”الطاقة الأمريكية" تمول بحثا لإنتاج الهيدروجين من مصادر نووية
هل يمكن إقامة اقتصاد هيدروجيني يكون معتمدا على الطاقة النووية؟ هذا السؤال ستتم الإجابة عنه من خلال أبحاث يقوم عليها فريقان بمعاونة من وزارة الطاقة الأمريكية التي ستقدم 1.4 مليون دولار لإنجاز هذه الأبحاث وذلك وفق إعلان لها الشهر الماضي.
فمن المعروف أن الهيدروجين يتمتع بالعديد من المزايا مثل النظافة المرتبطة به حتى عندما يتم حرقه، وأن المركبات التي تستخدمه لا تنبعث منها غازات ضارة تسهم في تلويث الجو والاعتداء على البيئة.
لكن الهيدروجين في النهاية عبارة عن ناقل للطاقة ويحتاج إلى إنتاجه من مصدر ما من مصادر الطاقة، وإذا كانت مصادر الطاقة المتجددة تعتبر الأفضل للهيدروجين كونها الأكثر نظافة واستدامة لتصبح مصدرا ينتج عنها الهيدروجين، فإنها تحتاج إلى المنافسة مع مصادر أخرى بما فيها الغاز الطبيعي، الفحم والطاقة النووية.
وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية خلال الشهر الماضي أن فريقين صناعيين بقيادة "جنرال إلكتريك" للأبحاث العالمية، وتطبيقات المواصلات الكهربائية، سيقومان بالبحث في الطرق التي يمكن من خلالها إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية. وبينما سيركز الفريق الثاني على البحث في جدوى إنتاج الهيدروجين من المعامل النووية الموجودة حاليا باستخدام تقنية تستعمل لإنتاج الهيدروجين بصورة تجارية، فإن الفريق الأول بقيادة "جنرال إلكتريك" سيدرس استخدام نظام منخفض التكلفة لفصل الماء ورده إلى عناصره الأولى من هيدروجين وأوكسجين.