«الثقافة والفنون»: الموسيقى السعودية مهمله.. أعيدوا إحياءها
أكد عبد العزيز السماعيل مدير عام الجمعية العربية للثقافة والفنون أن الفنون الموسيقية في السعودية لها تاريخ جميل وزاخر يشاد عليه، ولا سيما أن الجمعية قبل عام 2005 كانت تقدم ما لا يقل عن أمسيتين موسيقيتين في العام الواحد، وأن بعض الفنانين البارزين على الساحة حاليا كانوا ممن بدأت تجربتهم من خلال تلك الأمسيات، إلا أن الأنشطة الموسيقية توقفت منذ ذلك العام نتيجة عوامل مجتمعية تحفظية إزاء الفنون الموسيقية، ومن بعدها استقرت الأنشطة على إقامة الدورات الموسيقية العلمية والتثقيفية للدارسين الهواة وتطبيقاتها على الآلات الموسيقية.
#2#
وقال السماعيل لـ ''الاقتصادية'': يتأمل بعض الفنانين من الجمعية أن يعاد الاهتمام بالموسيقى من كلا الجانبين العلمي والنظري بتعميمها على كل الفروع، ونحن نتمنى ذلك أيضا، لكن الجانب النظري التعليمي هو المتاح والممكن حاليا، إضافة للعمل على إقامة الأمسيات الموسيقية على هامش تقديم البحوث عن سير الفنانين الرواد الأحياء منهم والأموات، في إطار الاهتمام بالموسيقى كتراث سعودي في الدرجة الأولى، وكعلم نظري في الدرجة الأخرى، مصرحا أن الجمعية في صدد فصل لجنة الفنون الموسيقية عن لجنة التراث والفنون الشعبية بإرجاعها عما كانت عليه سابقا كلجنة مستقلة قائمة بذاتها. وأشار السماعيل إلى أن إلحاق الفنون الموسيقية بلجنة التراث والفنون الشعبية في السنوات الماضية كان له أثر سلبي لتعرض الموسيقى للتهميش والتقليل من شأنها مقارنة بغيرها من الفنون الأخرى رغم نجاح تجربة الموسيقى السعودية وريادتها على مستوى الوطن العربي، مؤكدا أنها تستحق أن تكون كيانا خاصا مستقلا بذاته مع مراعاة الحدود والضوابط التي ستقوم عليها اللجنة في مجال الموسيقى بهدف إعادة التوهج الذي يخدم الطاقات الشبابية ليحظوا بفرصة كشفها وإظهارها لمجتمعهم داخل وطنهم. وعن كفاءة الأساتذة الفنانين القائمين على تعليم الهواة من جيل الشباب أوضح السماعيل أن المجتمع السعودي مليء بالطاقات الفنية المبدعة الرائعة، إلا أن ما ينقصهم هو الجانب العلمي الأكاديمي والثقافي للموسيقى، ولذا فإن الجمعية التمست هذا النقص لدى جيل الشباب وتبنت توفير الأساتذة المتخصصين في هذا المجال من المعلمين المحليين السعوديين ومن العرب المقيمين في المملكة لإعطاء التعليم النظري وتدريس المقامات الموسيقية التي تعد جوهر معرفة الموسيقى مع قراءة النوتات الموسيقية كلغة يمكن للمتعلم تطبيقها على آلته الخاصة. وتابع السماعيل أنه لا يوجد حاليا مشروع لاستقطاب معلمين من الخارج لكون بعض فروع الجمعية لم يطبق برنامج التدريب والتعليم للراغبين من الهواة، وإنما نفذته في أول خطوة فرع الدمام إذ انتهجت إعطاء دورة واحدة بمعدل كل شهرين تلتها فرع جدة وأبها والطائف.