مركبتان لرصد التلوث الإشعاعي والكيميائي في الحج

مركبتان لرصد التلوث الإشعاعي والكيميائي في الحج

دشن الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني أمس، مقر قوات الطوارئ الخاصة والإسناد للدفاع المدني في العاصمة المقدسة الذي يعد إضافة كبيرة لتهيئة بيئة العمل المحفزة لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج.
ويضم المقر 36 مكتباً إدارياً وقاعة للاجتماعات مجهزة بأحدث تقنيات العرض التليفزيوني والأنظمة الصوتية, ومطعم يتسع لما يزيد عن 2000 فرد ومسجد يتسع لأكثر من 2000 مصل, بالإضافة إلى صالة للراحة تبلغ طاقتها الاستيعابية قرابة 2000 من الضباط والأفراد.
وأكد مدير عام الدفاع المدني عقب افتتاح المقر، أن قدرات رجال الدفاع المدني السعودي هي حجر الزاوية لنجاحهم في أداء مهامهم لحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن, وأداء واجباتهم في خدمة ضيوف الرحمن, مبرزا التعديلات الجوهرية على كثير من الآليات والمعدات الحديثة للدفاع المدني.
وأبدى الفريق التويجري تفاؤله من خلال ما وفرته الدولة للدفاع المدني من إمكانيات وما يزخر به هذا الجهاز من كفاءات وخبرات للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وأداء مهام الدفاع في جميع مناطق المملكة, مؤكداً استمرار جهود التطوير والتحديث وامتلاك أحدث التقنيات, ومنها مركبتان هما الأحدث من نوعهما على مستوى العالم, لرصد كل أشكال التلوث الإشعاعي والكيميائي, تشاركان في مهمة الحج هذا العام, وقد تم تصنيعها خصيصاً للدفاع المدني السعودي.
من جهة أخرى، أكد الفريق سعد التويجري جاهزية قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام بنسبة 100 في المائة لأداء مهامها في حماية ضيوف الرحمن, في جميع مناسك الحج بالعاصمة المقدسة والمشاعر وأثناء زيارتهم للمدينة المنورة.
وقال التويجري في كلمته خلال الاجتماع السنوي لقيادات الدفاع المدني بالحج أمس، "إن الإمكانات الهائلة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لجهاز الدفاع المدني وما تقدمه من مشروعات عملاقة لتيسير مناسك الحج لملايين المسلمين, يجعلنا نقول بكل اعتزاز وثقة, إن سلامة ضيوف الرحمن في أيدٍ أمينة, من خلال تكامل الخطط والاستعدادات وشموليتها لكافة المخاطر الافتراضية خلال أعمال الحج, واستشعار رجال الدفاع المدني لضخامة المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم في هذا التجمع الإيماني العظيم".
وأضاف "إننا لم نترك أي احتمال ولم نغفل أي ثغرة أو ملاحظة يمكن أن يتسرب من خلالها أي خطر يهدد سلامة الحجاج". وأشار إلى أن طبيعة مهمة الحج والظروف المرتبطة بها تجعلها من أصعب المهام نظراً للمساحة التي تتحرك فيها الكتل البشرية الهائلة من الحجيج في توقيتات محددة, مبرزا قدرة رجال الدفاع المدني على التوقع وأخذ زمام المبادرة وإيجاد الخطط البديلة والاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات للقيام بهذه المسؤولية على الوجه الأكمل بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة.
وأكد الفريق التويجري أهمية استشعار الحس الأمني في التعامل مع جميع الحوادث خلال موسم الحج, والتركيز في أعمال التحقيق في أسبابها وملابستها إلى جانب أعمال الإنقاذ والإطفاء وغيرها من مهام الدفاع المدني, مبينا أن حادث بسيط قد يقع خلال موسم الحج يستحوذ على اهتمام العالم, ويشغل الملايين من عائلات الحجاج في جميع الدول, وهو الأمر الذي يتطلب الاهتمام بالإجراءات الوقائية وتوقع أسوأ الاحتمالات والاستعداد الكامل لها, والتعامل الجاد مع جميع البلاغات فور تلقيها.
وعبر مدير عام الدفاع المدني عن الشكر للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, لما يوليه من دعم واهتمام بجهود الدفاع المدني لأداء مهامه خلال أعمال الحج, وحرصه على تذليل كافة الصعوبات التي قد تؤثر في الخطط التفصيلية لأعمال الدفاع المدني, مشددا على ضرورة التزام رجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج بالأنظمة في كافة أعمالهم سواء في تطبيق أنظمة ولوائح السلامة في مساكن ومخيمات الحجاج, أو خلال أعمالهم الميدانية في مباشرة الحوادث, وتحمل كل ما يجدونه من مشاق وصعوبات أثناء أداء هذه المهمة الإنسانية النبيلة.
من جانبه، ثمن العقيد مستور الحارثي قائد قوات الطوارئ والإسناد في الحج، دعم قيادة جهاز الدفاع المدني لقوات الطوارئ الخاصة حتى أصبحت تمتلك أحدث الآليات والمعدات التخصصية لأداء مهامها, وابتعاث 13 ضابطاً من العاملين بها للدراسة خارج المملكة, مؤكداً جاهزية قوات الطوارئ للعمل في كافة الظروف, وأداء جميع المهام المنوطة بها خلال موسم الحج, وفي جميع مناطق المملكة.

الأكثر قراءة