البرامج اليومية تحرج «الأسبوعية» بسرعة تناولها للقضايا
كانت البرامج الأسبوعية وجبة إعلامية دسمة للمتابعين بحكم طرحها للقضايا المسكوت عنها غالبا أو تلك الحوادث التي تحتاج إلى طرح عميق من حيث التقارير الميدانية وجرأة الحوار واستنباط المحاور.
ولكن سرعان ما انقلبت الطاولة على تلك البرامج، بسبب تسارع وتيرة البرامج اليومية التي باتت تطرح القضايا العميقة والشائكة بعمق وجرأة بشكل يومي وآني، مما أفقد تلك البرامج الأسبوعية بريقها الذي كانت تتمتع به.
بركات الشريف مشاهد رصد حالة التحول، حيث يقول : في السابق كنت أنتظر البرامج الأسبوعية لأنها ترضي فضولي وتشبع نهمي حول طرح قضية ما، فعندما أستمع إلى حادثة وقعت يوم السبت اضطر أن أنتظر حتى يأتي يوم الثلاثاء أو الأربعاء لأستمع لنقاشها التلفزيوني في برنامج أسبوعي مخصص للنقاش، أما الآن ومع تدشين برنامج الثامنة على شاشة إم بي سي وتواجد برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية، فإن المشاهد لن يضطر لانتظار البرنامج التلفزيوني الأسبوعي ، بل سيجد في هذين البرنامجين اليوميين ما يلبي رغباته ويشبع فضوله من حيث قوة الطرح وجرأة النقاش المدعم بالتقارير والتحقيقات الميدانية.
اتفقت كثير من آراء المشاهدين في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الفيس بوك وتويتر على أن هناك شروطا متى ما توافرت فإن البرنامج سيكون لافتا للانتباه ومشاهدا على أعلى المستويات وعند كل الشرائح، وتلك الشروط تتلخص في آنية الطرح وعمقه وجودة محاوره وملامسته لواقع الناس، ومتى ما انعدمت تلك الشروط أو أحدها فإن المشاهدين سينفرون من تلك الشاشة وينتقلون إلى شاشة أخرى تمنحهم بغيتهم.