تصنيف الفنادق بنظام النجوم.. وسعر الخدمة مقابل مستواها
اطلعنا على المقال المنشور في ''الاقتصادية'' الصادر يوم الخميس غرة شعبان 1433هـ الموافق 21 حزيران (يونيو) 2012 بعنوان ''السياحة الداخلية.. الأسعار والمواصلات وأشياء أخرى''، نؤيده في كثير منها، وبناء على ما ورد في المقال يسرنا إيضاح التالي للكاتب وللإخوة القراء:
• حول ما أشار إليه الكاتب من أهمية وضع خطط طارئة وأخرى متوسطة وبعيدة المدى على مستوى المملكة، وكل منطقة على حدة؛ نوضح أنه كان من أبرز المبادرات التي أطلقتها الهيئة البدء بإعداد وتنفيذ خطط تنمية السياحة في المناطق، تطبيقاً لمنهج اللامركزية الضروري للتنمية السياحية، حيث أعدت خطة تنفيذية لكل منطقة على حدة بالشراكة بين الهيئة والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في كل منطقة.
• فيما يتعلق بقطاع الإيواء؛ طورت الهيئة تصنيف الفنادق بنظام النجوم المتعارف عليه، وتغطي معايير التصنيف عناصر ومرافق المباني، والخدمات المقدمة، والموارد البشرية، كما أن معايير التصنيف التي اعتمدتها الهيئة لكل مرافق الإيواء السياحي اشتملت على ضرورة توافر الخدمات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.
• أما ما أشار إليه الكاتب حول مسألة الأسعار، نوضح أن الهيئة أصدرت سياسة تحدد هذه الأسعار، والحد الأعلى لأسعار الغرف الاعتيادية مع تحديد نسب زيادة نظامية أثناء المواسم، ومن أهم محددات هذه الأسعار التقييم الفعلي للخدمات المقدمة، بحيث تضمن الهيئة أن يكون السعر مقابل مستوى الخدمة الفعلي الذي تقدمه المنشآت الفندقية.
• حول ما تضمنه المقال من الإشارة إلى بدائية بعض الفعاليات نوضح أن الهيئة تنفذ برنامجا لدعم الفعاليات السياحية، وذلك لتطوير فعاليات سياحية موزَّعة طوال العام؛ وللتخفيف من حدة الموسمية، وزيادة عدد الفعاليات الجاذبة في غير المواسم المعتادة، وتحويل تنظيم العديد من الفعاليات من الهواية واللجان التطوعية إلى عمل احترافي يساعد على تطوير المهرجانات السياحية وجاذبيتها، وحقق البرنامج نتائج إيجابية خلال السنوات الماضية، حيث وصل عدد الفعاليات السياحية المدعومة من الهيئة إلى 350 فعالية منذ تدشين برامجها لتطوير المنتجات في عام 1426هـ، منها 60 فعالية مدعومة لهذا العام الذي اشتمل على 550 فعالية متنوعة. وارتفع عدد الشركات المتخصصة في الفعاليات بشكل سريع ليصل إلى أكثر من 170 شركة.
• نتفق مع الكاتب أن السياحة الداخلية ما زال ينقصها الكثير في مجال توفير الخدمات السياحية، رغم الإقبال الكبير عليها من الشرائح كافة، ونشير في هذا الإطار إلى تصريح سابق لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بذلك في أكثر من مناسبة، حيث بين أن ما تحقق للسياحة المحلية، خصوصاً في مجال الخدمات، لا يصل إلى 10 في المائة مما تستحقه المملكة ومواطنوها، وما تحظى به من مكانة متميزة، وما تمتلكه من مقومات وموارد سياحية كبيرة، ولا يوازي أيضاً ما يمكن أن تحققه الهيئة لو توحدت النظرة للسياحة وتولدت القناعة بكونها قطاعاً اقتصادياً مهما للتنمية وتوفر فرص العمل للمواطنين، لا مجرد نشاط ترفيهي تكميلي، وما سيتبع ذلك من ضرورة احتضان هذا القطاع الاقتصادي الواعد وتحفيز تنميته.
مدير عام المركز الإعلامي
ماجد بن علي الشدي