مصادر: محادثات اندماج بين «هيتاشي» و«ميتسوبيشي»
ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أمس، أن ''هيتاشي'' و''ميتسوبيشي'' للصناعات الثقيلة بدأتا محادثات للاندماج في خطوة مهمة للشركات اليابانية. وحتى وقت قريب كانت الشركات اليابانية تتحاشى عمليات الاندماج الاستراتيجي التي تعتبر على نطاق واسع ملجأ أخيرا للشركات المتعثرة. وسيمثل اندماج اثنتين من أقدم الشركات اليابانية تبنيا للاندماجات كأداة تستخدمها الشركات لخفض التكاليف ومواجهة ارتفاع الين وتعزيز القدرات التنافسية.
وقال كيوشي نودا مدير الصناديق في ''ام. يو'' للاستثمارات ''إذا تأكد الاندماج فسيكون خبرا إيجابيا للغاية للصناعة اليابانية، لأن الشركتين لن تتنافسا عند تقديم عطاءات للفوز بمشاريع للبنية التحتية في الخارج وهذا سيعزز حظوظهما وبالتالي سيساعد اقتصاد البلاد''. وقال مصدران إن المحادثات كادت تنهار أمس بعد أن انزعج مسؤولون في الشركتين العملاقتين من تسرب أنباء إلى وسائل إعلام محلية لكن المحادثات ما زالت جارية.
وذكرت المصادر، أن مسؤولي الشركتين اجتمعوا لبحث الاندماج في مجالات مثل الجيل المقبل من عمليات الكهرباء وشبكات الكهرباء الذكية. لكن بعد أن تحدثت وسائل الإعلام عن أنباء الاندماج وصرح رئيس ''هيتاشي'' بأن بيانا سيصدر في وقت لاحق، نفى المسؤولون في الشركتين وجود محادثات. وأضافوا أنه لا نية الآن لإصدار بيان.
وقالت صحيفة نيكي التي نشرت الخبر إن الشركتين تعتزمان تشكيل لجنة للإعداد للاندماج. وتعاني الشركتان منذ سنوات من ارتفاع التكاليف. وحققت ''هيتاشي'' أكبر شركة للإلكترونيات الصناعية في اليابان أول صافي أرباح لها في خمس سنوات في السنة المنتهية في آذار (مارس) ولا تزال تحاول تقليص حجم إمبراطوريتها الواسعة التي تضم 900 شركة. وقد خسرت ''هيتاشي'' 14.3 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة مقارنة مع منافستها ''جنرال إليكتريك'' التي حققت أرباحا صافية قدرها 160 مليار دولار في الفترة نفسها. كما تعاني ''ميتسوبيشي'' أكبر شركة يابانية لصناعة المعدات الثقيلة من خسائر في عملياتها في قطاع الطائرات وبناء السفن. وسيسفر الاندماج عن شركة بنية تحتية تبلغ إيراداتها 150 مليار دولار لتحتل المرتبة الثانية بعد ''جنرال إليكتريك''.