حلم عبد الله بن عبد العزيز.. الإعلام الغائب

حدثني مسؤول كريم عن حلم والدنا خادم الحرمين الشريفين منذ أكثر من 25 سنة بإنشاء جامعة عالمية تقود العالم للمستقبل بما يخدم الإنسانية والإنسان في مجالات: الطاقة، الغذاء، البيئة، والتنمية المستدامة، وكان يأمل أن تكون في الطائف، وبعد مرور السنين تحقق الحلم بإنشاء جامعة الملك عبد الله في ثول، رؤيتها أن تكون جامعة أبحاث للدراسات العليا ذات شهرة عالمية وتقدم مساهمات ملموسة في التقدم العلمي والتقني، وأن تلعب دورا مهما في تطور المملكة والعالم.
ومهمتها أن تساهم في تقدم العلم والتقنية من خلال البحوث الجريئة والتعاونية، كما تساهم في توعية القادة في مجال العلوم والتقنية، وتساعد على تنويع الاقتصاد السعودي وتتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، بما فيه صالح المملكة والمنطقة والعالم.
وقيمها ترتكز على أن يكون أعضاء مجتمع الجامعة ملتزمين بقيم: الإنجاز، الحماس، الإلهام، التنوع، الانفتاح، والنزاهة. وعليهم أن يراعوا دائما في تصرفاتهم التمسك بهذه القيم، سواء بصفتهم الشخصية أو بصفتهم ممثلين للجامعة.
ودعم كل ذلك بمجلس استشاري عالمي يدعم ويقدم المشورة لرئيس الجامعة في التنمية الأكاديمية الشاملة، بهدف ترسيخ مكانة الجامعة باعتبارها جامعة دراسات عليا مشهورة عالميا وتقدم مساهمات كبيرة في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي.
وأقيمت وجهزت بأعلى المواصفات العالمية وقبلها أوقف لها الموقع المناسب بمساحة كافية لتحقيق أهدافها، بل لأول مرة في تاريخ البشرية يوقف البحر للمساهمة في تأدية الرسالة المأمولة، واستُعين بأفضل الخبرات العالمية أكاديميا أو إداريا ليعملوا على تحقيق حلم خادم الحرمين وكانت شركة أرامكو وجهازها بقيادة: علي النعيمي، خالد الفالح ونظمي النصر هي المنفذة للحلم.
وأكمل المسوؤل حديثه بفخر وفرحة بالحلم الذي تحول لواقع يجمع باحثي ومختصي العالم من الجنسين، من كل الأديان وأكثر من 60 جنسية من كل قارات العالم ويرتبط ارتباطا مباشرا بكل مدينة من مدن المملكة من خلال برنامج تتبناه الجامعة، يتبنى الموهوبين من عمر 16 سنة ببرامج تطور قدراتهم وتكملها بابتعاثهم لنيل الشهادة الجامعية من أفضل جامعات العالم ليعودوا لجامعة الملك عبد الله لإكمال حصولهم على شهادات الماجستير والدكتوراه وإجراء البحوث الداعمة لهم، وبدأت بشائر هذا البرنامج بالعودة للجامعة بعد حصولهم على الشهادات الجامعية من أفضل الجامعات العالمية، وأكرر العالمية مثل هارفارد، إم إي تي، ستانفورد وشبيهاتها ليكملوا مشوارهم الجامعي، وتم تخريج دفعتين من طلبة الجامعة كل ذلك والإعلام مغيب.
ونحن مواطني المملكة ألا يحق لنا الفرح والافتخار بذلك ومشاركة خادم الحرمين في ذلك الحلم الإنساني، الذي أؤكد ستخلده الأجيال، بل كل البشرية.
ومن هنا أطالب وأناشد الإعلام بأخذ المبادرة وبذل الدور المأمول منه بإبراز ذلك الحلم وتعريف المواطن والضيف المقيم، بل كل العالم، بالحلم المنجز على أرض الواقع خدمة للوطن وللبشرية والعمل على شحذ همم الشباب ليكون حلمهم وأملهم هو حلم عبد الله بن عبد العزيز، خصوصا أن القائمين عليها من غير محبي البروز الإعلامي بل من المؤمنين بالعمل المميز على أرض الواقع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي