مستخدمو الأجهزة المتنقلة يتبادلون تهاني رمضان بالفيروسات والبرامج «المقرصنة»

مستخدمو الأجهزة المتنقلة يتبادلون تهاني رمضان بالفيروسات والبرامج «المقرصنة»
مستخدمو الأجهزة المتنقلة يتبادلون تهاني رمضان بالفيروسات والبرامج «المقرصنة»

يغفل عددٌ كبيرٌ من مستخدمي الأجهزة الذكية خطورة الفيروسات المصاحبة للملفات والروابط التي يتم تداولها وتحميلها عبر برامج الشبكات الاجتماعية المنتشرة على الأجهزة المتنقلة مثل ''الواتس آب'' والمراسلات الفورية لجهاز ''بلاكبيري''، فقد انتشرت خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك من هذا العام صور جديدة لبرامج وملفات فيروسات تحمل في غلافها بطاقات تهنئة وروابط لنصوص وأشعار بمناسبة هذا الشهر الكريم.
في المقابل يتصيّد وينتظر أغلب منظمي الحملات التخريبية من الأعضاء الهاكرز بدء المناسبات العالمية أو الوطنية أو الدينية، لينتقلوا عبر مجتمعات الأجهزة الذكية، وخصوصاً المتنقل منها ويزرعوا تلك الفيروسات لتبدأ من نشر نفسها وإعادة نشرها الديناميكي من قبل الضحايا بين صفحات البرامج الاجتماعية والمراسلات الفورية.
فبعد أن كانت تلك الحيل تدور حول بطاقات التهنئة على الإنترنت خلال الأعوام الماضية في الأجهزة المكتبية أو المحمولة، ها هي تظهر مرة أخرى ولكن عبر الأجهزة الذكية والمتنقلة، فقد بدأت تظهر في شهر رمضان استهداف هؤلاء المخربين الأجهزة المتنقلة لما تملكه تلك الأجهزة من قوة ليست كالتي في أجهزة الحاسوب، يستطيع من خلالها هؤلاء المخربون من الغوص في قاع بيانات المستخدمين ومعلوماتهم الخاصة، وتبادلها.
وأسهمت برامج الشبكات الاجتماعية غير المدعومة ببرامج الحماية في انتشار عدد كبير من الفيروسات التي تختلف في خصائصها ومدى تخريبها، تبدأ من نقل المعلومات والبيانات الخاصّة للمستخدمين، مرورا باستخدام خصائص الجهاز من تصوير أو تسجيل أو إجراء مكالمات، نهاية بتدمير نظام التشغيل.

#2#

ففي أجهزة نوكيا وعبر نظام تشغيل ''سمبيان'' انتشر فيروس يطلق عليه ''Cabir'' والذي ينتقل عبر تقنيات البلوتوث واللاسلكي ''واي فاي''، ويتم ذلك عندما يبدأ المخرب / الهاكرز بإرسال الملف المعطوب بالفيروسات إلى جهاز أي ضحية وذلك من خلال تقنية ''الواي فاي'' أو ''البلوتوث''، وبمجرد وصوله إلى جهاز الضحية يستطيع المخرب تفعيل الفيروس ليبدأ بالانتشار، ومن ثم يرسل من جهاز الضحية إلى أي جهاز آخر باستخدام أي أداة اتصال سواء وايرلس أو 3G، وبعدها يبدأ بالانتشار الديناميكي بين الشبكات الاجتماعية مثل ''تويتر'' أو ''الفيسبوك''، أو البرامج الاجتماعية مثل ''الواتس آب'' والمراسلات الفورية من ''بلاكبيري''.
وعلى صعيد مستخدمي أجهزة ''أبل'' ونظام تشغيل ''الأندرويد''، فقد كشفت شركة ''كاسبرسكي'' للحماية وأمن المعلومات، في تقرير نشرته مطلع هذا الشهر الميلادي، عن أن هناك عدداً من المؤشرات غير الطبيعية في كل من متجرَيْ أبل وجوجل، فقد استطاعت ''كاسبرسكي'' تحديد المؤشرات غير الطبيعية والتي كانت في برنامج Find and Call الذي استطاع أن يسكن المتاجر دون رقيب.
وقالت كاسبرسكي في تصريح لها الأسبوع الماضي بأن تطبيق Find and Call قد تمكّن من الوصول إلى كل من متجر تطبيقات ''أبل'' ومتجر ''جوجل بلاي'' على الرغم من تطبيقات الحماية في كلا المتجريْن، خاصة في متجر أبل الأكثر تشدداً في قبول التطبيقات.
وبالرجوع إلى تطبيق Find and Call فإنه يطلب من مستخدميه عند تثبيته على الجهاز من التسجيل برقم هاتف المستخدم وعنوانه والبريد الإلكتروني له، كما يطلب التطبيق من المستخدم الموافقة على التحديث الأوتوماتيكي والبحث الأوتوماتيكي لأصدقاء المستخدم عبر دفتر العناوين، إذ يقوم التطبيق بعد ذلك بإعادة توجيه المعلومات والبيانات الخاصّة بالمستخدم إلى خادم ''سيرفر'' يقوم بنشر التطبيق بين أصدقاء المستخدم المسجلين في دفتر العناوين الخاص به، ويتقمص التطبيق دور المستخدم الضحية وعنوانه في تراسل هذا التطبيق.
أما محلياً فقد انتهز عدد من ضعاف النفوس من الهاكرز هذا المنفذ واستطاعوا الوصول إلى الخادم وامتلاك التطبيق الأصل ومن ثم إعادة توجيه على منتديات الإنترنت ومواقعها والشبكات الاجتماعية وإرسال التطبيق إلى الضحايا بعنوان ''تبريكات رمضانية''، ومن ثم يقوم الضحايا دون علم بإعادة توجيه التطبيق أو ملفات بطاقات التهنئة دون علمهم بأنها تحمل فيروسات إلى زملائهم، وبالتالي يكون الانتشار كبيراً جداً.
وتهيب ''الاتصالات والتقنية'' بهذا الخصوص بضرورة تثبيت برامج الحماية المرخصة والموصى عليها من قبل أنظمة تشغيل الأجهزة المتنقلة ومن المواقع الرسمية والمتاجر الخاصة بها، والحرص على تحديثها وشملها خصائص للبحث عن الفيروسات في كل من الملفات المحفوظة في الجهاز، والتطبيقات المثبتة في الجهاز، والمتصفحات المثبتة في جهاز المستخدم، بما في ذلك تأمين الروابط التي يزورها المستخدم والبحث عن الفيروسات قبل زيارتها، وذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن من الوقاية لحماية الجهاز من أي تطفلات خارجية أو فايروسات خبيثة تنتشر بين الملفات المستقبلة أو الروابط والنصوص المنتشرة عبر الرسائل القصيرة أو تطبيقات المراسلات الفورية.

الأكثر قراءة