تنافس محموم بين المصارف الإسلامية والتقليدية على صرف الريال السعودي مع اقتراب الحج

تنافس محموم بين المصارف الإسلامية والتقليدية على صرف الريال السعودي مع اقتراب الحج

يبدو أن موسم الحج المقبل سيكون مسرحا للتنافس بين البنوك العالمية على العملة السعودية، حيث بدأت بوادر ظهور ذلك تظهر بين البنوك الإسلامية والتقليدية في كل من: ماليزيا، الهند، وبنجلادش. والتي من المتوقع أن تشتد ضراوتها في الأسابيع القليلة المقبلة ولا سيما من البنوك الإسلامية الماليزية.
الأمر الذي ينبئ باشتداد الطلب على الريال السعودي في هذه البلدان بغية قطع الأفضلية على البنوك السعودية والفوائد الربحية التي كانت تجنيها في السابق وهذا ما قلل من حدوثه أحد البنوك الماليزية. وجرت العادة في السنوات الماضية أن يقوم الحجاج بصرف هذه العملة من البنوك السعودية لدى وصولهم جدة.

كاونترات البنوك الإسلامية
أكد المتحدث باسم بنك Islam Malaysia لـ "الاقتصادية" أنهم قد خصصوا عدة كاونترات مؤقتة لبيع الريال السعودي في المطارات والموانئ التي ينطلق منها الأشخاص الذين يتوجهون إلى السعودية لتأدية فريضة الحج. وأشار إلى أن البنوك الإسلامية اعتادت في موسم الحج على "التنافس المتزايد" فيما بينها لتقديم مثل هذه الكاونترات. واستبعد في الوقت نفسه تأثر البنوك السعودية بذلك "لاأ أن هوامش الربحية للبنوك السعودية الخاصة بصرف العملة ستتأثر بذلك نظرا لأن أعداد الحجاج في هذه السنة ستبلغ 25 ألفا. أي أنه لن يكون هناك تأثير كبير يذكر نظرا لقلتهم مقارنه بحجاج إندونسيا أو الهند".
من ناحيته، ذكر زوكري سامات، مدير عام البنك أن هذه الكاونترات وضعت للتسهيل على زبائن البنك ولمساندة الجهود التي تبذلها مؤسسة رعاية شؤون الحجاج الرامية إلى تقديم تسهيلات وخدمات متكاملة للمسلمين الذين يذهبون لتأدية فريضة الحج.
وسيتم عرض العملة السعودية للبيع في كاونترات خاصة في جميع فروع بنك إسلام وعددها 90 فرعاً، وكذلك في مطار السلطان عبد الحليم في ألور ستار، وفي مطار بينانج الدولي في بيان ليباس.
وذكر زوكري أن الكاونترات ستبيع الريال بأسعار مناسبة، ومنافسة، وبفئات صغيرة وفقاً لما ذكرته وكالة "بيرناما" للأنباء.
وبدأت هذه الكاونترات الخاصة التي تقام في موسم الحج من كل سنة بمباشرة أعمالها في 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، وسيتواصل عملها حتى 24 كانون الأول (ديسمبر).
ولتكملة خدمة بيع العملة، قام البنك بوضع صراف آلي يعمل 24 ساعة بالقرب من هذه المطارات. وإضافة إلى ذلك، سيتم إعطاء كيس لحفظ الحذاء لكل حاج يشتري الريالات من تلك الكاونترات.

الشيك السياحي

ذكرت مصادر رسمية أن البنك المركزي في بنجلادش طلب من البنوك التجارية أن تصرف شيكاً سياحياً بقيمة 1200 ريال سعودي إلى وكلاء الحج عن كل حاج حيث تبلغ أعدادهم هذه السنة 48 ألف حاج.
وسبق لبنك بنجلادش أن أصدر تعميماً يطالب البنوك باتباع هذه التعليمات بالشكل المناسب، وذلك لمواجهة الالتزامات المالية المترتبة على إدارة أعمال الحج.
وإلى جانب ذلك، يستطيع كل حاج أن يحصل أيضاً على مبلغ لا يزيد على 350 دولاراً أمريكيا أو ما يعادلها بالريالات السعودية إضافة إلى المبلغ المذكور، حسبما ذكرت مصادر في البنك المركزي البنجلادشي.
وقالت هذه المصادر، إنه يجب على البنوك المعنية أن تبلغ وزارة الشؤون الدينية عن المبلغ الإجمالي من العملة الأجنبية المقدم إلى الحجاج إلى جانب إبلاغها بأسماء وكالات الحج.
وصرح مسؤول كبير في اتحاد وكالات الحج في بنجلادش لصحيفة "فاينانشيال إكسبريس" يوم الثلاثاء قائلاً: "لقد باشرت البنوك بصرف الشيكات السياحية بغية تسهيل عملية إدارة أعمال الحج".
وسبق للوزارة أن أعطت موافقتها لـ 364 وكالة خاصة في أرجاء البلاد لتسهيل تأدية فريضة الحج على الحجاج.

تسويق الحوالات السعودية
يبدو أن تباطؤ الهند في تشريع إجراءات وجود البنوك الإسلامية هناك جعل الباب مفتوحا للبنوك التقليدية لاستغلال هذه الفرصة. حيث أبرمت مؤسسة وول ستريت فاينانس المحدودة، والرائدة في خدمات العملات الأجنبية والحوالات المالية الداخلية في الهند عقداً مع بنك IndusInd من أجل بيع وتسويق الحوالات بالريال السعودي إلى الحجاج خلال موسم الحج المقبل والبالغ عددهم هذه السنة 110 آلاف حاج. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة وول ستريت فاينانس تقدم خدماتها إلى أكثر من 40 في المائة من الحجاج الذين يؤدون هذه الفريضة بموجب إعداد الحجاج المخصصة. وهذه أول مرة تتعاقد فيها المؤسسة المذكورة مع بنك رائد من بنوك القطاع الخاص الهندية على تقديم هذه الخدمة الفريدة للحجاج. وبموجب هذه البرامج، سيتم بيع حوالات بنك IndusInd التجاري إلى قرابة 20 ألف حاج وذلك عبر كامل شبكة مؤسسة وول ستريت فاينانس. وسيضمن هذا الترتيب تقديم خدمة بعيدة عن الفوضى للزبائن بأفضل الأسعار المنافسة.

الأكثر قراءة