رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


عيدكم مبارك .. يا زعماء المسلمين

الاستجابة السريعة والشاملة من زعماء الدول اللإسلامية لحضور مؤتمر التضامن الإسلامي الأسبوع الماضي أحيت الأمل في قلوب شعوبهم بأن تعود للأمة هيبتها وقوتها، وأدهشت الأصدقاء والأعداء على حد سواء .. لذا أقول للزعماء: عيدكم مبارك حيث قدمتم لشعوبكم هدية رائعة بمجرد قبول الدعوة والاجتماع رغم بعض الاختلافات التي يفرح بها الأعداء .. والهدية الأهم ترجمة ما تم التوافق عليه في القمة الاستثنائية التي عقدت في أشرف مكان وأقدس زمان إلى عمل صادق ومخلص لجمع شمل الأمة وتوحيد مواقفها في عصر لا تقبل فيه المواقف الرمادية لمواجهة مشكلات حلولها ليست بالسهلة ولكنها أيضاً ليست مستحيلة، وأهمها ما أكد عليه خادم الحرمين في افتتاح القمة من محاربة للطائفية التي تطل بوجهها القبيح في سورية والعراق ولبنان وغيرها من دول العالم الإسلامي بتشجيع ودعم من أعداء الأمة الذين يريدون لها الفرقة والتناحر والتقسيم والضعف والهوان .. لذا فإن المعول على مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية المزمع إنشاؤه في الرياض مهم وكبير جداً .. خاصة إذا وجد الدعم المعنوي من الزعماء جميعاً وإذا أدير حواره بشكل علمي بحيث تجمع تلك الحوارات ولا تفرق وتقرب وجهات النظر للاجتماع على كلمة سواء.
وأخيراً: يبقى على زعماء المسلمين أن يرتفعوا على الخلافات وأن يكف من يتدخل منهم في شؤون الآخرين عن هذا العمل .. وأن يهتموا بشعوبهم بحيث توفر لها الحياة الكريمة فهي أقوى من الأحلاف الخارجية وأبقى من الثروات مهما كانت كبيرة وهي الدرع الحصين لبلدانهم بعد الله.

تفرغ الأئمة والمؤذنين .. مرة أخرى

تعودت أن أوجه رسائل في الأعياد الماضية إلى كل من يقصر أو يقوم بعمل سلبي للفت نظره إليه .. أما هذا العيد فأضع المعنى في نصابه أو سياقه الصحيح بحيث أهنئ من قام بعمل إيجابي .. ومن هؤلاء أئمة المساجد ومؤذنوها الذين بذلوا جهوداً مضاعفة في شهر رمضان الكريم ومع ذلك لم يسلموا من نقد بعض جماعة المسجد، وهذا أمر طبيعي، حيث من الصعب إرضاء جميع الناس، ويقيني أنه لولا احتسابهم للأجر لما استمروا في هذه المهمة التي لو تأخر أحدهم في الحضور لأدائها خمس دقائق فقط لقامت الدنيا ولم تقعد، بينما بعض الموظفين في كل المواقع يتأخرون بالساعات ولا أحد يحاسبهم.
وأعود اليوم لأطرح فكرة سبق أن كتبت عنها وهي تفريغ الأئمة والمؤذنين كي نعيد للمسجد دوره في التدريس ونشر الوعي بحيث يتفرغ الإمام لإدارة الحلقات في المسجد بدل أن يشرف عليها أناس آخرون كما يعطي المؤذن لو كان متفرغاً وقتاً كافياً لمتابعة الخدمات المطلوبة وأهمها النظافة .. التي من الملاحظ تراجعها بشكل غير مقبول في مساجدنا .. ولست في حاجة إلى إعادة ما ذكرته في مقالي السابق حول هذا الموضوع من أن تفريغ الأئمة سيخلق أكثر من 100 ألف وظيفة للباحثين عن العمل، وهي الوظائف التي سيتخلى عنها الأئمة والمؤذنون وهم يشغلونها حالياً في جهات أخرى ويجدون حرجاً في الجمع بين العملين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي