المطالبة بإلغاء الأندية الأدبية ودعم الملتقيات الأهلية

المطالبة بإلغاء الأندية الأدبية ودعم الملتقيات الأهلية

أبدى الشاعر والمترجم عبد الوهاب أبو زيد تحفظه على ما آلت إليه الانتخابات في الأندية الأدبية، معتبرا أنها لم تعد بالنفع على الأندية الأدبية خاصة وعلى الحركة الثقافية بشكل عام، وأن ما أثير حول الانتخابات من جدل ومشاكل لا يبشر بانتهائها قريبا، مضيفا "المشكلة ليست في الانتخابات كمبدأ، بل في الآلية التي طبقت بها والأسس التي بنيت عليها، وهو ما عطل الحراك الثقافي الذي لم يعد بإمكانه حتى أن يعود إلى ما كان عليه قبل حدوث الانتخابات.

وقال أبو زيد لـ"الاقتصادية": "هذا الأمر يدعوني إلى طرح فكرة قد تبدو صادمة للبعض، وهي أن يتم إلغاء الأندية الأدبية الرسمية، وأن تقوم وزارة الثقافة بدلا من ذلك بتقديم الدعم المادي للجماعات والملتقيات الأهلية التي تسجل لها حضورا نوعيا في المشهد الثقافي؛ فذلك أجدى من حالة الصراع الظاهر أو المستتر ما بين التكتلات الثقافية المتصارعة".
وأفاد أبو زيد بأنه من الملاحظ في المنطقة الشرقية أن الجماعات الأدبية الخاصة أخذت في سحب البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام نادي المنطقة الرسمي بما يقيمه من أمسيات وأنشطة نوعية يدعى لها أسماء بارزة ومؤثرة في الحركة الثقافية محليا أو خليجيا (أمسية أمين صالح أخيرا، والأمسية القادمة لقاسم حداد وسيف الرحبي، وغيرها).
من جانب آخر، أبان مصدر في النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، أن الشروط التي أقرها مجلس الإدارة المكلف بتشكيل الجمعية العمومية تمهيدا للانتخابات المقبلة هي شروط مستمدة من لائحة الانتخابات في الأندية الأدبية، لافتا إلى أن اللائحة أتاحت لمجلس الإدارة مرونة تحديد المستوى الدراسي للأعضاء؛ مما أتاح للمجلس وضع شروط تتيح لأكبر عدد من المثقفين والأدباء بالمشاركة في عضوية مجلس إدارة النادي مهما بلغ مستوى الشهادات والتخصصات.
وقال المصدر لـ"الاقتصادية": إن النادي وجد من أجل الأدباء والمثقفين، أما غيرهم فلهم نشاطاتهم الخاصة التي تشغلهم عن التعاطي مع الهم الثقافي وفي مجالات لا تقل أهمية وتأثير في خدمة المجتمع، مؤكدا أن الباب مفتوح للجميع على اختلاف أطيافهم وأهوائهم بالشروط ذاتها المنصوص عليها بلا استثناء لأحد، وهي التخصص في إحدى اللغات وآدابها أو الاهتمام الثقافي من خلال التأليف الأدبي أو النشاط الثقافي البارز، إضافة إلى دفع الرسوم المقررة والإقامة الدائمة في المنطقة.

الأكثر قراءة