الصين تسعى لمزيد من الضمانات للتغلب على أزمة الديون الأمريكية

الصين تسعى لمزيد من الضمانات للتغلب على أزمة الديون الأمريكية

سعت الصين للحصول على مزيد من الضمانات بشأن الإجراءات الأمريكية للتغلب على أزمة الديون أمس وذلك مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة الصينية بكين وحثه الدولتين على التعاون لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وفي تعليق لوكالة أنباء الصين الجديدة ''شينخوا'' جاء فيه أن حزمة الإجراءات الأمريكية الأخيرة للحد من العجز النقدي أخفقت ''في حل مشكلة الديون المستمرة لأكبر اقتصاد في العالم مما ينذر بقنبلة موقوته توشك على الانفجار''. ووصفت الوكالة زيارة بايدن بأنها تأتى في الوقت المناسب لتهدئة المخاوف وتعزيز العلاقات و قالت إنه من المتوقع أن ''يطمئن القادة الصينيين على قدرة وعزم والتزام واشنطن للتغلب على التحديات النقدية والاقتصادية''. وأضافت الوكالة ''مثل هذه الرسالة سوف تكون مطمئنة بالتأكيد لكل من الصين أكبر دولة حاملة للسندات الأمريكية وللمجتمع الدولي بأكمله''. وقال بايدن قبل وصوله إن التعاون بين الدولتين سوف يفيد العالم بأكمله. أضاف بايدن أن الولايات المتحدة تهدف إلى وضع العلاقات مع الصين على ''مسار ثابت ومستدام لعقود مقبلة''. وزاد بايدن ''بالنسبة لي وللرئيس باراك أوباما، الولايات المتحدة والصين تواجهان الكثير من التحديات المتشابهة وتتحملان العديد من المسؤوليات ولهما أدوار عالمية في القرن الحادي والعشرين''.
وقال بايدن إن الشركات الصينية مرحب باستثمارها في أمريكا والاستفادة من سياستها ''المنفتحة والشفافة وغير التميزية''، وذلك على ما يبدو محاولة لطمأنة الصين في مواجهه المعارضة السياسة لبعض الاستثمارات الصينية.
وكشف بايدن عن أن الولايات المتحدة تخطط لمراجعة القواعد المقيدة لتصدير بعض المنتجات عالية التقنية إلى الصين ، وهو تحرك كثيرا ما طالب به المسوؤلون الصينيون على مدار الأعوام الماضية. وقال بايدن إن 1 في المائة فقط من الصادرات الأمريكية للصين العام الماضي تتطلب الحصول على تصاريح تصدير. وأضاف ''نحن نعتقد أن يمكننا استخدام السبل الفعالة العديدة الأخرى لتعزيز التجارة وتحقيق علاقات اقتصادية أكثر توازنا''.
ومن المتوقع أن يناقش بايدن خلال مباحثاته مع القادة الصينيين اليوم الخميس وغدا الجمعة مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان. ومن المقرر أن يتوجه بايدن بعد زيارته للصين إلى منغوليا واليابان. كما سوف يوكد بايدن في اليابان على الدعم الأمريكي لجهود اليابان لإعادة الأعمار في أعقاب الزلزال القوى وموجات العد العاتية التي تلته و الكارثة النووية التي وقعت في آذار (مارس) الماضي.

الأكثر قراءة