لكل شركة خيارها الوحيد إما أن تكون بيئة جاذبة أو طاردة للموظف
أكد المهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ''موبايلي'' أن الشركة تؤمن بأن نجاحها وتميزها في أداء أعمالها لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود موظفين يتمتعون بكفاءة عالية.
وقال الكاف:'' نحن نضع الموظف على رأس قائمة أولوياتنا من حيث تطويره الوظيفي وتوفير التدريب الذي يضمن له أداء أفضل بثقة أكبر، فكلما كان أداء الموظف أكثر تميزا صعد في مرتبته الوظيفية للأعلى بشكل سريع، وهو الأمر الذي أثبت نجاحه و فعاليته مع الموظفين و ضمن وجود بيئة عمل احترافية ذات طابع مغاير.
وأضاف :''إن من يعمل وحيداً لن يتطور، فالخبرات لا تأتي إلا بتلاقح وتبادل التجارب مع الغير، ومن يحرص على التطور يفتش دوماً عن نقاط وقوف الآخرين لينطلق منها، وما ''موبايلي'' إلا بيئة منفتحة على تجارب الآخرين، تؤمن بتبادل المعرفة والمعلومة معاً.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ''موبايلي''، إلى أن ظهور قائمة ''الاقتصادية'' لأفضل بيئة عمل كان دافعا مهما لتأخذ الشركة الأمر على محمل الجد وتشكل فريق عمل لدراسة أسباب التميز التي قد يملكها الآخرون ومن ثم الاستفادة منها وترجمتها في بيئة الشركة سواء كان على المستوى القريب أو البعيد. فإلى تفاصيل الحوار:
#2#
ما الذي يميز بيئة العمل لديكم عن باقي المنشآت؟
أردد دوما في كل الحوارات واللقاءات الصحفية أن رهان موبايلي الحقيقي دوماً يكمن في استثمار الموظفين، وهو الأمر الذي نضعه نصب أعيننا في شتى تفاصيل التشريعات المتعلقة بكل ما يرتبط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالموظفين، ولعل أكثر ما يميزنا - وهو بالمناسبة عامل الجذب الأول للكفاءات الوطنية والوافدة على حدٍ سواء - هو أن «موبايلي» تضع الموظف على رأس قائمة أولوياتها من حيث تطويره الوظيفي وتوفير التدريب الذي يضمن له أداء أفضل بثقة أكبر.
ماذا قدمتم لتطوير القوى البشرية لديكم من خلال التدريب؟
الحديث عن جانب تطوير القوى البشرية يستحق مساراً فرعياً موسعاً وشاملاً للحديث حوله وحول استراتيجياته التي نؤمن بها على الدوام، ولكن يمكننا أن نوجز تطوير الموارد البشرية في نقاط مقتضبة عدة، من أهمها: أن «موبايلي» ومنذ اليوم الأول الذي استقطبت فيه منسوبيها وهي مستمرة في تقديم البرامج التطويرية في المجالات المختلفة، وإعادة النظر في محتواها وتفاصيلها، والتأكد من مواكبتها لكل متغيرات العصر سواء على المستوى العام المتمثل في أصعدة التقدم في كافة الحقول أو على المستوى الخاص المعبر عن طفرة التقدم والتطور في حقل قطاع الاتصالات والتقنية، ابتداء من برامج التدريب التخصصي لكل موظف في مجاله، والتي تضمن أهليته باستمرار وترفع من كفاءاته، ومرورا ببرامج الخريجين الجدد والتي تشتمل على عدة برامج فرعية تختلف بحسب الأقسام والتخصصات واحتياجات الشركة.
وكذلك برامج إكمال الدراسة للموظفين وهم على رأس العمل، حيث تتكفل الشركة بالجزء الأكبر من تكلفة الدراسة، إضافة إلى برامج تطوير اللغة الإنجليزية، وبرامج إعداد المديرين المتخصصين في بعض الدرجات الوظيفية، وبرامج إعداد القادة، كل هذا إضافة إلى حضور المؤتمرات والندوات العالمية في تخصصات متنوعة و حول قضايا ذات طابع متطور.
هل كانت لديكم أي حوافز أو مميزات للموظفين المميزين؟
نؤمن دوماً ونعمل على أن تبقى شركة «موبايلي» شركة ذات طابع متفرد وتجربة ثرية مميزة وحقل خصب للتطوير، وكل هذا الإيمان اكتسبناه بشهادة الجميع التي رددت في محافل عدة ومناسبات مختلفة وفي أماكن متنوعة، ونؤمن أيضاً بأن التميز لا يمكن أن يتحقق إلا بموظفين يتمتعون بكفاءة عالية، وحد أدنى من التميز، وتجارب غير مستنسخة، ولهذا الأمر وغيره ركزت الشركة على أن يكون نظام المكافآت والترقيات يعتمد بشكل كلي على تقييم أداء الموظف، فكلما كان أداء الموظف أكثر تميزا كان أقرب من الصعود لمراتب وظيفية أعلى بشكل سريع ظافراً بتطوير دائم ومكافأة عالية قياسا بغيره ممن لم يكونوا على المستوى نفسه من الكفاءة، - وهو الأمر الذي أثبت نجاحه وفعاليته مع الموظفين وضمن وجود بيئة عمل احترافية ذات طابع مغاير.
هل كانت هناك رحلات أو غيرها من الأنشطة الترفيهية خارج نطاق العمل؟
نعتقد في «موبايلي» أن بناء فريق العمل الحقيقي - يمثل هذا المبدأ فعلاً وليس شعاراً يردد - يكون أكثر فاعلية ومصداقية عندما يتم خارج مكان العمل، ولعل هذا يضمن لنا خروج الموظف من مفهوم ''التراتبية'' من حيث الظهور بشكل متجدد يزرع الروح باستمرار، حيث أن ذلك يتيح للموظف أن يظهر للآخرين بجوانبه المختلفة، ويبرز ما لديه من مواهب شخصية، ومن هنا انطلقت عدة برامج أتيحت لشتى الإدارات لضمان أن تكون هناك لقاءات ومقابلات خارج العمل، و الحرص أيضاً على تكرار هذا الأمر لأكثر من مرة في السنة للمدير بموظفيه، إضافة إلى لقاءات ''نحن نهتم'' السنوية التي تجمع كل موظفي «موبايلي» في شتى مناطق المملكة.
#3#
هل قائمة ''الاقتصادية'' لأفضل بيئة عمل كانت مجال تطوير لكم؟
لن يتطور من يعمل وحيداً، والخبرات لا تأتي إلا بتلاقح وتبادل التجارب مع الغير، ومن يحرص على التطور يفتش دوماً عن نقاط وقوف الآخرين لينطلق منها، وما ''موبايلي'' إلا بيئة منفتحة على تجارب الآخرين، تؤمن بتبادل المعرفة والمعلومة معاً، وتمد يدها لكل من حولها لتصافح التطوير، وظهور قائمة ''الاقتصادية'' إضافة إلى دراسات أخرى متنوعة (عربية وأجنبية) ذات علاقة بالأمر سواء على مستوى المنطقة أو حتى العالم- كان دافعا إلى أن تأخذ الشركة الأمر على محمل الجد وتشكل فريق عمل لدراسة أسباب التميز التي قد يملكها الآخرون ومن ثم الاستفادة منها وترجمتها في بيئة الشركة سواء كان على المستوى القريب أو البعيد.
هل تستخدم أي نوع من المقارنة المرجعية لتحسين بيئة العمل لديكم؟
الوصول إلى القمة أمر سهل، لكن الصعوبة تتمثل في المحافظة على المكوث عليها، وهنا نقول إنه يجب على من يسعى للتطور المستمر أن يعتمد على دراسات علمية إحصائية مقارنة، ذات معايير دقيقة، ومعلومات محدثة، وأرقام صادقة، وأمثلة حقيقية، والمهم أن نتيقن تماماً أنه كلما كانت الدراسة أكثر شمولا كان التخطيط للخطوات التطويرية أكثر وقعاً وأفضل أثراً وأصدق نفعاً وتميزاً، ولذا فإننا في موبايلي لا نقدم على الاجتهاد في قضية حتى تتم الاستعانة بالدراسات ذات العلاقة ومن مصادر موثوقة لها وزنها وعرفت بالدقة والمصداقية، وهذا يعتبر دون شك أهم أساس في العمل التطويري الباحث عن تغذية راجعة ذات طابع إيجابي ينعكس على الأداء والإنتاج والتفرد في قمة التميز.
#4#
هل هناك مكافآت خاصة مثلا سنوية أو للعيد أو للمواليد؟
يجب أن نعلم جيداً أن العائد المادي له أهمية كبيرة في حياة الناس بشكل عام وفي حياة الموظف بشكل خاص كون المال هو عصب الحياة، وهو الأمر الأول والأهم المبني عليه عقد العمل، ففضلا عن كون ''موبايلي'' من أفضل الشركات في المنطقة من حيث مواءمة الرواتب إلا أنها تقدم مكافأة الأداء السنوي مع نهاية كل سنة مالية، حيث يقر مجلس الإدارة تلك المكافأة مع ما يتناسب مع النتائج المالية للشركة والإنجازات التي تم تحقيقها، وبفضل الله ثم بفضل جهود موظفي الشركة فإن موبايلي تحقق أرباحا عالية بشكل سنوي (بحسب الأرقام المعلنة للجميع) ولذا فإننا ودون مبالغة من أميز وأفضل - إن لم نكن الأفضل على الإطلاق - الشركات التي تقدم مكافأة أداء سنوية لمنسوبيها، وقد أثنت على ذلك إحصائيات عدة داخلية وخارجية.
هل تؤمنون بأهمية توفير بيئة العمل المناسبة من الناحية الملموسة (مثل المكاتب والديكور والمباني) ؟
في عالم الأعمال، لكل شركة لها الحرية في اختيار أن تكون بيئة جاذبة أو طاردة للموظف، وفي «موبايلي» نكرس جهدنا لنظفر بالخيار الأول من حرية الاختيار، حيث يتم تهيئة المكاتب وأماكن العمل بشكل مدروس ودقيق يعتمد على معايير منضبطة وحديثة تتمثل في كون أن هناك ما يدفع الموظف إلى تقديم أفضل ما لديه، ويكون حافزاً للعمل بشكل احترافي، حيث يعتبر أثاث المكاتب من أجود الأنواع المخصصة لبيئات الأعمال الاحترافية وأجهزة الحاسوب ذات العمر الافتراضي المجهزة بأجود البرامج (الأصلية)، بعدها يتم تحويل ملكيتها للموظف ويتم تزويده بجهاز حديث لمكتبه تتكفل الشركة بقيمته بالكامل، أما فيما يتعلق بالمباني فيتم تجهيزها بكل وسائل السلامة الضرورية وشبكات الحاسب السلكية واللاسلكية إضافة إلى مراكز الاجتماع المرئي عن بعد، كما تحرص الشركة على أن يعكس المظهر العام للمكاتب قيم «موبايلي»، ولذا تنتشر الشاشات والملصقات في كافة مباني ومكاتب ومرافق الشركة التي تؤكد قيم «موبايلي» وتعزز روح الانتماء لها. كما لم نغفل في «موبايلي» عن تجهيز مبنى بديل مزود بكل ما يحتاج إليه الموظف للعمل به في أي ظرف طارئ - لا سمح الله - وذلك ضماناً لاستمرار العمل والإنتاجية بطريقة سلسة وناجحة.
هل هناك أي برامج لتحفيز التواصل الداخلي لدى موظفي الشركة؟
انتشار المعلومة ووصولها بشكل واضح للموظف هو أهم سبيل لإقناع الموظف بما يفعل، فالشفافية تعتبر من أهم ركائز التعامل بين الإدارة والموظفين، ولذا فإن من أهم ما توليه الشركة عنايتها التواصل الداخلي بين الموظفين وإداراتهم وبين بعضهم البعض عبر القنوات المختلفة المتمثلة في رسائل ''البريد الإلكتروني'' الدورية ومطبوعة ''نشرتي'' و مجلة ''موبايلي'' وغيرها، وفضلا عن الدور الذي يقوم به كل مدير أو مشرف من التواصل مع موظفيه بشكل دوري ومستمر، فإن هناك منظومة للاتصال الداخلي يتم من خلالها نشر ما يهم الموظف ابتداء من استراتيجيات الشركة ومروراً بقيمها - ''الاحترام'' و ''التمكين'' و ''الاعتمادية'' و ''الشغف'' و ''الريادة'' - وسياساتها وإجراءاتها وحتى الأحداث و الفعاليات الاجتماعية لمنسوبيها بكل أحوالها، وكل هذا ينبثق من كون فريق موبايلي يؤمن بأنه عائلة واحدة.
كيف تستمعون إلى الآراء من الموظفين وكيف تولون الاهتمام بتحسين أدائهم وتوفير بيئة مريحة لهم؟
سياسة الباب المفتوح هي سر النجاح لدينا، وهو الأمر الذي نؤمن بأنه أساس الانطلاق في ميدان الشفافية، فأبواب الجميع مفتوحة للجميع ابتداء من مكتب الرئيس، ولكن ذلك لا يكفي؛ فليس كل موظف لديه فكرة أو مشكلة أو رأي أو تظلم سيطرق أبواب الآخرين، حيث راعينا ذلك بروح المهتم من خلال فتح قنوات أوسع وأكثر سهولة وتمكين، فلدينا منتدى للموظفين تحت اسم ''نحن نهتم''، كما لدينا إدارة متخصصة في تلقي إبداعات الموظفين والاهتمام بها ومكافأة الأفكار المتميزة، ولدينا أيضاً استطلاع آراء الموظفين والذي هو من أهم النشاطات في الشركة وتوليه الإدارة جل اهتمامها، حيث يوصل الموظف كلمته ويؤخذ برأيه ويكون أكثر فاعلية وأعلى أداء وأصدق انتماء، ونحن نقوم بكل ذلك لأن موظفينا هم أهم دعائم النجاح لـ «موبايلي».