بحجم 23.3 مليار دولار، نظرا لأن المؤسسات التجارية والشركات الصغيرة على حد سواء تسعى إلى إدارة تكلفة الطباعة ونفقات مخرجات الطباعة إلى مستوى يتماشى أكثر مع حجم التوقعات. في الواقع، من المتوقع أن ينمو حجم أعمال الطباعة المدارة في السوق إلى 40.5 مليار دولار بحلول عام 2015.
وهذا يعني - والحديث للزايد - أن الإقبال على الطباعة الرقمية في السوق العالمية بدأت تتصاعد بشكل كبير، بعد أن بدأت تتوافق بشكل تكاملي مع أنظمة التشغيل الحديثة وارتباطها بالشبكة، إضافة إلى سهولة الطباعة والقص والتجهيز دون الحاجة إلى أيدي عاملة، ودعم كامل لخواص Wi fi.
الجدير بالذكر أن شركة كانون طرحت الأسبوع الماضي نظامها المتكامل لإدارة معدات الطباعة المكتبية ''يوني فلو - uniFLOW'' الإصدار رقم 5.1، وهو نظام أحادي شامل ومرن وقابل للقياس، مصمم لإدارة أعمال الطباعة والمسح الضوئي المكتبي، ويتسع نطاق قدرات إدارة الطباعة التي يتميز بها نظام ''يوني فلو - uniFLOW'' ليشمل الطباعة المتنقلة ومراقبة الأجهزة المتقدمة وخاصية المسح الضوئي المطورة. إن ''يوني فلو - uniFLOW'' هو المنتج الوحيد في السوق التي توفر أجهزة ذات مزايا دعم متطور للمصنعين، إضافة إلى دعم شامل لكامل مجموعة أجهزة ''كانون''.