ضعف الدولار يصعد بالنفط.. والذهب يستقر قرب أعلى مستوى في 4 أسابيع
ارتفع النفط أكثر من دولار أمس مع صعود مزيج برنت متجاوزا 116 دولارا للبرميل في ظل ضعف الدولار وتحسن التوقعات بشأن إنقاذ اليونان المثقلة بالديون، لكن النفط ما زال يتخذ مسارا نزوليا بشكل عام في أيار (مايو).
وارتفع اليورو مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار مع اندفاع الاتحاد الأوروبي لوضع مسودة لثاني حزمة إنقاذ لمنح اليونان قروضا الشهر المقبل، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن ألمانيا يمكن أن تقدم تنازلات في الجهود المبذولة لدعم الإنقاذ.
وأثناء التعاملات زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.34 دولار إلى 116.02 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكي الخفيف 1.31 دولار إلى 101.90 دولار للبرميل. وأغلقت بورصتا لندن ونيويورك أمس الأول في عطلة عامة. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت ''يعد ضعف الدولار السبب الرئيسي وراء صعود أسعار النفط هذا الصباح بفعل آمال بإطلاق حزمة المساعدات إلى اليونان''.
وهبط الدولار 0.55 في المائة أمام سلة من العملات، ويجعل ضعف الدولار النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ورغم هذا الصعود مع عودة التجار للتعاملات فإن العقود ما زالت منخفضة لشهر أيار (مايو). وتراجع خام برنت نحو 9 في المائة والخام الأمريكي الخفيف نحو 12 في المائة بعد موجة بيع في السلع الأولية بداية الشهر. ويتحول اهتمام السوق الآن صوب الاجتماع المزمع لمنظمة ''أوبك'' في فيينا في الشهر الجاري.
من جهة أخرى، هبط إجمالي مبيعات المنتجات النفطية في اليابان بنسبة 11.9 في المائة على أساس سنوي في نيسان (أبريل)، وهو أكبر هبوط منذ أيار (مايو) 2009 مع تراجع الطلب وتعطل عمليات مصافي التكرير بعد زلزال 11 آذار (مارس). وأظهرت بيانات لشهر آذار (مارس) انخفاضا قدره 5.3 في المائة. وهبط إجمالي مبيعات النفط الخام إلى 2.96 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) مع تراجع مبيعات البنزين، التي تشكل أكثر من 20 في المائة من الطلب على الوقود في اليابان بنسبة 11.8 في المائة عن مستواها قبل عام. وعلى صعيد ذي صلة، استقر الذهب قرب أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع أمس مدعوما بقلق المستثمرين بشأن مساع أوروبية محمومة لتفادي تعثر اليونان في سداد ديونها لكن صعود الأسهم والنفط قلص المكاسب.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن ألمانيا يمكن أن تقدم تنازلات ضمن الجهود المبذولة لإنقاذ اليونان، ما دفع اليورو للصعود، ودعم الأسهم والمعادن الصناعية على حساب الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات.
وأثناء التعاملات بلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1540.36 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلا أعلى مستوى منذ الرابع من أيار (مايو) قبل أن يتراجع إلى 1536.70 دولار منخفضا 0.08 في المائة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم حزيران (يونيو) 0.1 في المائة إلى 1537.50 دولار للأوقية. وقال ماثيو تيرنر المحلل لدى ميتسوبيشي ''لدينا مشكلات الديون في اليونان والولايات المتحدة، كلها عوامل داعمة، لكن ما الذي سيجعل الذهب يرتفع مجددا لأعلى مستويات العام.. هل يتطلب ذلك تجدد الاهتمام أو حدثا كبيرا مؤثرا؟''.
وارتفعت الفضة 1.4 في المائة إلى 38.56 دولار للأوقية متراجعة بأكثر من 20 في المائة في أيار (مايو) في أكبر انخفاض شهري منذ آب (أغسطس) 2008. وصعد البلاتين والبلاديوم مستفيدين من زيادة إقبال المستثمرين على الأصول المرتبطة بالنمو. وارتفع البلاتين 1.1 في المائة إلى 1816.49 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 1.8 في المائة إلى 768.97 دولار للأوقية.