أول مخرجة أحسائية تستعين بكادر نسائي في عرض مسرحية أطفال

عُرض البارحة الأولي على مسرح جمعية الثقافة والفنون أول عمل مسرحي نسائي، بدعم من وزارة الثقافة والإعلام وتحت إشراف جمعية الثقافة والفنون، والمسرحية من إخراج إيمان الطويل وتأليف عبير الباز.
وتعتبر مسرحية "بلاد الأحلام" أول تجربة نسائية موجهة للطفل على مستوى جمعيات الثقافة والفنون في المملكة، شارك في تمثيلها 20 طفلا، حظيت بجمهور كبير من النساء والأطفال وامتلأت مقاعد مسرح الثقافة والفنون حتى اضطر بعضهن إلى الجلوس على المدرجات.
وأوضحت الطويل التي تخوض الإخراج لأول مرة لـ"الاقتصادية" أن مسرحية الأطفال (بلاد الأحلام) قائمة على كادر نسائي متكامل من الألف إلى الياء، من ديكور وإضاءة وتصوير وتمثيل وتأليف وأشعار كميزة غير مسبوقة، مضيفة أنها المرة الأولى التي يقدم فيها مسرح الطفل عملا بهذا الحجم، واستغرق تدريب الأطفال شهرين كاملين منهم من يشارك لأول مرة ومنهم من سبق أن ظهر في تمثيل الكبار، مشيدة بأغنية الساحرة التي ألفتها الطفلة نوال أبو ساق من الصف السادس في عشرة أبيات منمقة متسقة تنتهي بقافية واحدة، كما أشادت بروح الكوميديا عند الطفل مساعد التركي، متوقعة إن اجتهد على نفسه فسيصبح بطلا كوميديا من الدرجة الأولى. ونفت مخرجة العمل وجود صعوبات وعراقيل فيما عدا تفاوت أعمار الأطفال، مؤكدة أنها تجاوزت ذلك بحكم عملها في تدريس الأطفال ومعرفتها لأساليب التعامل المطلوبة. وتمنت أن يتبع هذا العمل أعمال مماثلة تقدم بكوادر نسائية باعتبار أن المرأة السعودية قادرة على الإبداع، وأن الأطفال لا تعوزهم الموهبة، فقط، بل هم يحتاجون إلى دورات مكثفة في التمثيل، وذكرت الطويل أنه سبق أن قدمت جمعية الثقافة والفنون قبل خمسة أشهر دورة "إعداد الممثل" أسهمت في تدريب الممثلين الصغار على أساليب التمثيل الأساسية. وعن الخطط المستقبلية أشارت إلى أن مسرحية "بلاد الأحلام" ستشارك في مسابقة ملتقى مسرح الطفل السادس الذي تنظمه الجمعية في شوال المقبل بدعم رسمي من شركة أرامكو السعودية. وحول تجربتها في الإخراج تقول إيمان الطويل إنها ابتدأت في عمل الأوبريت في المدارس ووزارة التعليم، وشاركت العام الماضي في أوبريت "بهجة القرقيعان" بصيف أرامكو بدور "مساعد مخرج" ما دعا جمعية الثقافة والفنون إلى أن تمنحها فرصة الإخراج. وتدور المسرحية كلها حول خيال طفلة اسمها غزلان تحلم بمجتمع مترابط متعاون تسوده مدينة مثالية يعمها الحب والوئام.