رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التوقعات والسوق تحددان اتجاهات الأسهم السعودية

يقوم عدد من الشركات المالية في السوق المالية السعودية بنوع من التوقعات حول ربحية الشركات للربع الثاني خلال الفترة الحالية وقبل ظهور النتائج. وتحاول الشركات استقراء الأرباح للربع الثاني من عام 2012 وبالتالي تتم المقارنة بالربع السابق (الأول من عام 2012) والربع المماثل من عام 2011، لمعرفة إن كان هناك نمو أو تراجع في الربحية وبالتالي التأثير في السعر للسهم بالنمو أو التراجع. كما تهتم الشركات بتحديد القيمة العادلة للشركات المتداولة في السوق، وحسب نظرتهم هناك أعداد كبيرة من الشركات دون قيمتها العادلة. وتعتبر التوقعات التي يتم طرحها في السوق حاليا مفتاحا مهما للمتداولين في السوق حيث توضح النمط العام للشركات المالية حول نمو أو تراجع أداء الشركات العاملة في السوق السعودية للأسهم. وبالتالي يتم النظر لهذه التوقعات لمعرفة الاتجاه العام حول أداء السوق كما يراه الخبراء والمحللون الماليون. والهدف من الإعلان هو محاولة توفير معلومات مهمة في الفترة الحساسة، ولكن لماذا لا يتم نشرها قبل فترة أطول وهل المعلومات العامة والكلية تغيرت حتى نفسر التأخير ونعطى العذر لذلك. ولكن تبقي أهمية النشر وتوفير المعلومة خطوة جيدة ومدعمة للسوق بتوفير بيانات تساعد من يستند إليها في اتخاذ القرار وربما مستقبلا ترتفع درجة دقتها مع تعاون الشركات المدرجة مع الشركات المالية.
والملاحظ أن هذه التوقعات عادة ما تفسر الاتجاه العام للسوق وربما تدعم إدارة المحافظ في الشركات المالية وتبني عليها المواقع سواء لعملائهم أو لهم. كما يجب أن ننظر للاتجاه العام للسوق ونحاول تفسيره من خلال نتائج الدراسة ونتعرف على مسببات تراجع السوق السعودية وتحديد الاتجاه المستقبلي لها.

المتغيرات المستخدمة
تم قياس متغير التوقعات الإيجابية بنسبة النمو الإيجابي (وهو عدد الشركات التي حققت نموا إيجابيا مقارنة بالربع السابق أو المماثل من العام الماضي)، كما تم حساب النسبة للنمو السلبي والنمو المحايد (ليس سلبيا ولا إيجابيا أو لا يمكن المقارنة). كما تم حساب متوسط التوقعات لمعرفة الاتجاه العام للشركات المالية.
الشركات المالية
توافرت ومن خلال موقع أرقام تقارير مختلف الشركات المالية وهي الأهلي كابيتال (39 شركة) ومجموعة كسب (30 شركة) ومجموعة بخيت (31 شركة) والراجحي المالية (28 شركة) والبلاد المالية (19 شركة) والجزيرة كابيتال (15 شركة). وهناك شركات مكررة بين الشركات المحللة من الشركات، وهناك شركات مختلفة وذلك حسب توجهات وتركيز كل شركة مالية على الشركات التي تحللها وتتوقع نمو ربحها.

المتوسط العام
حسب الجدول رقم (1) نجد أن التوقعات مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي كانت إيجابية بمعدل 69.14 في المائة من الشركات ستحقق نموا إيجابيا في ربحها، في حين وحسب المتوسط هناك 28.98 في المائة ستحقق نموا سلبيا أي تراجعا في الربح. وعليه فإن الغالبية تدعم نمو الربح العام الحالي مقارنة بالعام الماضي. ولكن عند المقارنة بين الربع الماضي (الربع الأول من عام 2012) نجد أن التفاؤل قل هنا حيث يتوقع فقط 42.86 في المائة من الشركات أن تحقق نموا إيجابيا، بمعني أن عددا منخفضا من الشركات ستكون أرباحها أعلى من الربع الأول وأن 53.8 في المائة يتوقع لها أن تحقق ربحا أقل. وعليه فإن التوقعات ستكون إيجابية مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي (ستنمو هنا الأرباح) في حين لا يتوقع أن تكون إيجابية بل سلبية مقارنة بالربع الماضي.

الأهلي كابيتال
توقعاته إيجابية للربع المقارن وأعلى من السلبية في حين نجد أن توقعاته للربع السابق سلبية وأعلى من الإيجابية. وبالتالي يتوقع البنك الأهلي أن هناك نموا في أرباح الربع الثاني مقارنة بالعام الماضي ولكن لا يتوقع نمو الربح في الربع الثاني مقارنة بالأول لغالبية الشركات.

كسب
توقعاته إيجابية وبقوة للربع الثاني مقارنة بالعام الماضي وعنصر السلبية أقل ولكن توقعاته للمقارنة مع الربع السابق سلبية وبقوة وأعلى من توقعات البنك الأهلي.

بخيت
الملاحظ أن نمط بخيت وتوقعاته وسبك وتوقعاته متشابهان من حيث القوة في المقارن إيجابا والقوة في السلب في الربع السابق. لذلك التوقعات تشير إلى نتائج أفضل من العام لكن ليست بنفس قوة الربع الأول.

الراجحي المالية
اختلفت في نمطها عن السابقة حيث كانت توقعاتها للمقارن بالعام الماضي إيجابية وبقوة كما أن الربحية المتوقعة مقارنة بالربع السابق إيجابية وبقوة. أي أنها تتوقع أرباحا موجبة وقوية للربع الثاني مقارنة بالربع الأول وبالعام الماضي.

البلاد المالية
توقعت الشركة وبقوة نتائج إيجابية للربع الثاني مقارنة بربع العام الماضي بينما كانت السلبية المتوقعة منخفضة. وفي حين كانت توقعاتها بإيجابية النمو مقارنة بالربع السابق أقل من السلبية لكن بنسبة ليست عالية بل متقاربة.

الجزيرة كابيتال
توقعت الجزيرة كابيتال أن تحقق الشركات نموا إيجابيا مرتفعا مقارنة بالسلبية للنتائج المقارنة ولكن كانت سلبية أكثر عند المقارنة بالربع السابق. وكسابقاتها تتوقع تحسن الربح عن الربع المقارن ولكن بدرجة أقل مقارنة بالربع الأول.

مسك الختام
التوقعات في مجملها تفسر لنا الضغط الحالي على المؤشر حيث تسود الشركات المالية توقعات إيجابية مقارنة بالعام الماضي لكن سلبية مع الربع الأول.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي