رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


نتائج الشركات نقطة تحول لسوق الأسهم السعودية

هل تمر السوق بدورات يمكن ملاحظتها وتنعكس على الربحية أم أن السوق لا تمر بدورات ولا نعرف مداها؟ تم استعراض البيانات الربعية للشركات المساهمة الكلية خلال الفترة من عام 2005 إلى عام 2011 مع استعراض بيانات الربع الأول من عام 2012. لعل الفترة الحالية والظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا وتراوح الحديث عن الكساد وبدايته أو التحول نحو الانتعاش يهمنا أدراك تأثيرها من عدمه، وكيف تتعايش معها سوقنا. ولعل معرفة نمط واتجاهات السوق من زاوية الربح أو من زاوية المؤشر تساعدنا على معرفة ترابط السوق بالربحية. ولعل وجود النمط سيدعم التوقعات الحالية حول اتجاهات السوق ومدى استمرارية السلبية من عدمها.
لا شك أن توافر الدورية ومداها يعطي انطباعا وتفهما للمتداول عن اتجاهات الربحية وبالتالي يبني توقعاته المستقبلية حول اتجاه الربحية. النمطية في الربح متوقعة نتيجة النمطية والموسمية في ربحية الشركات التي تتأثر بالظروف الاقتصادية.
المتغيرات المستخدمة
المتغيرات المستخدمة في التحليل هي إجمالي ربح السوق ربعيا مع استخدام المؤشر العام للسوق. مع ملاحظة أن المؤشر ما قبل الربع الأول لعام 2008 اختلفت طريقة قياسه من زاوية إضافة تأثير الأسهم الحرة وتجزئة الأسهم إلى خمسة بتخفيض القيمة الدفترية إلى عشرة ريالات.

#2#

#3#

الربحية ونمطها
الملاحظ أن الربحية تكون أعلى ما يكون في الربع الثالث (ما عدا في عام 2008 الذي يعد غير اعتيادي بسبب أزمة الرهن العقاري) ويلها في الارتفاع الربع الثاني ثم الربع الأول والأقل بالطبع الربع الرابع. والملاحظ حسب النتائج أن الربع الأول يمثل الخلفية للانتقال إلى مستوى أعلى، بمعنى أن النمو يحدث في الربع الأول الذي يرتفع عن الربع الرابع من العام الماضي، وتستمر عملية الارتفاع حتى الربع الثالث، ثم ينخفض عن الربع الأول من أول العام. ومن خلال البيانات نجد أن الربح في الربع الأول في كل عام أعلى من سابقه، إلا إذا تكونت مرحلة أو دورة ربحية. والدورة تحدث عندما يحقق الربح أعلى مستوى وتحدث أزمة أو مشكلة عالمية (مثلما حدث عام 2008) فترتد معه السوق. والملاحظ - حسب البيانات السنوية - أن السوق مرت بدورتين الأولى من عام 2005 ونمت في عامي 2006 و2007 ثم هبطت في 2008. وفي الدورة الثانية بدأت من عام 2008 ثم 2009 و2010 و2011 فهل يستمر نمو الربح في عام 2012؟ الملاحظ أن الربع الأول من عام 2012 حققت فيه السوق نموا في الربح وليس تراجعا وأرضية جديدة عند 25.1 مليار ريال وهي مماثلة لعام 2008 الذي حققت فيه السوق خسائر ضخمة في الربع الرابع نتيجة خسائر شركتين هما ''سابك'' و''المملكة''. وبالتالي النمطية موجودة ولا نعرف متى ستبدأ التحولات، هل في الربع الرابع من عام 2012 أم تستمر الدورة في النمو؟

المؤشر وتوجهاته
مؤشر السوق لم يكن له نمط واضح حيث نجده حقق أعلى نقطة في الربع الرابع من عام 2005، في حين كانت أعلى نقطة في الربع الأول لأعوام 2006 و2007 و2010. وفي الربع الثاني من عامي 2008 و2011. والغريب أن الربع الثالث لم يحقق أي مرة أعلى نقطة خلال الفترة على الرغم من أنها الفترة التي حققت فيها السوق أعلى ربحية، بل إن من أقل الفترات تحقيقا للربح الربع الأول، ولكنها - في الغالب - هي التي تحقق أعلى نقطة مع الربع الرابع. الدورة السابقة الربحية لم يحقق النمو فيها للمؤشر، بل كانت تنازلية، ولكن نظرا لكونها فترة غير اعتيادية. في حين لو نظرنا إلى الفترة التالية، نجد أن السوق بدأت رحلة الصعود (الربع الأخير يمثل نقطة التدرج هنا)، وكان عام 2011 نقطة هبوط بدلا من استمرارية في الصعود وهو نوع من التوقع بنهاية الدورة وبداية دورة جديدة تهبط السوق، ثم تعاود الارتفاع، فهل توقعت السوق بداية كساد وتفاعل معها أم هو تأثير الأسواق العالمية في سوقنا على الرغم من تحسن الربحية؟

مسك الختام
السوق أوضحت نوعا من الدورية في الأرباح، ولكنها غير متوقعة في ربعي السنة الثاني أو الثالث، وربما تحدث في الرابع من العام الحالي كما حدث في عام 2008. السوق تنبأت مبكرا بالتغيرات العالمية وتفاعلت سلبا كعادتها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي