هبوط الأسهم الإماراتية مدفوعة بعمليات جني أرباح
أوقفت عمليات جني الأرباح مسار الصعود الذي بدأته الأسهم الإماراتية بعد استئناف نشاطها عقب عطلة العيد وسجلت أمس تراجعا بلغت نسبته في سوق دبي 1.2 في المائة وإن ظلت أحجام التداولات عند معدلاتها الطبيعية التي بلغت قيمتها 1.4 مليار درهم غير أنه من الملاحظ أن ثلاثة أسهم فقط في دبي من بين 56 سهما جرى تداولها في سوق الإمارات استحوذت على 60 في المائة من تعاملات السوق وهي أسهم "دو"، "سلامة للتأمين" و"تمويل".
وفي الوقت الذي تعرض سهم "إعمار" لليوم الثاني على التوالي لضغوط التراجع إلى ما دون 14 درهما عادت الأسهم رخيصة السعر تستقطب اهتمامات المتعاملين، خصوصا المضاربين الذين ركزوا تعاملاتهم على أسهم "إياك"، "أرابتك"، و"أرامكس" التي سجلت أعلى الارتفاعات السعرية في دبي بنسب بلغت 4.9 و3.1 و1.4 في المائة على التوالي وذلك بعد أن خرجوا عبر عمليات بيع مكثفة من سهم "دو" بعد رفع سعره إلى مستويات قياسية أول أمس وتراجع في تعاملات الأمس إلى ما دون سبعة دراهم وإن حافظ على صدارة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة.
واستبعد محلل مالي تراجع سهم "دو" إلى إعلان الشركة عن ارتفاع تكلفة تشغيلها عن الأشهر التسعة على اعتبار أن ذلك معروف مسبقا عندما أعلنت الشركة في نشرة اكتتابها أنها ستتكبد خسائر لمدة عامين من التشغيل وأن السبب في التراجع لا يتعدى كونه عمليات جني أرباح من قبل المضاربين الذين تسببوا في رفع سعر السهم إلى مستويات قياسية أمس الأول وقاموا بالبيع للدخول في أسهم أخرى.
وأضاف أن المضاربين عادوا إلى ظاهرة ما يعرف بـ "المضاربات المتنقلة" التي تتركز على سهم أو سهمين لمدة يوم أو يومين تنتقل بعدها إلى مجموعة من الأسهم الأخرى التي تقفز أسعارها بعد أن تكون قد تراجعت أسعار الأسهم الأولى وهي الظاهرة التي عملت في السابق قبل شهرين على رفع أسعار أسهم بعض الشركات.
في حين سجلت الأسهم القيادية نسب انخفاض ملموسة تحت ضغوط عمليات البيع التي تعرضت لها فقد هبط سهم "أملاك" بنسبة 1.5 في المائة عند سعر 7.07درهم، "دبي الإسلامي" 1.4 في المائة عند سعر 10.15 درهم، و"إعمار" 1 في المائة عند 14.15 درهم.
وأجمع محللون على أن المضاربات ستظل متركزة على الأسهم القيادية لفترات تعاود بعدها الدخول مجددا على الأسهم القيادية بعد أن تكون قد سجلت أسعارها تراجعها ملحوظا وضغطت على مؤشر سوق دبي نحو الانخفاض إلى ما دون 420 نقطة.