مستشارك ..

مستشارك ..

هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة في العلوم الشرعية والاجتماعية والنفسية، والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ.
هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم كل حسب تخصصه وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
هل تصبر أم تسأله الطلاق؟
أنا متزوجة منذ ثمانية أشهر، والآن حامل في شهري الثالث، هذا الحمل الذي منذ بدأ بدأت المشكلات، طلب مني زوجي مساعدته في مصروفات البيت، ففعلت، ولكن أصبح أخيرا يطالبني براتبي كله، أقوم بجميع الأشغال المنزلية وحدي؛ لأنه لا يريد أن آتي بخادمة لمساعدتي، ولا يريد هو مساعدتي، بل يريد فقط إعطائي الأوامر، وإذا أجبته بكلمة يقوم بضربي؛ مدعياً أنه الرجل، أفكر أحياناً في طلب الطلاق، ولكن أفكر في الجنين الذي في أحشائي، فمادياً لن ينقصه شيء، ولكن لا أريد أن يكبر بدون أب. أرشدوني جزاكم الله خيراً؟
أختي الكريمة:
أسأل الله لنا ولك الأجر والصبر والاحتساب في هذه المصيبة التي ابتليت بها، أنت الآن في بداية طريق الحياة الزوجية وإذا كان هذا سلوك زوجك في السنة الأولى وما زال بينكم طفل واحد متوقع قريباً إن شاء الله فلو صبرت سيصبح بينكما اثنان وثلاثة وأربعة مما يجعل خط الرجعة أكثر صعوبة، لذلك لا بد من الوضوح في الرؤية، رؤية حياتكما الزوجية وبخاصة مع وجود الضرب من أجل الاستحواذ على كامل راتبك (وذلك يكشف الكثير من شخصية زوجك).
وبالطبع هذه الاستشارة مبنية على المعلومات التي تم الإدلاء بها من قبلك وعلى افتراض أنك إنسانة راقية في تعاملك محترمة لزوجك وقائمة بجميع واجباتك لابد هنا من جلسة مصارحة مع الزوج والاتفاق على الخطوط العريضة التي يقبل بها وتقبلين بها مثلاً ما هي الحدود الشرعية لقضية الضرب وأسبابه والالتزام بها وكونه الرجل لا يعطيه الحق بضربك لمصادرة راتبك وما هو الحد المقبول في مساعدته من راتبك الذي يكون مرض للطرفين إذا أردت مساعدته لأنه أذن لك بالخروج وترك جزء من مسؤولياتك الزوجية من أجل العمل وكما يستحسن الاتفاق على ما يترتب على الإخلال بذلك الاتفاق من أمور حتى لو كان الافتراق إذا أصر على ضربك خارج الضوابط والحدود الشرعية.
إذا تم الاتفاق على تلك الأمور مع التحفظ على الحمل مرة أخرى حتى اتضاح مدى القدرة على الالتزام بتلك الاتفاقية ومدى قدرة الزوج على تغيير أفكاره وسلوكه ومداومته عليه وتبين بعد ذلك أنه قادر على ذلك وتحسنت معاملتكما مع بعضكما البعض فالاستمرار هو الخيار الأفضل لكما ولطفلكما، وأهمس في أذنك إذا تحسن وتغير ولو قليلاً فاجعليه يذوق رغد العيش وإذا لم تتحسن المعاملة أو ساءت فالخيار الثاني يبقي بأيديكما
ولئن يكبر ابنك أو بنتك بدون أب خير من أن تبقي مستعبدة بقية حياتك (كخيار أخير).
لدي أخ يصغرني بسبع عشرة سنة والمشكلة أنه دائم الخروج من المنزل عديم الإحساس بالمسؤولية إذا اجتمع مع أعمامي - وهذا نادرا- ، يلزم الصمت وإذا سأله أحد عن أحواله يجيب بصوت منخفض ، وهو من النوع الذي يخجل من الصحيح ولا يخجل من الخطأ ، وفي البيت دائما يرد على أمي وأبي ، ولا يبالي ، ولا أنسى أنه قد فعل منكرا ورآه أبي ، وأبي - هداه الله - لم يترك أحدا إلا وأبلغه ، وهذا أثر في نفسه ، أرجو منكم أفيدونا كيف نكسبه ونعطيه الثقة بنفسه ثم بنا ؛ لأنه يثق بأصدقائه ولا يثق بنا . ولكم مني جزيل الشكر؟
أختي الكريمة :
شكر الله لك اهتمامك بأخيك ومشكلته وأسأل الله أن يكتب لك الأجر والثواب . وأذكرك بأن تكثري له الدعاء بأن يوفقه الله ويهديه ويسدد خطاه وهذه السلوكيات التي تتحدثين عنها تكون بشكل واضح لدى بعض الشباب في هذا العمر. وهو يحتاج إلى من يقترب منه ويسمع له من أقاربه الذين يوثق بخلقهم وحسن سلوكهم حتى يصبحوا بديلاً عن أصدقائه الذين لا تعرفون لا خلقهم ولا سلوكياتهم ولا توجيهاتهم له . أما زرع الثقة فيه فالإنسان مسؤوليات وإذا لم يحمل مسؤولية فثقته بنفسه تكون ضعيفة فالمطلوب أن يتم تكليفه ببعض المسؤوليات بشكل تدريجي ينمي فيه الثقة بنفسه والإحساس بالمسؤولية، كما أن ذلك يساعد على مد الجسور بينكم كأسرة وأفراد أسرة، وكونه أخيك يسهل التواصل، وعندما تجدون هذا التحسن لا بد من التعزيز عن طريق الثناء والهدية .. أسال الله لكم التوفيق.
مشكلتي هي ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة حيث إنني حِرت ولم أجد أي حل وأنا الآن أرغب وأتمنى ممن يعرف الحل أن يدلني عليه وله جزيل الشكر والدعاء في ظهر الغيب .
عندما نقوم بزيارة أحد الأقارب أو الإخوان في الله ويكون عندهم أبناء في سن ابني نفسها فإنه يقوم بالدخول مع أحدهم في إحدى الغرف ويغلق عليه الباب ويقوم بخلع سرواله وإظهار ذكره ويطلب من الابن الآخر فعل الشيء نفسه ثم يقومان بالمداعبة! قد تستغربون مثل هذا الفعل فلقد جننت من هذا المشهد ولم أستطع فعل أي شيء تجاهه، وقد يتبادر للذهن أنه رأى أباه عندما يجامع أمه أو شاهد فلما أو مسرحية أو .... فهذا من المستحيلات ولم يحصل أي شيء من ذلك حتى إن هذه الحركة التي يفعلها لم يفعلها أبوه حتى لا يظن البعض أنه رأى والده. هذه المشكلة حصلت أكثر من مرة! وأنا الآن أبحث عن الحل فهل من مغيث؟
أختي الكريمة : أسال الله أن يعينك على معالجة سلوك ابنك بعد أن تقومي ببعض الجهود المتوقعة منك كأم وبدون تفريط كما تحتاجين إلى استخدام أسلوب الثواب والعقاب اللطيف بمعنى الحرمان من بعض الأشياء التي يحبها في اليوم نفسه الذي يحدث منه هذا السلوك وإذا تمت زيارة أقارب ولم يحدث شيء فيتم الثواب عن طريق التعزيز الإيجابي بأشياء محببة إلى نفسه وتشجيعه أمام والده وغيره واحذري الحديث عن مشكلاته مع الآخرين وبخاصة أمامه.
أما فيما يتعلق بسلوك ابنك الصغير فتحتاجين إلى متابعته بكثرة عند الزيارات وفي المنزل ويجب العمل على توجيهه بشكل واع ومتزن بلا إفراط ولا تفريط، ولم تشيري إلى من كان يعمل على تنظيفه عندما كان صغيرا هل أنت أم الخادمة وهل حالياً تتركينه مع الخادمة لفترات أم لا؟ ( الأمر يحتاج إلى متابعة ) وتحتاجين إلى إخباره بأن ذلك غير مسموح به أبداً وأن هذا المكان خاص بك ولا يطلع عليه أحد إلا الطبيب والأم فقط عند الحاجة .
أنا أم لثلاثة أطفال؛ الكبرى عمرها تسع سنوات، والثانية ست سنوات، والصغير عمره ثلاث سنوات، أطفالي هادئون ولله الحمد، ولكن بدأت ألاحظ أنهم أصبحوا كثيري الشجار على أي سبب، والأمر الآخر هو أنني عندما أنهاهم عن خطأ يعيدون فعله مرات ومرات، حتى الطفلة الكبرى، ولا أدري كيفية التعامل الصحيح معهم. وجزاكم الله خيراً؟
أختي الكريمة : أعانك الله ورزقك الصبر والحكمة في التعامل مع أطفالك وها أنت ذا تشتكين وتجدين الصعوبة في التعامل معهم فكيف إذا وصلوا إلى سن المراهقة فماذا ستعملين؟ لم يتضح من السؤال كيفية تعاملك أنت وزوجك مع أطفالكما وهل تتشاورون لأنه ربما يكون له أثر في تصرفات الأبناء، بالرغم من أن ما ذكرت من مشكلات بين أبنائك ومشاجرات تعددت بين الكثير من الأطفال ولكن تزداد حدتها في سلوكيات الأطفال وتنقص بناءً على كيفية تعامل الوالدين ومدى جدهما في تقليص تلك السلوكيات الاجتماعية.
أما بالنسبة لكثرة الشجارات بين أطفالك الثلاث فالأطفال في هذا العمر متوقع منهم ذلك ولتخفيف تلك العادة لا بد من مراعاة الأمور التالية :
*متابعة تلك السلوكيات متى تحدث وكيف تحدث وما هي الأسباب وعلاجها.
* العدل في المعاملة مع جميع بناتك وعدم تفضيل واحدة على الأخرى.
* التغاضي والتغافل في بعض الأحيان ـ وهو عين الحكمة ـ عن بعض السلوكيات البسيطة.
* استخدام الثواب والعقاب الاجتماعي اللطيف مثلاً الحرمان من بعض المحببات إما بشكل جماعي عند حدوث الشجار أو بشكل فردي عند اتضاح مصدر الخطأ كمصادرة مصدر المشكلة لفترة بسيطة مثل ( السوني ) وغيره.
* التعزيز الإيجابي عند عدم حدوث مشاجرات بالخروج أو عمل محبب لهم وفقك الله وأكثر لهم ولي الدعاء.
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما وحالتنا المادية مستورة أنا أريد استشارة نفسية وأكيدة.. (مشكلتي هي مشكلة جميع الفتيات.. أنا بصراحة كنت مخطوبة لشخص على خلق وأدب وأنا احترمته كثيرا مع أنه لا يعمل ولكن بصراحة صليت صلاة الاستخارة في بداية الأمر ارتحت لهذا الشخص وكنت سعيدة جدا به ولكن يا فرحة ما تمت، بدأ يقول لي كلام إهانة لي أنا وكان يقولها لي بطريقة قريبة للمزاح ويعيد لي هذا الكلام أكثر من مرة ولكن إلى جانب ذلك يستهين بمشاعري وبصراحة تحملت كلامه ولكن للصبر حدودا وتكلمت مع أهلي في الأمر وتكلمت معه وأنهيتها مني أنا مع أني عددت له كل الأخطاء التي قام بها ولكن قال لي إن هذه الأسباب أنا لست معترفاً بها.. المهم سيدي المستشار أنا مشكلتي كل شخص عندما يأتي يريد الارتباط بي أستريح له في بداية الأمر ويستمر هذا الشعور والحلم في العسل لمدة شهور قصيرة ثم يأتيني شعور تجاههم بكره شديد وأتمنى أني لا أراهم بتاتا مع أني أحلم ببيت عائلة مثل أي بنت ولكن هناك ما يمكن أن أعتبره سببا وهو المشكلات التي بين الوالد والوالدة مع أني بصراحة أتمنى شخصا يحترمني والله أنا أتعذب كثيراً مع الأشخاص الذين تقدموا لي من أبناء ناس محترمين ولكن مشكلتي أخاف من الغد أخاف أن أكرههم كرها لا حد له.. وجزاكم الله خيراً
أختي الكريمة :
وفقك الله ورزقك الزوج الصالح، إن ما تعانينه بشكل مختصر تعود أسبابه والذي يبدو وفق البيانات التي أشرت إليها في سؤالك إلى البيئة الأسرية المضطربة التي نشأت فيها منذ الصغر فأصبح لديك شعور بالتحويل أو بالإسقاط فكلما تقدم لك رجل بدأت تشعرين أن هذا الرجل سيكون مثل والدك في شجاراته مع والدتك لذلك تلتمسين أي سبب سواء كان مقنعاً أم لا لرفض الخطيب حتى وصل عمرك إلى مرحلة خطرة تدخلك في سن العنوسة ، لذا الأمر يتطلب منك عند تقدم أي خاطب ما يلي :
* الاستعانة بقراءة الورد اليومي والالتزام بالصلاة.
* الدعاء بالتوفيق وأن يرزقك الله الزوج الصالح.
* صلاة الاستخارة .
* وعند الشعور بالاطمئنان للمتقدم العزم والتوكل على الله وعدم التردد.
* عدم التفكير في الغد كثيرا ولا يمنع التخطيط له.
* استشارة من تثقين برأيه عند التردد والأخذ به ليساعدك على اتخاذ القرار.
* تحمل المسؤولية كاملة عند اتخاذ القرار .
* وإذا تقدم لك شخص ومن ثم آخر ولم تتخذي قرار بالموافقة فعليك بمراجعة المستشار النفسي والأخصائي الاجتماعي رزقك الله الزوج الصالح وأعانك على اتخاذ القرار.

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 ( فقط للرسائل )
فاكس 009662298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة