معهد أبحاث الحج يتدخل لحل الاختناقات المرورية في نفرة منى للحرم
أعلن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى إنه شرع في إجراء عدد من الأبحاث والدراسات الخاصة بتطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام هذا الموسم، ومن هذه الأبحاث والدراسات تقييم الحركة المرورية ليوم النفرة من منى إلى مكة المكرمة.
ويهدف البحث إلى طرح المقترحات والرؤى للتخفيف من حدة الازدحام الذي تشهده مكة المكرمة في يوم النفرة من منى خاصة في الاتجاه القادم من منى إلى المسجد الحرام حيث تتشابك جميع المحاور الرئيسية المحيطة بالمنطقة المركزية، إضافة إلى عدم وجود محاور رئيسية فاعلة من المنطقة المركزية لنقل حركة المركبات إلى المدينة المنورة وجدة.
كما يهدف البحث إلى دراسة مدى التوسع في تطبيق الخطة التي أعدها الأمن العام لمعالجة هذه المشكلة لفك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة السير بها خلال الموسم الماضي من خلال تطبيق الخطة على عدد من المحاور الرئيسية التي لم تطبق عليها الخطة.
ويتضمن البحث توحيد الاتجاه من إشارة الملاوي باتجاه الجميزة في موسم الحج والاستمرار على توحيد الاتجاه في المسارات التي شملتها الخطة خلال الموسم الماضي، كما يركز البحث على تقييم خطة الأمن العام لتوحيد اتجاه الحركة المرورية في المحاور التي تم فيها تطبيق الخطة خلال الموسم الماضي أو المقترحة لموسم هذا العام للحصول على الإيجابيات وتعزيزها وتلافي السلبيات خلال الأعوام القادمة.
كما يقوم المعهد بدراسة آراء الحجاج حول التوسعات الحديثة في مكة المكرمة حيث تشهد مكة المكرمة تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تعكس مدى اهتمام الدولة بهذه المدينة المقدسة وقاصديها وتهتم الدراسة بدراسة الحقائق الواقعية والميدانية لمجمل هذه التوسعات الحديثة وتركز على تحليل آراء الحجاج حول طبيعة التوسعات الحديثة من حيث إيجابيتها ومساهمتها في توفير المزيد من الراحة لوفود الرحمن.
وأكد عميد المعهد الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي أن هذه الأبحاث والدراسات تأتي ضمن المناشط البحثية التي قام ويقوم بها المعهد لتطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والزور والمعتمرين، مشيرا إلى أن المعهد قام منذ تأسيسه بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية البحثية التي كان لها الأثر الإيجابي في معالجة العديد من الملاحظات الواردة من القطاعات الحكومية وتطوير الخدمات وتنفيذ العديد من المشروعات وفق أسس علمية ونوه بما يوليه ولاة الأمر - حفظهم الله - من عناية واهتمام بوفود الرحمن وحرصهم على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وأمان وتوفير أفضل الخدمات لهم منذ أن تطأ أقدامهم هذه الأرض المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.