الفول السوداني ينافس كوقود عضوي

الفول السوداني ينافس كوقود عضوي

مثلما لفت الانتباه زيت الفول السوداني إبان الحرب العالمية الثانية لاستخدامه بديلا عن الوقود الأحفوري، فإنه عاد إلى دائرة الاهتمام مرة أخرى مصدرا محتملا وبديلا للطاقة التقليدية.
وفي الولايات المتحدة، حيث يشكل فول الصويا عنصرا أساسيا لتصنيع الوقود العضوي، إلا أن زيت الفول يمكنه إنتاج 123 جالونا من الوقود مقابل 50 جالونا فقط من الصويا. والمشكلة أن زيت الفول في السوق العالمية يبدو أغلى من الصويا، الأمر الذي يجعل تحويله إلى وقود عضوي أمرا غير مجد اقتصاديا.
وفي مختبرات جامعة جورجيا يبحث العلماء في كيفية تطوير زيت لا يستخدم في الطعام الآدمي ويستخدم خصيصا لأغراض إنتاج الوقود العضوي. والعينات المنتجة ذات محتوى غني بالزيت وبصورة أكبر مما هو جار حاليا، ولا يمكنها المنافسة مع الأنواع المخصصة للطعام.
وهناك نوع يطلق عليه زيت جورجيا البني يتم إنتاجه بصورة تجارية وغني بمحتواه الزيتي، لكنه ليس ملائما للاستخدام التجاري. ويمكن لمثل هذا النوع أن يشكل مستقبلا للوقود العضوي القائم على الزيت وفقا لدانييل جيللر مهندس الأبحاث في جامعة جورجيا.
ويقول جيللر إن الوقود العضوي من الفول يمكن عمله بسهولة، لكن لا يمكن تصنيعه بصورة صحيحة تناسب المواصفات الحكومية حتى يمكن الحصول على دعم دولار لكل جالون يتم تصنيعه، وهذا الدعم هو الذي يدفع بالصناعة ودونها لتكون منافسة.
الوقود المستخلص من زيت الفول يمكن خلطه بذلك المستند إلى عناصر أحفورية. ووفقا للأبحاث فإن هذا الوقود يعتبر أقل خطورة من ناحية تأثيره في المناخ، لكنه تأثيره إيجابي فيما يتعلق بنظافة الماكينات.

الأكثر قراءة