«الراجحي»: نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد.. وضخ مليون طن في الأسواق نهاية الربع الثاني

«الراجحي»: نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد.. وضخ مليون طن في الأسواق نهاية الربع الثاني
«الراجحي»: نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد.. وضخ مليون طن في الأسواق نهاية الربع الثاني
«الراجحي»: نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد.. وضخ مليون طن في الأسواق نهاية الربع الثاني

أوضح مهدي بن ناصر القحطاني رئيس شركة حديد الراجحي، نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد بداية أيار (مايو)، متوقعا التشغيل الفعلي بنهاية الربع الثاني لهذا العام. وقال إن أسعار الحديد مستقرة منذ عامين، مرجعاً الارتفاع السابق إلى الأزمة الاقتصادية العالمية إبان عام 2008. وعزا شح الحديد إلى كثرة المشاريع التنموية في مختلف القطاعات واحتياجها إلى بعض المقاسات غير المتوافرة، وقدر حجم الإنتاج المحلي في المملكة بنحو 8.7 مليون طن سنويا تستحوذ شركته على أكثر من 20 في المائة منها.

ووصف رئيس شركة حديد الراجحي انخفاض سعر الحديد المستورد عن المحلي بالأمر الطبيعي، مشيراً إلى أن الفارق يصل إلى 60 ريالاً في الطن. وقدر نسبة توطين الوظائف في شركته بنحو 33 في المائة، متطلعاً إلى دخول النطاق الممتاز قريباً. وأشار إلى أن "الراجحي" تعتزم إقامة مصنع لصهر الحديد بطاقة مليون طن لتقليص الاستيراد من الخارج، وهنا يسلط القحطاني الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بحديد الراجحي، والنتائج المتوقعة لتشغيل خط الدرفلة.

كيف كانت بداية انطلاقة شركة حديد الراجحي؟ وما حجم الإنتاج حاليا؟

بدأت الشركة عملها في 1977 كمؤسسة فردية ومصنع لحديد التسليح بقيادة محمد بن عبد العزيز الراجحي، وبطاقة إنتاجية قدرها 130 ألف طن، وكان الهدف في البداية دعم مشاريع الراجحي، وبمرور الوقت ازداد عدد مصانع الشركة إلى أربعة بين الرياض وجدة، تنتج نحو 2.2 مليون طن، حصة الرياض منها 750 ألف طن. وتمتلك حديد الراجحي مصنعا في الرياض لإنتاج الحديد التجاري بطاقة 180 ألف طن من الحديد التجاري، حيث يختص بإنتاج المواسير المجلفنة، ومسطحات الحديد والزوايا. وتمت إضافة مصنع آخر لصهر الحديد الذي يتم استيراده من الخارج على هيئة عروق صلب، ويبلغ إجمالي ما يتم استيراده له نحو مليوني طن، ليتم إنتاج مليون طن حديد منها في الداخل.

ستضخ حديد الراجحي قرابة المليون طن من الحديد قريباً في السوق المحلية، فما هو الوضع الآن؟

لقد اتبعنا استراتيجية محكمة لتنفيذ هذا المشروع تتمثل في سرعة الإنجاز وفقاً للبرنامج المحدد، مع الحرص الكامل على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة في جميع الأعمال الخاصة بمراحل المشروع، وذلك لضمان عدم مواجهة أية مشكلات أثناء مراحل الاختبارات وتشغيل المصنع. والحمد لله فقد اجتزنا التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد بنجاح في بداية أيار (مايو) الماضي، ونتوقع التشغيل الفعلي للمشروع بنهاية الربع الثاني من هذا العام.

ما أهداف هذا المشروع بشكل محدد؟

يهدف هذا المشروع إلى إنتاج 750 ألف طن من أسياخ حديد التسليح بمقاسات (10 إلى 40) مم، و(250) ألف طن من اللفائف (5.5 إلى 16) مم أملس ومشرر.

ويشتمل المشروع أيضاً على فرن إعادة تسخين البلت بطاقة تصل إلى (200) طن/ الساعة، كما يضم خطا لإنتاج أسياخ حديد التسليح مزودا بكل ما استحدث من تقنيات تهدف لرفع جودة المنتج ورفع العائد الكلي للمصنع، ويمكن من خلاله إنتاج الأسياخ حسب المواصفتين الأمريكية والبريطانية وبمقاسات مختلفة. ويشتمل المشروع خط إنتاج اللفائف الذي سيعتبر مصدر الخام لخطوط القطع والثني الخاصة بحديد الراجحي والتي أنشئت أخيراً لخدمة قطاع المقاولات والمشاريع عن طريق توفير القطاعات المختلفة التي تساعد في إنجاز أعمال الحدادة في وقت أسرع وأوفر في التكلفة.

وتم الأخذ في الحسبان إمكانية شحن البلت الساخن من ماكينة الصب إلى فرن إعادة التسخين مباشرة Hot charge بهدف خفض استهلاك الوقود وما لذلك من الأثر الإيجابي من حيث التكلفة والتأثير في البيئة.

.. وكيف ستؤثر هذه المليون طن في السوق؟

ستعمل هذه التوسعة على مجاراة الطلب المتصاعد للسوق المحلية والمتزايد مع مبادرات المقام السامي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - المستمرة في طرح المشاريع العملاقة الواحدة تلو الأخرى، فقد حرصت شركة الراجحي للصناعات المحدودة (حديد الراجحي) على مواكبة هذا التطور بالاستثمار في إضافة مليون طن سنوياً من حديد التسليح، لكي تسهم في إنعاش وتطور الاقتصاد في مملكتنا الحبيبة، وستسهم أيضاً في استقرار السوق.

#2#

تتكرر بشكل مستمر أزمة شح الحديد وارتفاع أسعاره، هل يعود ذلك لقلة المصانع أم عوامل خارجية؟

أسعار الحديد لم تتغير منذ عامين، ما أدى إلى تأثير إيجابي ملموس في المستهلكين، أما من ناحية الارتفاع السابق فهو يعد حالة استثنائية ارتبطت بالأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، ومنذ أواخر عام 2009 لم تشهد السوق السعودية ارتفاعا في الأسعار. ويعود شح الحديد لزيادة الطلب نتيجة للمشاريع العملاقة التي أطلقتها الدولة في مختلف القطاعات، وقد يفاقم من المشكلة حاجة بعض المشاريع إلى بعض المقاسات غير المتوافرة في السوق.

هل تشكل المواد الخام هاجساً لأصحاب مصانع الحديد؟

بكل تأكيد المواد الخام هي من أساسيات الصناعة ودونها لا يستطيع المصنع العمل، وأغلبية المواد الخام يتم استيرادها من الخارج، وتعد الخردة من أساسيات الصناعة، ونحن نصهر ما يزيد على 1.1 مليون طن، أي ما يعادل 80 في المائة من الخردة في السوق المحلية. ولهذا توجد شركات صناعية تهتم بتجميع الحديد الخردة وبيعه على مصانع الحديد الكبرى، وفي مقابل ذلك نستورد 95 في المائة من عروق الصلب من الخارج بأسعار متذبذبة مما يؤثر بشكل مباشر في السعر بالداخل.

هل الحديد المستورد يتناسب مع طبيعة مناخ المملكة من ناحية الجودة؟

ليس لدي اطلاع مباشر على حجم الكميات التي يتم استيرادها، ولكن هيئة المواصفات والمقاييس هي المختصة بهذا الجانب، ومن الطبيعي أنه لو لم يكن مواكبا للمواصفات لما تم السماح باستيراده. وبشكل عام صناعة الحديد لا تحتاج إلى مواصفات دقيقة للغاية. وأسعار الحديد المستورد أقل من المحلي بنحو 50 إلى 60 ريالا في الطن، وهذا الفارق رغم بساطته الظاهرة إلا أنه يشكل الكثير لدى المصانع عند احتساب الحجم الكلي للإنتاج.

#3#

كم يبلغ إنتاج المملكة من الحديد؟ وما نسبة شركتكم؟ وهل لديكم نية التصدير إلى الخارج؟

السوق السعودي تنتج نحو 8.7 مليون طن، حصة الراجحي منها نحو 2.5 مليون طن أي تمثل نحو 20 في المائة من إنتاج المملكة. أما فيما يتعلق بالتصدير فدعني أقول إن العالم كله يتطلع إلى السوق السعودية لكبر حجمها، وهو ما يجب أخذه في الحسبان ونحن نصدر الآن الحديد التجاري فقط، أما بالنسبة لحديد التسليح فيسهم في تغطية احتياجات السوق المحلية.

ما أبرز مشاريعكم المستقبلية في المرحلة المقبلة؟

نخطط حالياً لإنشاء مصنع لصهر الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن، لتقليص الاستيراد من الخارج.

كم تبلغ نسبة السعودة في شركة حديد الراجحي؟
السعودة لدينا تعد جيدة، إذ وصلت نسبتها إلى 33 في المائة، ونحن حاليا في النطاق الأخضر ونخطط لدخول نطاق الممتاز، ووضعنا خطة مكثفة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية من أجل توطين الوظائف من الخريجين السعوديين عن طريق التدريب المنتهي بالتوظيف، إضافة إلى إحلال بعض المراكز في الشركة ليستفيد منها الشباب السعودي.

الأكثر قراءة