رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


النمو والتراجع

يراهن البعض وبقوة على التراجع بهدف حصد الأرباح والعودة مرة أخرى، ونسوا أن تحديد القمة والقاع أمل ليس بالسهل، علاوة على أن استمرار تدفق السيولة وبقوة متوسطة دوما يساهم في دعم استمرارية السوق وليس تراجعها. والكل أصبح يهتم بالاستفادة مما يدعم المنحنى الصاعد.
كما أن الأخبار حاليا لا تدعم السلبية وإنما الإيجابية، وعلى الصعيدين المحلي والعالمي، وبالتالي من المتوقع أن استمرار المنحنى الصاعد ممكن وربما يهتم البعض بحصد أرباحهم والتي يرى البعض الآخر أنها مبكرة مما يخلط الأوراق ويؤجل القرار. حاليا السيولة أقل من الخمسة عشر مليارا يوميا، وفي ظل ارتفاع حجم السيولة الخارجية المتوفرة في السوق وانتظار سيولة أكبر، فإن أي تراجع للدخول يجعل استمرار الضغط السعري أمرا واقعا وحتميا، وبالتالي من ينتظر سيكون انتظاره طويلا ما لم تحدث ضغوط سلبية داخلية وخارجية مثل تدهور وتراجع الربحية أو أحداث سياسية عالمية تؤثر في مسيرة الاقتصاد العالمي أو تؤثر في آلية الإنتاج وهي غير محتملة في ظل دورة رئاسية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية واحتياج العالم لفترة يستعيد فيها توازنه مع الأوضاع السابقة.
الوضع الحالي من زاوية المؤشرات الأساسية كما سبق أن تحدثنا لا يزال متينا، فمكررات الأرباح لا تزال مقبولة وأسعار الشركات وربحية البعض لا تزال تمثل فرصة للدخول وبعيدا عن جني أو حصد الربح تبقى مؤشرات التفاؤل هي المحرك الأقوى في السوق.
وحتى مع حدوث عمليات حصد أرباح تبقى سيولة متوفرة لجعل الفترة أقصر، ويعود المؤشر للارتفاع كما حدث في نهاية الأسبوع السابق. وبالتالي وفي ظل السيولة والتطلع نحو الاستفادة من الفرص المتاحة والقناعة بمستويات الأسعار الحالية تبقى الأسعار الحالية وارتفاعها هي الدافع الإيجابي لضمان استمرار مستوى المؤشر الحالي وبعيدا عن الرغبات السلبية تشمل الرغبة في الاستفادة قوة معاكسة إيجابية داعمة للسعر، ولكل من فاته الركب. تبقى ولا تزال نصيحتنا في التركيز على المربح والموزع والمتوقع تحسنه بعيدا عن ترهات المضاربين وسرابهم والعمل في الضوء بعيدا عن الظلام وأحلام اليقظة والطمع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي