تفاؤل عالمي وتحسن محلي
استطاع السوق خلال يوم الثلاثاء أن يتفاعل مع اتجاهات الأسواق العالمية القياسية ويتحول نحو الأخضر ويرتفع، ومعها تدفقت السيولة ولكن بمستويات أقل من السابق. استمرار الزخم العالمي لليوم الثالث في أوروبا وأمريكا واليابان والصين لا شك سيدعم نتائج السوق السعودية ليختم يوم الأربعاء على تحسن وارتفاع.
ولا شك أن تحسن الأداء المحلي كان ينتظر وجود التفاؤل عالميا ليصل إلى مستويات تعكس من خلالها القيمة الحقيقية للسوق السعودية. حاليا يتداول السوق السعودي عند مكرر 12.36 مرة وقيمة سوقية بدفتريا 1.88 وهناك بالتالي مجال للتحسن في المؤشرات لتعكس نسبا أعلى من خلال صعود المؤشر. متوسط القيمة الدفترية للسوق السعودية عند 17.52 ريال الوضع الذي يحفز توزيع أسهم منحة مستقبلا ولعدد من شركات السوق للاستفادة من النمو وتكوين الاحتياطيات.
لا شك أن التحسن نتيجة لانفراج الأزمات العالمية وخاصة في أوروبا وأمريكا ينعكس إيجابا ويخفف من قوة تأثير الكساد الذي يتوقع له أن يتحول نحو الانتعاش. وحدوث هذا في حد ذاته سيكون له الأثر في مختلف الأسواق العالمية الوضع الذي يهدئ المخاوف ويعطي الأسواق البعد اللازم لتتحرك نحو الإيجاب. لعل السوق السعودية تجد ضالتها في تخفيف حدة الضغوط لتصل إلى مرحلة التوازن من خلال ارتفاع المؤشر ليصل إلى تقطعه متقبلا الهبوط والعودة لما فوق السبعة آلاف، ليصل عند الثمانية آلاف نقطة، نظرا لأن الربحية لمنتصف العام الحالي شهدت نموا على الرغم من تراجع الربع الثاني مقارنة بالأول. وبالتالي إذا استمرت الأمور كما هي عالميا فإن التوقعات تشير إلى أن السوق السعودية ستشهد مرحلة من الصعود خلال الربع الثالث. وبالتالي تعوض المتداول عن فترة التراجع التي عايشتها خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول ويتحسن معه الوضع من زاوية القيمة العادلة والله أعلم.