مكة: لجنة دراسة منظومة «الترددية» تؤجل رفع توصياتها للإمارة إلى بعد العيد

مكة: لجنة دراسة منظومة «الترددية» تؤجل رفع توصياتها للإمارة إلى بعد العيد

أجلت لجنة رباعية كلفت بدراسة منظومة النقل الترددي الذي تم تطبيقه هذا العام لأول مرة بشكل واسع في العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان رفع توصياتها إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إلى بعد إجازة عيد الفطر المقبل.
وكان أمير مكة قد وجه في مطلع الشهر الجاري بتشكيل اللجنة لعدة أسباب، التي جاء من أبرزها إعادة النظر في حجم المشاريع ونزع الملكيات التي ستتم بجوار الحرم في المرحلة المقبلة والبحث في كيفية الاستفادة منها، الرغبة في قياس حجم الكثافة المرورية وعدد المشاة في المنطقة المركزية في يوم العيد وليلة ختم القران وليلة 27، خاصة أنه في الأخيرة امتدت صفوف المصلين إلى منطقة أجياد التي تبعد عن المسجد الحرام نحو 500 متر.
وقال لـ "الاقتصادية" سعد القرشي، رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية: لقد أجلنا أمر الرفع بالتوصيات لأمير منطقة مكة المكرمة إلى ما بعد إجازة عيد الفطر، حيث إننا لم ننته بعد بشكل كامل، ولم نصل أيضا من خلال اللجنة إلى تلك الحلول الجيدة التي ستعالج مشكلة التكدس المروري خلال شهر رمضان بشكل جذري، كما أننا سنعتمد على ليلة 27 وختم القرآن وصلاة العيد في الحصول على مقياس الحد الأعلى من كثافة المصلين الذي ستبنى عليه معظم التوصيات والحلول المتوقعة"، كاشفا أن الحلول سيتم تفنيدها إلى حلول مؤقتة وحلول مستقبلية وحلول موسمية وأخرى دائمة.
وأشار القرشي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن منظومة النقل الترددي كانت في العشرين اليوم الأولى من رمضان تسمح لبعض حافلات النقل للفنادق بالوصول إلى المنطقة المركزية، إلا أن في العشر الأواخر كان هناك منع تام، وذلك لتخصيص حيز أكبر لصالح المشاة الذين تكتظ بهم المنطقة المركزية، حيث شوهد خلال الأيام الأخيرة من هذا الشهر وخاصة البارحة الأولى، وصول المصلين إلى أحد المواقع في منطقة أجياد الذي يبعد عن الحرم المكي الشريف نحو 500 متر.
وتابع القرشي: "نحن ننظر أيضا إلى منطقة أجياد التي تشهد كثافة مصلين كمنطقة يمكن أن يستفاد منها عند وضع التوصيات، حيث إن هناك مساحة كبيرة في المنطقة الجنوبية الشرقية من الحرم المكي الشريف ستتم إزالتها خلال الفترة المقبلة"، لافتا إلى أن اجتماعا في لجنة الحج والعمرة مع الدفاع المدني والتنسيق المستمر نتج عنه توصية إبلاغ المواطنين والمقيمين في مكة المكرمة وفي المناطق المجاورة لها عن بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى من الاستيعاب، وذلك ليتم تلافي إمكانية حدوث تكدس مروري خاصة في ليلة 27 وختم القرآن التي يفد إليها كثير من المواطنين والمقيمين في محافظات المنطقة والقرى التابعة لها.
وأفاد القرشي، أن هناك شركات نقل قامت خلال ليلة 27 بنقل المعتمرين من المنطقة المركزية إلى خارج الأنفاق المحيطة بالحرم المكي الشريف كنفق المسخوطة مجانا، وذلك بعد أن قامت بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات، وقامت أيضا بنقلهم بسعر رمزي قدر بنحو ريالين من المنطقة المركزية إلى خارج محبس الجن باتجاه منطقة العزيزية، مستدركا أن عدد حافلات النقل التي عملت تحت منظومة النقل الترددي بلغت نحو 250 – 300 حافلة نقل.
وأضاف القرشي: "إن الحلول السريعة والدائمة باتت مطلبا ملحا يجب أن يتم الاعتماد عليه عند التخطيط لأي مشاريع مقبلة، إذ أن مكة المكرمة شهدت هذا العام كثافة عالية في أعداد المعتمرين وصلت إلى أكثر من 30 في المائة عن العام الماضي، وهو الرقم المرشح له بالزيادة خلال السنوات المقبلة في ظل ما تبذله الحكومة السعودية من جهود جبارة وإنشاء مشاريع تنموية قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة، خاصة بعد الإعلان الأخير عن توسعة الحرم المكي الشريف التي ستضاعف طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 150 في المائة عن المساحة التي وصل إليها الحرم خلال الـ 1400 عام الماضية.

الأكثر قراءة