كبير أم جديد Mr. President Stop this … "beep"

<a href="mailto:[email protected]">Motashar@yahoo.com</a>

خلال بداية الحرب على العراق تحدثت الإدارة الأمريكية التي يسيطر عليها المحافظون الجدد عن تغيير خريطة المنطقة وتم استخدام مصطلح "شرق أوسط كبير"، وسبق اجتياح العراق كلام كثير عن أسلحة دمار شامل وأيضا تحدث المحافظون الجدد عن تحويل المنطقة إلى دزني لاند الديمقراطية.
واليوم خلال بداية تدمير وقتل المدنيين والعزل في غزة وفي لبنان يتحدث الساسة الأمريكان بقيادة بوش الابن عن مشروع "شرق أوسط جديد" ولا أحد يعلم ما هو الجديد خاصة بعد رفضهم التعامل مع حكومة فلسطينية فازت في انتخابات هم نظموها وأشرفوا عليها. فقد يكون الجديد هو أنهم لا يريدون أي ديمقراطية تنافس الديمقراطية الصهيونية ولا اقتصاد ينافس الاقتصاد الإسرائيلي ولا أحد يستطيع العيش بسلام إلا بعد الخضوع وإعطاء الابن المدلل ما له وما هو ليس حقا له. أما بالنسبة لنا كعرب ليس هناك أي جديد صياح واستجداء ومزايدات فارغة لا نتوقع منها أي جديد فقد نخسر مزيدا من الأراضي لإسرائيل ونفقد مزيدا من الأرواح البريئة الطاهرة من شيعة وسنة ومسيحيين في فلسطين ولبنان و .. و .. هل من جديد؟
والجديد هناك أن الأمم المتحدة وأمينها العام "كوفي" أصبحت بقيادة الشنب الأبيض والعراب الجديد للمحافظين الجدد السيد بولتون الذي يرى أن قتل الأطفال وهدم المنازل على رؤوس المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين حق مشروع لإسرائيل. ولا يزال ليس لدى العرب أي جديد، حيث تجتمع طوال الشوارب ويبدأ الصراخ والتهديد والعنترية ولا تتوقعون أي جديد، إسرائيل مستمرة بهدم الجسور والمباني السكنية ومحطات الكهرباء وقتل الرضع وأمهاتهم. أة يمكن الجديد هو أننا وبسبب غياب استراتيجيتنا الموحدة خسرنا أيضا تعاطف السكان العاديين في أمريكا وكندا إلى أوروبا وحتى الصين واليابان حيث أصبحت الصورة مشوشة لديهم ليتحول الجلاد إلى ضحية يدافع عن نفسه من الإرهاب. وهل يعقل أن ينقلب الرأي العام العالمي بهذا الشكل لتصبح النفس البشرية في البلدان العربية لا تستحق العيش أو حتى أدنى حدود الكرامة؟
فمثلا في العراق وعدنا بوش قبل أربع سنوات أن مشروع الشرق الأوسط الكبير سينطلق بعد إزاحة النظام المستبد وتحويل العراق إلى مشروع للديمقراطية يحتذى به Pilot Project لتتبناه الدول العربية كافة. هل من جديد، طبعا لا العرب خسروا مزيدا من الكرامة والأراضي، وتقسمت العراق، والآن نشاهد كل يوم الموت والدمار يحصد مئات العراقيين بجميع طوائفهم، وفي آخر إحصائيات الأمم المتحدة وصل عدد القتلى العراقيين إلى أكثر من ستة آلاف شخص خلال مدة لا تتجاوز الشهرين. ولا أحد يستطيع معرفة ماذا سيحدث لنا كعرب خلال تطبيق المحافظين الجدد لمفهوم الشرق الأوسط الجديد!! أيضا يجب ألا ننسى أنهم ـ أي المحافظين الجدد ـ وبعد فشلهم في العراق وأفغانستان وانكشاف أكاذيبهم، أصبحوا يحاولون بشتى الطرق استعادة هيبتهم والمحافظة على قوتهم، خاصة أن هناك توقعات بخسارة الحزب الجمهوري الانتخابات المقبلة، إضافة إلى استكمال بوش فترته الثانية. وقبل أن يفارقنا سيادة الرئيس يجب القول إننا كعرب مسلمين ومسيحيين وبجميع طوائفنا ليس بإرهابيين، وكما قلت أنت يا سيادة الرئيس "من حق أي أمة أن تدافع عن نفسها" وأيضا كما قلت أنت .. إنه "Beep" سواء كان شرق أوسط كبيرا أو جديدا في ظل سياستكم المنحازة التي لا تجلب السلام للمنطقة وقد تزيد الكراهية لبلدكم وتجعل من الصعب تعايش العرب مع الإسرائيليين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي