رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التركيبة الديناميكية للعالم وسوق الأسهم

نعيش منذ الأزل في عالم متحرك وغير ثابت تتنوع فيه المتغيرات المؤثرة في الاقتصاد وتتبدل نتيجة لتغير الظروف والأوضاع الدولية والظروف الطبيعية. ولعل أحدث المؤثرات التي نعايشها اليوم زائر قديم جديد يركز على الغذاء وأسعار المواد الغذائية على العالم وبالتالي على الأسواق من زاوية رفع نسبة ومستويات التضخم. ولاشك أن هناك أبعادا أخرى ستظهر مستقبلا ولن تبقي المشكلات أحادية أو وحيدة، بل تتنوع وتتداخل نظرا لكون العالم ديناميكيا متحركا.
العالم حاليا انشغل خلال الفترة الحالية بمشكلة منطقة اليورو، ومشكلة النمو في الصين، وخروج الاقتصاد الأمريكي من الكساد وباقي العالم، ودخوله في الانتعاش. ومع الضغوط الحالية يظهر لنا بعد جديد له علاقة بارتفاع الأسعار وتحسنها للمواد الغذائية والتي ظهرت في البداية مع أزمة الرهن العقاري. ولكن أزمة الرهن العقاري أثرت بصورة قوية في الاقتصاد العالمي وأدخلهم في منحني كساد أجلت معه ضغوط الغذاء.
لا شك أن المتغيرات الاقتصادية بمختلف أنواعها تنعكس بصورة مباشرة على أسواق المال وخاصة البورصات، ومعها تنتعش قطاعات وتتراجع قطاعات أخرى، ولا شك أن أزمة الغذاء سيكون لها انعكاسها على الأسواق. وستنقل الاهتمام من قطاع ليصل إلى قطاعات أخرى تستند على ربحية ونمو الإيرادات في هذه القطاعات. الوضع الذي سينعكس على سوقنا ونشهد معه تغيرات في الاهتمام على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث سبق أن صدرت قرارات عدة وتم توجيه موارد من قبل الدولة لدعم أمن الغذاء.
القضية أن العالم ولفترات طويلة لم يرتكز الاهتمام على الغذاء فيه، بل ونجد أن القيمة الاقتصادية والتحسن غالبا مائدتها هذا القطاع وموجه للتكنولوجيا وغيرها من التوجهات في هذا العصر. فهل سيؤدي الضغط الحالي على الغذاء والماء إلى تحول نظرة الاقتصاد والقيمة نحو الزراعة لتصبح دولا في المقدمة بفضل مواردها مقارنة بباقي مناطق العالم؟. الله أعلم، ولكن لن تكون في القريب العاجل حسب مقاييس زمن السرعة، وربما ستظهر مستقبلا وخلال عقد لاحق وستتفاعل معها أسواق المال بالشكل الملائم والسرعة الملائمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي