15 مليون ريال إيرادات مركبات الأجرة والخاصة لنقل المعتمرين

15 مليون ريال إيرادات مركبات الأجرة والخاصة لنقل المعتمرين

كشفت لجنة النقل الوطنية في مجلس الغرف السعودية عن تحقيق مركبات الأجرة والخاصة والحافلات التي تقل المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى مكة والمدينة والعودة في نفس الاتجاه، إيرادات بنحو 15 مليون ريال.
ويأتي الكشف عن إيرادات المركبات بعد شروع فريق مختص في اللجنة بدراسة العوائد المادية التي تحققها المركبات ورصد كافة العوائق التي تواجهها مركبات الأجرة خلال هذه الفترة ومعالجتها مع الجهات ذات الاختصاص.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' سعيد البسامي نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية، أن مركبات الأجرة المسموح بها لنقل المعتمرين يفوق عددها ثلاثة آلاف مركبة، فيما يغيب عن المختصين في اللجنة عدد المركبات الخاصة التي تقل المعتمرين نظرا لأن دخول هذه المركبات عشوائي وليس لدى أي جهة إحصائية دقيقة لعدد المركبات الخاصة.
وقال البسامي إن حركة السير في الخطوط السريعة بين مكة وجدة والمدينة المنورة نشطة بنسب مرتفعة نظرا لتوجه المعتمرين إلى قضاء مناسك العمرة والاعتكاف في المشاعر المقدسة، حيث إن دخول المركبات الخاصة من قبل المواطنين في نقل المعتمرين يأتي لعدم كفاية مركبات الأجرة نظرا لارتفاع الطلب على النقل بشكل عال خلال هذه الفترة.
وأشار البسامي إلى أن ما تحققه المركبة الواحدة خلال الشهر الحالي يفوق 15 ألف ريال حيث يعمدون إلى رفع سعر نقل الفرد الواحد إلى 50 – 100 ريال أيضا دخول باصات مملوكة لأفراد تعمل على نقل المعتمرين بأسعار تفوق 200 ريال للفرد الواحد لنقلهم للمدينة المنورة للاعتكاف خلال العشر الأواخر، يأتي بعدها دخول المركبات الخاصة والتي يرتفع معدل ربحها نظير نقل المعترمين بهذه الأسعار.
وطالب البسامي الجهات ذات العلاقة بضرورة احتواء الشباب السعودي الذين يعملون بمركباتهم الخاصة لنقل المعتمرين نظير اجتهادهم الذي يقومون به ودعمهم وتوفير مركبات أجرة لهم خاصة أن نسبة معينة منهم يعملون في وظائف حكومية وخاصة أن مرتباتهم متدنية.
وتابع البسامي حديثه بأن مركبات الأجرة في جدة يبلغ عددها 17 ألف مركبة 30 في المائة سعوديون و70 في المائة من الأجانب وجميعهم يعملون تحت مظلة واحدة، مبينا أن الفترة المقبلة سيشهد قطاع النقل نقلة نوعية حديثة بدخول شركات استثمارية تعمل على توفير مركبة مؤجرة بالسائق بالساعة واليوم وتصل إلى موقع منزل العميل مباشرة فور الاتصال بهم.
هذا وقد شكل النصف الأخير من شهر رمضان موسما استثنائيا لشركات تأجير السيارات في جدة ومكة المكرمة، حيث يتزايد الإقبال على التأجير ليصل إلى نسبة 100 في المائة في العشر الأواخر من رمضان.
ويعود سبب هذا الإقبال إلى الأعداد المتزايدة من المعتمرين القادمين إلى مطار جدة من جميع أنحاء المملكة خاصة من معتمري الدول الإسلامية عامة إضافة إلى الطلب المتزايد على السيارات الكبيرة من قبل سكان مدينتي جدة ومكة لتشغيلها في نقل المعتمرين من مطار جدة إلى الحرم المكي وتلجأ شركات التأجير في هذا الوقت من كل عام إلى زيادة عدد سياراتها الجديدة في السوق لاستثمارها في تغطية الطلب المرتفع. ويقول أحد مشرفي التأجير إن أغلبية الشركات تنتظر هذا الموسم من العام إلى العام نظرا لمردوده الجيد، كما أن الأسعار ثابتة مثل بقية أيام السنة ولم تسجل ارتفاعا في أسعار التأجير إلا بشكل محدود من قبل بعض المكاتب ولبعض السيارات العائلية، وأغلبية المستأجرين هم من شريحة الموظفين الذين يفضلون السيارات العائلية اليابانية والكورية. كما أن حركة المعتمرين تشكل عملا موسميا لبعض سكان جدة في نقل المعتمرين بين جدة ومكة المكرمة والطائف والبعض يقوم بفصل عداد الكيلومترات، حتى لا يرجع على المكتب بزيادة الأجرة الناتجة عن الكيلومترات الزائدة، وإلا فلن يستطيع أن يربح لأنه على أقل تقدير سيقطع يوميا من ثلاث إلى أربع مرات ذهابا وإيابا في الطريق، إضافة إلى ''مخالفة تحميل ركاب'' من قبل المرور.

الأكثر قراءة