بمزاياها الاحترافية .. كاميرا الهاتف الذكي تقلص من انتشار الكاميرات الرقمية
يمنح الهاتف الذكي للمستخدم أجهزة متعددة في مكون واحد، فهناك التسجيل الصوتي والتصوير الرقمي، والبث الإذاعي والتلفزيوني، ووظائف الحاسب الآلي، والاتصالات الصوتية والمرئية المباشرة، والاتصال بالإنترنت وكثير من التجهيزات التي تهم المستخدم العادي والمحترف.
وهكذا يحمل المستخدم في جيبه هاتفا ذكيا بكامل المواصفات والوسائط المتعددة التي يستخدمها حسب احتياجه الشخصي أو متطلبات مجال تخصصه، ومن ضمنها خاصية التصوير الرقمي التي تنافس الشركات المنتجة للهواتف الذكية على توفيرها بأعلى المواصفات المماثلة لما هو موجود في الكاميرات الرقمية الاحترافية.
#2#
وبشأن تأثير تطور الهواتف الذكية في مجال التصوير الرقمي أوضح أسامة المبارك، وهو من المهتمين بكل جديد من المنتجات الرقمية في السوق المحلية أن حجم مبيعات الكاميرات الرقمية انخفض مع ظهور هواتف ذكية منافسة لها في كثير من مواصفاتها، حيث تراجعت مبيعاتها بحسب مصادر في السوق إلى ١٧ في المائة عام ٢٠١١، أمام المزايا المتطورة وعالية الجودة والتفوق في الأداء لكاميرات الهواتف الذكية بعدساتها فائقة الدقة التي وصلت أخيرا إلى ٤١ ميجابيكسل بحضور هاتف نوكيا الذكي ٨٠٨ في السوق المحلية.
وأضاف المبارك أنه بعدما كانت مع مطلع الألفية الثالث تتنافس مصانع الكاميرات الرقمية في تقديم الأفضل مما لديها والتنافس لكسب حصة مجزية في المبيعات، وتظهر بميزة أو ميزتين جديدة كالدقة العالية في التصوير وقدرة التصوير في الضوء الخافت والتصوير المقاوم للاهتزاز أو اللقطات الثابتة عند حركة المصور، وغير ذلك من المزايا التي تفاخر بها، واستمرت على هذا الوضع حتى الظهور الأول للهواتف الذكية في عام 2004، وحافظت على حصة جيدة من الاهتمام للعديد من الناس، لكن المنافسة لتقديم الأفضل في مجال التصوير الرقمي من جانب شركات عالمية؛ مثل: أبل، سوني، سامسونج، ونوكيا في هواتفها أسهمت في إضافة خصائص الكاميرات الرقمية والمواصفات التي تنافس بها بقوة ضمن تجهيزات هواتفها الذكية، وتسحب نسبة مؤثرة من حصة مبيعات الكاميرات الرقمية.
#3#
وألمح المبارك إلى أن التصوير الاحترافي بالمعنى الصرف والدقة في تفاصيله لا يمكن أن يتوافر لمن يبحث عنه في كاميرات الهواتف الذكية، ولكن توفرها الكاميرات الرقمية الاحترافية، فالمسألة تحتاج إلى عدسات من طراز خاص تكون قادرة على ضبط سرعة الغالق في زمن قياسي، وقابلية استخدام الزوم البصري لتغيير أبعاد الزاوية الواسعة والتصوير البعيد، خاصية المايكرو للاقتراب بالتصوير للهدف، خاصة للأشياء الصغيرة، الزوم البصري الواضح للمسافات البعيدة، الحساسية العالية لضوء أو تعريض حساس الصورة مع الضوء، تعريض الصورة مثل مجموعة طلاب في حفل تخرج، وضوح شامل لكل أبعاد الصورة التي يحتاج إليها كثير من المحترفين مثل: تصوير الحرم المكي، الفلاش الإلكتروني والإضاءة إلى أعلى مساحة والدعم بالفلاش الإضافي، وخاصية التصوير المتلاحق لمدى زمني سريع، وخاصية اختيار النمط البرمجي التي تمكن من تصوير أنواع خاصة من الصور بشكل آلي وغير ذلك من المواصفات التي يحرص عليها المصور المحترف، إضافة إلى قابلية الكاميرا للتوافق الدقيق مع الملحقات من عدسات وفلاشات وحامل مثبت.
ويتوافر في كاميرات الهواتف الذكية كل المزايا والمتطلبات الأساسية للتصوير الرقمي المثالي الذي يصل إلى مستوى احترافي بمساندة ودعم التطبيقات الذكية وبرمجيات معالجة الصور وتحريرها، والمتوافرة في مراكز التحميل من أبل وأندرويد، وهنا تعرض "اتصالات وتقنية" أبرز المواصفات التي توفرها كاميرات الهواتف الذكية، وهي:
- الدقة العالية للعدسة التي نافست فيها الهواتف الذكية الكاميرات الرقمية ووصلت في هاتف نوكيا 808 إلى 41 ميجابيكسل.
- الضبط التلقائي للصور داخل نطاق التركيز، مما يسهم في أخذ صورة بدرجة عالية الوضوح.
- ضبط التقاط الصور وفق تحديد نمط برمجي مزود في إعدادات الكاميرا في الهاتف، للحدث الرياضي أو الشخصي (البورتريه) أو قاعات الاحتفال وغيره.
- التصوير الدقيق للفيديو وكأنك تقدم مقطعا تلفزيونيا، فبعض الهواتف توفر دقة تصوير فيديو 1920 × 1080 بيكسل.
- الشاشة عالية الوضوح عند التقاط الصور والمقاطع أو عند عرضها، مع خاصية اللمس التي تجعل من التصوير بيد واحدة متاح بشكل أفضل في الهواتف.
- خاصية مانع للاهتزاز، وتتوافر في الهواتف الحديثة، لتسهل من التصوير أثناء التحرك أو عدم القدرة على الثبات لحظة التقاط الصورة.
- تتميز الهواتف الذكية بالقدرة على الاتصال بالحاسب الآلي والهواتف الأخرى لاسلكيا أو بلوتوث أو وصلة USB، والإرسال المباشر عبر الوسائط من شبكة الجوال.
- إمكانية تحميل برامج وتطبيقات يستفيد منها المستخدم في معالجة الصور والمقاطع والتحرير عليها ثم تخزينها في ملف بالصيغة التي يتطلبها ظرف العمل، مثل: PDF ،JPGE ،TIF وغيرها.