رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حتى تكتمل الفرحة بالنقل العام في الرياض

استقبل سكان مدينة الرياض إعلان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فتح باب المنافسة بين الشركات ورجال الأعمال لتنفيذ النقل العام في مدينة الرياض بفرحة كبيرة. فعلى الرغم من تأخر إنجاز هذا المشروع الحيوي، وارتفاع تكاليفه نتيجة هذا التأخر، فإن تنفيذه أصبح ضرورة ملحة مهما كانت التكاليف، وكما يُقال: ''أن يأتي متأخراً خير من ألا يأتي أبداً''.
ويكشف التصريح الصحافي عن خطة النقل العام التي نُشرت في جريدة ''الاقتصادية'' قبل أسبوع أنها تتكون من شبكة قطارات وحافلات، كل منها يُكمل الآخر. وتشتمل الشبكة على ستة مسارات أو محاور رئيسة للقطارات بطول إجمالي يصل إلى نحو 181 كيلو متراً، وهي:
المسار (1) محور العليا ــ البطحاء ــ الحاير بطول 44 كيلو متراً، ويتضمن 39 محطة ركاب.
المسار (2) طريق الملك عبد الله بطول 22 كيلو متراً، ويتضمن 14 محطة.
المسار (3) طريق المدينة المنورة ــ طريق سعد بن عبد الرحمن الأول بطول 45 كيلو متراً، ويتضمن 32 محطة.
المسار (4) طريق المطار بطول 32 كيلو متراً، ويتضمن 13 محطة.
المسار (5) طريق الملك عبد العزيز بطول 26 كيلو متراً، ويتضمن 25 محطة.
المسار (6) محور طريق عبد الرحمن بن عوف ـ الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 12 كيلو متراً، ويتضمن تسع محطات.
لا شك أن هذا المشروع عمل جبار، سيسهم، بإذن الله، في تخفيف معاناة الناس من الازدحام المروري، وسيوفر الكثير من أوقاتهم التي تذهب هدراً في الازدحام الممل، إضافة إلى دور هذا المشروع في تخفيف التلوث المتزايد بسبب كثافة الحركة المرورية في المدينة. لذلك فمن المأمول أن تربط شبكة النقل العام أجزاء مدينة الرياض المترامية ببعضها من أجل تسهيل تنقلات الناس سواء لأغراض العمل أو الدراسة أو الأغراض الأخرى كالتسوق والزيارات الاجتماعية ونحوها.
ومع التقدير لجهود القائمين على هذا المشروع، إلا أن من الملاحظ أن شبكة القطارات أهملت أحياء ذات كثافة عالية جداً، ويقطنها كثير من العمال والموظفين وطلاب الجامعات من ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة، وهذه الأحياء والمدن الملتصقة بمدينة الرياض، هي: أحياء العزيزية، والشفاء، وبدر، والفواز، وكذلك الدرعية التي يقطنها كثير من الموظفين وطلاب الجامعات والعمال، خاصة من غير السعوديين. لا يكفي أن تربط هذه الأحياء الكبيرة والمكتظة بالسكان بالشبكة من خلال الحافلات فقط، لأن ذلك سيقلل من فاعلية النقل العام وسيرفع زمن الرحلة من وإلى هذه الأحياء، ما سيهدر الكثير من أوقات سكان هذه الأحياء ويزيد من معاناتهم في الوصول إلى مقاصدهم داخل المدينة.
وما دام الأمر في بدايته، آمل أن يعاد النظر في خطة النقل العام من أجل توفير خدمة فاعلة وراقية وسريعة تعوض سكان هذه الأحياء عن معاناتهم لسنوات ماضية، وهذه الأحياء هي الشفاء والعزيزية والدرعية (أقصد مدينة الدرعية).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي