معرض البحرين للكتاب .. استقطب استثنائيا دور النشر المغاربية

معرض البحرين للكتاب .. استقطب استثنائيا دور النشر المغاربية

تشير الإحصائيات الواردة في ختام معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب، إلى أن عدد الزوار في آخر أيامه قد تجاوز 70 ألف زائر، كما يشير مسؤولو المعرض، فيما ضمت المشاركة السعودية 23 جناحاً تنوعت ما بين دور النشر وبعض الجهات الحكومية إلى جانب جناح كبير باسم المملكة العربية السعودية.

وحقق المعرض رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي في الوقت الراهن، إقبالاً واضحاً من قبل الناشرين العرب، حيث شاركت ما يزيد على 270 دار نشر موزعة على 320 جناحاً على مساحة إجمالية قدرها ثمانية آلاف متر مربع، كما شاركت تسع دور نشر جزائرية تشارك للمرة الأولى في معرض البحرين رغم ارتفاع تكلفة مشاركة دور العرض من دول المغرب العربي، وهو السبب الذي يجعل هذه الدور تغيب عن المشاركة في معارض دول الخليج عادة، إضافة إلى دار النيل من تركيا ودار المنى من السويد ودار Fiking من ألمانيا، وهي دور تشارك للمرة الأولى في معرض البحرين الدولي للكتاب نظراً للسمعة المميزة التي استطاع خلقها لدى دور النشر العربية والعالمية ورسوخ موقعه على قائمة المعارض المجدولة من قبل اتحاد الناشرين العرب.
وجرى خلال أيام المعرض تدشين عشرة إصدارات لكتاب بحرينيين في جناح وزارة الثقافة بواقع كتاب يومياً وهي صناعة الغوص للكاتب عبد الله الشملان (تراث)، ورواية ''عين الحب'' للدكتورة أنيسة فخرو، و''استباحة دم الإنسان في عصر الصورة'' لبدر عبد الملك (دراسات)، و''عشر ليال على مائدة الشيطان'' للإعلامي محمد العرب (سياسة)، و''الأعمال الشعرية'' للدكتور علوي الهاشمي، إضافة إلى ديواني شعر ''أشياء تصلح لقضية'' و''للتوضيح فقط'' لكل من الشاعرين الشابين رنوة العمصي وجعفر العلوي كأول إصدار لهما ضمن مهرجان تاء الشباب، وكتاب ''my beautiful Bahrain'' لمجموعة من الكتاب والشعراء الأجانب، بالإضافة إلى العديد من الكتب التي سيتم تدشينها إلى 31 آذار (مارس) 2012 وهي كتاب ''عيسى بن محمد قصة نجاح وشمس إصلاح'' للدكتور هشام عبد الوهاب الشيخ، وكتاب ''رنين الموج عن سيرة القرية المنسية وكائناتها العاشقة'' للكاتب فريد رمضان والتشكيلي عمر الراشد، وأخيرا كتاب ''أمريكا وشتاء البحرين تحليل العلاقات بين واشنطن والطائفة السنية'' وكتاب ''حرب اللاعنف في البحرين هكذا تم تجنيدي لإسقاط النظام'' للكاتب والصحافي البحريني يوسف البنخليل، حيث حقق هذان الكتابان نسبة مبيعات فاقت التوقعات بلغت نحو 350 نسخة يومياً.
يذكر أن وزارة الثقافة البحرينية قدمت للناشرين خصماً بقيمة 50 في المائة من إيجارات الأجنحة تقديراً لجهودهم وحرصهم على المشاركة في معرض البحرين، ولتشجيع الحركة الفكرية والثقافية، حيث أكد العديد من أصحاب دور النشر والمكتبات المشاركة تقديرهم لهذه المبادرة التي جعلتهم يتمكنون من تقديم أسعار تنافسية للقارئ البحريني ومرتادي المعرض، كما طالبوا بأن يكون المعرض سنوياً بدلا من كونه كل عامين. علماً بأن هناك أكثر من معرض ومهرجان داخل المملكة تم تنظيمها في نفس توقيت معرض البحرين الدولي للكتاب ورغم ذلك كان الإقبال جيداً.
ويجد الجائل في أروقة المعرض التنوع المميز بين كتب الأطفال وكل ما يهم الطفل ويعزز ارتباطه بالكتاب أو وسائل التعليم الجذابة، كما يجد كتب الفكر والأدب والدين والعلوم وتلك المعنية بتقنيات التكنولوجيا. هذا إضافة إلى مشاركة مكتب الأمم المتحدة الإعلامي وكذلك فريق تاء الشباب ومبادرة كلنا نقرأ الشبابية المعنية بالتشجيع على القراءة والترويج للعديد من الكتب المهمة على قائمة النتاج الأدبي والفكري للشباب.
وتقول رائدة إدريس من دار الآداب للطباعة والنشر من لبنان: إن تنظيم المعرض من قبل وزارة الثقافة البحرينية ''جعلنا نتمسك بالمشاركة ونساندهم في قرارهم وحاولنا بحضورنا مشاركة البحرينيين مثل هذه الفعاليات الثقافية وذلك من أجل إثراء المكتبة البحرينية بأهم الكتب العربية واللبنانية والعالمية''، وتؤكد أن تنظيم أجنحة المعرض جاء بشكل جيد، وكان إقبال الجمهور على الروايات، خصوصا رواية دروز بلغراد، حكايات حنا يعقوب للكاتب ربيع جابر ومن إصدار دار الآداب للطباعة والنشر والتي حازت قبل أيام جائزة البوكر في معرض أبو ظبي.
وتميز الجناح التونسي (ضيف شرف المعرض) بالتنوع حيث ضم أهم الإصدارات للأدباء والمفكرين والشعراء التونسيين ممثلة في منشورات وزارة الثقافة التونسية و31 دار نشر وهي وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وبيت الحكمة، والدار العربية للكتاب، والمركز الوطني للاتصال الثقافي، ودار سحر للنشر، ومركز النشر الجامعي، فنـزي للنشر، ودار الجنوب للنشر، ودار سحنون للنشر، وساجيتار، والمركز الوطني للترجمة، والدار التونسية للكتاب، ودار القيروان للنشر، والدار المتوسطية للنشر، ودار محمد علي الحامي، ودار نقوش عربية، ومنشورات كارم الشريف، وسيراس للنشر، ودار أمل للنشر، ومكتبة علاء الدين، وأليف للنشر، ودار أشراف للنشر، وسنباكت للنشر، ونيرفانا، وميدياكوم، وسيلدار، ودار زخارف للنشر، وأبولونيا للنشر، ودين للنشر، ودار اليمامة للنشر، حيث حملت الكتب التونسية المشاركة العديد من العناوين، ومنها إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان للكاتب أحمد بن أبي ضياف، الأعمال الكاملة للبشير خريف، وكتاب الزعيم الشيخ عبد العزيز الثعالبي للكاتب أحمد خالد، وتونس أرض اللقاء أرض الحضارة، وديوان الإلهيات والنبويات لشاذلي عطا الله، ومذكرات خير الدين ياشا لمحمد العربي السنوسي، وروح القدس في محاسبة النفس لمحيي الدين بن عربي، والبردة والهمزية للبوصيري، وحفريات في الخطاب الخلدوني لمنير الرقي، والمفكرون الجدد في الإسلام لرشيد بن زين، والثورة العربية وإرادة الحياة لزهير الخويلدي، وكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر لإبراهيم شبوح، والثورة القرآنية لأبو يعرب المرزوقي، ونظرات التأويل في الفكر الإسلامي لمحمد حمزة، ورواية الثورة التونسية لنزار شقرون، والعولمة الرأسمالية لمحمد المختار العرباوي، والاتصال السياسي في العراق زمن الاحتلال لسعاد الصديقي، ومناقب السيدة عائشة المنوبية لمحمد الكحلاوي، والصحافي المناضل سفيان الجادوي للجيلاني بن الحاج يحيى، ومناهج الاجتهاد في الفكر الإسلامي لكريمة كربية، هذا وقد تنوعت الإصدارات في لغتين هما العربية والفرنسية. إضافة إلى ذلك فقد تنوعت المشاركة التونسية كذلك في تقديم الفعاليات المصاحبة بين أمسيات أدبية وموسيقية وشعرية وعروض أفلام سينمائية حازت جوائز عالمية.

الأكثر قراءة