اندماج أكبر بنكين في اليونان يعزز قوة القطاع المالي ويعيد الثقة بالاقتصاد

اندماج أكبر بنكين في اليونان يعزز قوة القطاع المالي ويعيد الثقة بالاقتصاد

استعاد الاقتصاد اليوناني ـ الدولة المثقلة بالديون ـ الثقة، حيث أعلن مسؤولو اثنين من أكبر البنوك في اليونان، وهما "ألفا بنك" و"يوروبنك إي إف جي" البارحة الأولى التوصل إلى اتفاق اندماج بينهما، وهو ما يؤدي إلى إنشاء أكبر بنك في اليونان.
وقال البنكان في بيان مشترك إن مجلسي مديري "ألفا بنك" و"يوروبنك إي.إف.جي" توصلا إلى اتفاق لدمج أنشطة ألفا بنك ويورو بنك في صورة من صور الاندماج". ويعد مصرف "إي إف جي" ثاني أكبر بنك، و"ألفا بنك" ثالث أكبر بنك في اليونان. ووفقا للاتفاق، فإنه سيتم مبادلة كل خمسة أسهم عادية من أسهم "ألفا" بسبعة أسهم من أسهم "يوروبنك" وهو ما يعطي مساهمي "ألفا" 57.5 في المائة من أسهم "الكيان الجديد" مقابل 42.5 في المائة لمساهمي يوروبنك.
وسينفذ "الكيان الجديد" خطة بقيمة 3.9 مليار يورو (5.5 مليار دولار) لتعزيز موقفه الرأسمالي. وتشمل الخطة حقوق إصدار جديدة بقيمة 1.25 مليار يورو، وسيتحمل أكبر ثلاثة مساهمين في الكيان الجديد تكاليف خطة زيادة رأس المال، وهما عائلتان يونانيتان، إضافة إلى شركة بارموانت سيرفيسز ليمتد المملوكة لصناديق استثمار قطرية.
ورحب وزير مالية اليونان إيفانجيلوس فينزيلوس بخطة الاندماج قائلا إن هذه المبادرة تشير إلى أن الأزمة الحالية يمكن أن تكون أيضا فرصة لتحركات هيكلية تعزز قوة القطاع المالي والاقتصاد الحقيقي. وأضاف أن المساهمة القطرية والاستثمارات اليونانية توجه رسالة إلى السوق الدولية بالثقة في الاقتصاد اليوناني.
وكانت بورصة أثينا قد أعلنت أنها أوقفت بشكل مؤقت أمس الأول التعامل على أسهم كلا البنكين انتظارا للإعلان الرسمي عن نتائج مفاوضات الاندماج. وإذا تمت الصفقة، فمن شأنها أن تنشئ أكبر بنك في اليونان من حيث الأصول ورأس المال.
تواجه اليونان حاليا أزمة مالية وتجنبت إشهار إفلاسها بعد أن حصلت على حزمتي إنقاذ دوليتين بقيمة بلغت 220 مليار يورو مجتمعتين. وتشجع حكومة حزب باسوك الاشتراكي الحاكم على الاندماج المصرفي قائلة إن وجود أساس رأسمالي قوي سيدعم السوق.

الأكثر قراءة