شركة SABESP للمياه تجني أرباحها من تزايد النمو الاقتصادي في البرازيل
البرازيل إحدى الدول الناشئة اقتصادياً، التي يُتوقع أن تُحقق للمُستثمرين في شركاتها عوائد مُجزية على المدى الطويل، والقطاع الخدمي أحد أهم القطاعات في الدول الناشئة التي يُمكن للمُستثمر الاستثمار فيها، وأقصد بها شركات الكهرباء والماء، ذلك أن الدول الناشئة في طور نمو اقتصادي واتجاه نحو الإنتاج أكثر والنمو يحتاج إلى مثل هذه الخدمات، اليوم اخترنا شركة "سابيسب" SABESP البرازيلية التي تقدم خدمة الماء في منطقة "ساوباولو"، وهي مدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز SBS جدير بالذكر أن الحكومة البرازيلية تملك 72 في المائة من أسهم الشركة.
نظرة عامة
تقوم الشركة بتوزيع المياه في مدينة ساوباولو البرازيلية إحدى كبرى المدن في العالم وفي منطقة ساوباولو، التي تشمل مُدناً أخرى، يستهلك المياه منها ما يُقارب 25 مليون شخص وتقدم أيضاً خدمة الصرف الصحي إلى 17 مليون شخص، ولدى الشركة 193 محطة لتنقية المياه و423 موقعا لمعالجة مياه الصرف كما تتوافر 2014 خزان ماء بسعة 2.6 مليار لتر، وتُعد الشركة الكبرى في العالم في هذا المجال، وثالث شركة من حيث عدد العملاء، عملاؤها هم المصانع والقطاعات العامة والتجارية ثم المقيمون في المدينة، حيث إن 84 في المائة من المبيعات تأتي منهم أي من المقيمين في المنطقة، و57 في المائة من عوائد الشركة تأتي من توزيع المياه و43 في المائة من خدمات الصرف الصحي.
عانت الشركة من بعض الصعوبات نهاية عام 2003 ومعظم عام 2004 في توزيع المياه على عملائها، مما دفعها في أيلول (سبتمبر) 2004 إلى منح كل عميل حصة 20 في المائة إضافية لكل عميل انخفض استهلاكه بنسبة 20 في المائة، وهذا يعود إلى تزايد الأمطار، والشركة طورت من قدرتها على تشغيل مشاريعها وتحصيلها لحجم كبير من الفواتير، كما ظهر هذا جلياً في نتائج الربع الثالث من العام الجاري مع انخفاض المصروفات الإدارية.
التحليل الأساسي
يُعد اقتصاد البرازيل أحد الاقتصادات الواعدة مُستقبلاً وكثير من الدول تتجه باستثماراتها نحوها وتُصنفها ضمن الدول الناشئة، ورأينا عددا من الصناديق السعودية يتجه للاستثمار فيها هي وبقية الدول الناشئة. يتوقع الاقتصاديون أن يقوم البنك المركزي البرازيلي بالاستمرار في تخفيض الفائدة بعد أن بدأها في أيلول (سبتمبر) الماضي من عام 2005 بعد أن بقيت مرتفعة مدة طويلة، جدير بالذكر أن الفائدة في البرازيل هي الأعلى على مستوى العالم، حيث تصل إلى 13.75 في المائة.
الشركة قامت ولا تزال بتخفيض صافي ديونها وهذا ظهر بجلاء في نتائج الربع الثالث، حيث خفضت ديونها المُقيمة بالدولار الأمريكي بنسبة 23 في المائة في نهاية عام 2005 وخفضتها بنسبة 23 في المائة حتى الربع الثالث في عام 2006، وفي نهاية الربع الثالث حققت الشركة ارتفاعاً في أرباحها التشغيلية بمقدار 13.8 في المائة عن العام الماضي محققة 641 مليون دولار أمريكي.
مبيعات الشركة التي سجلتها في الـ 12 شهراً الماضية بلغت 2.47 مليار ودخلها هو 372.63 مليون دولار، بالنسبة لربحية الشركة نجد أن نسبة صافي أرباح الشركة زادت بنسبة 17.1 في المائة وهي أكثر بقليل من معدل صافي أرباح الشركة في الخمس سنوات الأخيرة وهو 7.2 في المائة.
توجد ديون على الشركة ونسبة المديونية بالنسبة للملكية هي 0.7 في المائة، أي أن ديون الشركة تُشكل 7 في المائة من حقوق الملكية، وهذا يعني أن ديون الشركة تُشكل مصدر إزعاج لها، كما أن السيولة الجارية Current Ratio لدى الشركة تستطيع تغطية أي ديون عليها بمقدار مرة في حال طلب التسديد فوراً، أما نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE فهي 9.2 في المائة أي أعلى من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع، ومن أكثر الأمور المُكلفة على أي شركة إدارة المخزون ولكن الشركة لديها نسبة دوران للمخزون عالية وهي 86.3 مرة في العام وهي سرعة أعلى من سرعة دوران المخزون في القطاع التي تصل إلى 34.4 فقط.
سعر سهم الشركة أغلق يوم الخميس الماضي عند سعر 30 دولارا ويواجه أول مقاومة عند مستوى 30.01 دولار بسبب وجود متوسط 50 يوما، وأول مستوى دعم جيد هو 24.97 دولار بسبب وجود متوسط حركة 200 يوم، بالنسبة لمكرر الأرباح P/E الحالي للشركة هو 9.2، ولكن الخلاصة أن الاستثمار في الشركة مُجد حسب المعطيات المذكورة أعلاه، وأهمها أن الشركة تُعتبر قيمة سهمها مغرية إذا ما قورنت بالنتائج القوية التي تُحققها، كما أن توقع الاقتصاديين بأن يتجه البنك المركزي البرازيلي نحو تخفيض الفائدة سيدعم أداء الشركة بشكل مباشر وغير مباشر.
<p><img title="" alt="" src="/files/EQT_P10_01122006_ED10002.jpg"></p>