نمو قطاع التأمين على الحياة في منطقة الخليج
أكد مختصون أن سوق التأمين على الحياة في منطقة الخليج والشرق الأوسط تشهد توسعا متناميا مع تغير توجهات المستهلكين والبنية الديموغرافية، ما يؤدي إلى بناء سوق تتسم بالنشاط والديناميكية العالية.
وكانت نسبة انتشار قطاع التأمين على الحياة في منطقة الشرق الأوسط منخفضة مقارنة بالمقاييس العالمية، حيث تبلغ نسبة الانتشار في الدول الأوروبية نحو10 في المائة مقارنة بـ 2 في المائة فقط في الشرق الأوسط.
وأكد محمود ناجومي خبير تأميني أن التغير في السلوكيات والازدياد في الخيارات الموجودة بدا يوجدان فرصا جديدة لشركات التأمين, حيث وصلت سوق قطاع التأمين إلى أهم نقطة نمو في مسيرتها حتى يومنا هذا.
وأبان أن سوق التأمين على الحياة تشهد نقلة نوعية في الطلب من قبل الزبائن، إضافة إلى التوسع في مجالات عروض المنتجات المالية وأصنافها، التي تم تصميمها خصيصا للسوق. ويميل الناس بشكل متزايد إلى التخطيط المالي الطويل، ويعتبرون أن خطط التوفير المرفقة بالتأمين على الحياة من العناصر الأساسية في خطة تقاعدهم، ما يتيح الفرصة للوصول إلى نسبة انتشار القطاع في أوروبا أو حتى تجاوزها. وأضاف أن السوق تتوسع بشكل سريع وتنضج، ما أدى إلى ازدياد الاهتمام بهذا القطاع بشكل ملحوظ من قبل مجموعات التأمين العالمية والمستشارين الماليين في السوق الخليجية.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى عدد من عوامل النمو في السوق، فبالنسبة إلى العمالة الوافدة، شجعت التغيرات في قوانين الملكية العديد من الوافدين على الاستثمار في بوالص التأمين على الحياة في البلاد التي تعتبر موطنهم الثاني.
وإضافة إلى ذلك، أدى العدد المتزايد من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع في منطقة الشرق الأوسط من الذين يخططون للمضي قدما في حياتهم العملية، ولتقاعدهم أيضاً، إلى دفع معدل النمو في القطاع.
وتلعب العوامل الديموغرافية دورا في عملية النمو هذه، إذ تكشف الدراسة التي قامت بها مؤسسة بوز ألين هاميلتون للاستشارات الإدارية أن الشباب في منطقة الخليج أكثر قابلية للاستثمار في منتجات التأمين على الحياة، حيث يعتبر 60 في المائة منهم هذه المنتجات جزءاً من الخطة التقاعدية.
وإضافة إلى ما سبق، شجع توافر منتجات التأمين الإسلامي العديد من الناس على تقبل الاستثمار في بوليصة التأمين للمرة الأولى.