«سامسونج» تسيطر على المبيعات الأمريكية خلال أغسطس

حرب براءات الاختراع بين الشركات لا تعني المستخدمين كثيرا، ولو استمرت وانتهت بمنع منتجات الشركة المنتهكة، فإن المستهلك هو الخاسر الأكبر وليس الشركة المنتهكة لبراءة الاختراع، كما قال متخصصون في سوق التقنية .
وأخيرا أظهرت تقارير البيع في أمريكا أن مبيعات "سامسونج" في أمريكا تفوقت على "أبل" لأول مرة في آب (أغسطس)، وهو الشهر الذي صدر فيه الحكم على "سامسونج" بغرامة قرابة مليار دولار لقيامها بانتهاك براءات اختراع لشركة أبل. كما أعلنت "سامسونج" أخيرا أن جهازgalaxy s3 تخطت مبيعاته 20 مليونا في 100 يوم فقط. يوضح شارودر هلنكس محلل في بنك إف أي إم هلنكس، أن حرب براءات الاختراع لو استمرت وانتهت بنتائج إيجابية من منع المنتجات، فإن الخاسر الوحيد في رأيه هو المستهلك الذي سيفقد ميزة التنافس في الأسعار والخدمات من شركات مختلفة، والرابح الوحيد فيها محامو الشركات المصنعة لأجهزة الهواتف الذكية، وربما الرابح الثاني الشركات التي فقدت جزءا من مبيعاتها كنوكيا ومايكروسوفت مثلا. وهو الأمر الذي دفع الرئيس التنفيذي لـ "نوكيا" ستيفين اليوب ليغرد في تويتر بعد سماعه خبر الحكم على "سامسونج" عن اعتقاده أن هاتف نوكيا الآن الأفضل.
واتهم بعض المحللين الغربيين "أبل" بسعيها للسيطرة على سوق الهواتف الذكية بعد أن سحبت منها "سامسونج" جزءا من الكعكة. يقول هلنكس: لماذا تخاف "أبل" من "سامسونج" وتسعي لمقاضاتها بدلا من التفرغ للابتكار وتقديم أفكار تجذب المستهلكين وتزيد من حصتها في سوق الاتصالات؟
ويبين هلنكس أن الحرب الدائرة بين الشركات للإعلان عن جديدها من الهواتف في هذا الوقت وقبيل إعلان "أبل" عن هاتفها الجديد في 12 أيلول (سبتمبر) يبين لنا حاجة المستهلك لاستمرار التنافس على جذبه سواء بالمزايا أو الأسعار أو الأحجام أو الألوان، فجميع شركات الاتصالات تنافست للإعلان عن هواتفها الجديدة خلال هذا الأسبوع، على أمل الاستحواذ على جزء من السوق كـ "نوكيا" التي أعلنت عن هاتفها lumia 920 بنظام تشغيل ويندوز 8، و"أمازون" التي أعلنت عن هاتفها، وكذلك htc. وأضاف أن المستهلك بحاجة إلى الجديد والتغيير لا إلى سماع قضايا بين الشركات. ويظهر تقرير "جارتينر" لسوق الهواتف الذكية تراجع شراء المستهلكين للهواتف لأول مرة في النصف الأول من عام 2012 بنسبة 2 في المائة، حيث تم بيع 419 مليون جهاز محمول فقط في العالم - بحسب التقرير. وأرجع جربتر أرسنول - محلل استراتيجي - السبب إلى أن كثيرين، خاصة في دول العالم، أجلوا قرار الشراء لحين إعلان شركات الاتصالات عن الجديد لديها. واحتفظت "سامسونج" بالمرتبة الأولى في المبيعات، حيث وصلت مبيعاتها إلى 86 مليون جهاز بزيادة 25 في المائة عن 2011، بعد أن سحبت البساط من شركة أبل التي باعت 38 مليون جهاز فقط، كما زادت "سامسونج" حصتها في نسبة السوق إلى 29 في المائة لتصل للمركز الأول، تليها "أبل" بنسبة 24، فـ "نوكيا" بنسبة 8 في المائة، ثم شركة بلاك بيري 7 في المائة، وhtc 5 المائة فقط.