غضب ألماني بسبب زيادة مرتبات كبار المسؤولين في "سيمنس"

أثار قرار زيادة المرتبات الشهرية لأعضاء مجلس إدارة شركة سيمنس الألمانية العملاقة في مجال الإلكترونيات بنسبة 30 في المائة موجة غضب عارمة في الدوائر السياسية في ألمانيا.وانتقد بيتر شتروك رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي - الشريك في الائتلاف الحاكم، قرار زيادة المرتبات في هذا التوقيت الذي يأتي على حد قوله في "وقت يكافح فيه الكثير من البشر في ألمانيا للحصول على الحد الأدنى من الأجور لتأمين حياتهم".
في الوقت نفسه رفض بيتر موللر رئيس حكومة ولاية السارلاند في حديث لصحيفة "بيلد تسايتونج" الصادرة أمس، زيادة مرتبات أعضاء مجلس إدارة "سيمنس" وقال "ليس من المعقول أن تضحي الشركات دائما بالعمال البسطاء أو تهددهم بالفصل بينما تقدم زيادة كبيرة لأعضاء مجلس الإدارة".
من ناحية أخرى أفاد تقرير صحيفة "بيلد" أن الزيادة لا تعبر عن موقف الشركة الصعب حيث من المقرر شطب 5400 وظيفة تابعة للشركة في أنحاء العالم في قطاع هندسة المعلومات، في ظل تراجع قيمة سهم الشركة.
وأضاف التقرير أن كلاوس كلاين فيلد رئيس "سيمنس" يحصل سنويا على مبلغ 3.27 مليون يورو (نحو 4.14 مليون دولار) فيما يحصل باقي أعضاء مجلس الإدارة على إجمالي مبلغ 2.49 مليون يورو(نحو 3.15 مليون دولار).
الجدير بالذكر أن قيمة تعاملات "سيمنس" السنوية تبلغ 75 مليار يورو (نحو 95.08 مليار دولار) في نحو 190 دولة ويعمل لديها 461 ألف عامل وتحقق أرباحا بلغت العام الماضي نحو 2.2 مليار يورو(نحو 2.78 مليار دولار).