الشرقية: ارتفاع إيجار قاعات المناسبات يحد من تنظيم المعارض الرمضانية المخفضة للسيدات

الشرقية: ارتفاع إيجار قاعات المناسبات يحد من تنظيم المعارض الرمضانية المخفضة للسيدات

شهد شهر رمضان هذا العام في المنطقة الشرقية تعثر تنظيم عدد من المعارض الرمضانية المخفضة "البازارات" التي كانت يشارك بها عدد من السعوديات ممن لديهن مشاريع صغيرة العاملات من المنازل بسبب ارتفاع أسعار قاعات المناسبات والفنادق التي رفعت أسعارها أخيرا، وقد انتهزت سيدة أعمال سعودية ازدياد عدد صاحبات المشاريع الصغيرة في المنطقة لتحويل مركزها النسائي لتصميم الأزياء إلى مقر لتنظيم البازارات المتخصصة بأسعار رمزية خاصة في شهر رمضان.
وقالت نجلاء البلم عاملة في قطاع الأزياء وصاحبة بوتيك نسائي في الخبر, أن عدد من السعوديات اللاتي لديهن مشاريع صغيرة انطلقت من المنزل, يعانين من عدم وجود مقار تحتضن منتجاتهن في ظل ارتفاع أسعار قاعات المناسبات التي يستغلها تجار وعاملون في قطاع تنظيم المعارض والفنادق وصالات المناسبات, مشيرة إلى أنه مع تزايد عدد صاحبات المشاريع الصغيرة المنطلقة من المنزل سعت للإعداد لمشروعها الجديد هذا العام, حيث أطلقت هذا العام مبادرة ضمن سلسلة معارضها الموسمية تمثلت في بازار رمضاني للمنتجات الخاصة بمشاريع الفتيات العاملات من المنزل, لأكثر من 14 مشروعا نسائيا. وأشارت إلى أنها تسعى من خلال هذه "البازارات" التي تنظم للمشاريع الصغيرة للسيدات في قطاع التجميل ومستلزماته, والإكسسوارات المنزلية, داخل مركزها ، تمهيدا لإطلاق مشروعها الجديد في تخصيص أول صالة متخصصة لتنظيم البازارات الموسمية للسيدات بأسعار رمزية, إضافة إلى دعم العاملات عن طريق المنزل وتعزيز ثقافة العمل الحر للمرأة.
وقالت البلم, إن "البازارات" التي يطلقها مركزها, احتضنت أكثر من 50 فتاة في أقل من خمسة أشهر ضمت مشاريع متنوعة أسست من المنزل, منوهة بأن شهر رمضان فرصة لعرض منتجات هذه المشاريع حيث تشهد إقبالا يتجاوز 400 زائرة في كل بازار, بجانب إقامة أنشطة منوعة تهدف إلى تعريف الزائرات على أكبر عدد من مختلف المنتجات المتميزة المبدعة والمتخصصة في أغلب المجالات, وإقامة عروض الأزياء ومجوهرات وديكور والإكسسوارات المنزلية التي تشهد حضورا يتجاوز 850 زائرة, بهدف طرح خيارات متعددة للمتسوقات, مشيرة إلى أنها أطلقت بازار متخصص في مجال الضيافة شاركت فيه سيدات أعمال خليجيات من صاحبات المشاريع الصغيرة في قطاع الضيافة.
وبينت أن "البازارات" الرمضانية في الغالب تضم منتجات نسائية لا تتواجد في الأسواق الأخرى الأمر الذي يميزها عن غيرها ويدفع المستثمرات للاستمرار في تطوير مشاريعهن وتحويلهن إلى مشاريع رسمية, موضحة أن الأسعار قد تكون مناسبة إلا أن إقامة هذه النوعية من البازارات في شهر رمضان في قاعات المناسبات والفنادق قد ترفع أسعار هذه المنتجات بسبب ارتفاع أسعار تأجير القاعات التي يتم فيها تنظيم هذه المعارض.
وترى البلم أنه لابد من توفير صالات عرض تتماشى وطبيعة المشاريع النسائية كما في بعض الدول الخليجية الأخرى التي تخصص صالات عرض بأسعار رمزية تتمكن من خلالها المستثمرات في المشاريع الصغيرة ممن عرض مشاريعهن ومنتجاتهن والتسويق لها طوال العام, واستقطاب أكبر عدد من المتسوقات.
وأوضحت أنه منذ إطلاقها لفكرتها حرصت على أن تستقطب هذه "البازارات" صاحبات المشاريع المتنوعة والمبتكرة فيما يخص قطاع المستلزمات النسائية بكافة أنواعها, حيث نظمت ستة بازارات من بينها البازار الرمضاني لهذا العام, الذي تجاوز عدد المشاركات فيه من صاحبات المشاريع 14 مشروعا نسائيا.

الأكثر قراءة