الاضطرابات العربية تبعثر خطط التجار السعوديين واستراتيجياتهم

الاضطرابات العربية تبعثر خطط التجار السعوديين واستراتيجياتهم

أدت حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعيشها بعض الدول العربية واستمرارها، إلى إعادة جدولة خطط واستراتيجيات التجار السعوديين بعد تأثيرها بشكل كبير في الحركة التجارية وعمليات الاستيراد والتصدير من وإلى المملكة.
واعترف المنظمون لمنتدى جدة التجاري الذي ينطلق غداً برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، بأن الأحداث الجارية في ليبيا واليمن وسورية وقبلها مصر وتونس ستكون حاضرة بصورة غير مباشرة ضمن المحاور التي ستطرح خلال ست جلسات علمية, مؤكدين أن تأثير هذه الأحداث في استراتيجيات وخطط التجار السعوديين سيكون ضمن المناقشات التي تجري على مدار ثلاثة أيام في فندق جدة هيلتون بمشاركة أكثر من 600 شخصية اجتماعية واقتصادية.
وأوضح المنظمون أن وزير التجارة والصناعة هو من اقترح إدراج محور غلاء الأسعار وتأثير ارتفاعها في الفترة الأخيرة، كما شدد على أهمية تواجد هذا المحور لما له من تأثير مباشر في المواطنين والمقيمين.
وقالت نشوى طاهر رئيس المنتدى خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في غرفة جدة، إن تجار السعودية ليسوا بمعزل عن العالم الخارجي وإنهم يتأثرون ويؤثرون بما يحدث في المنطقة، مشيرة إلى أن الأحداث والتقلبات التي تشهدها المنطقة أثرت بشكل كبير في حركة التجارة وعملية الاستيراد والتصدير بين المملكة وهذه الدول، كما أدت بشكل أو آخر إلى التأثير في خطط واستراتيجيات التجار السعوديين.
وأضافت: سيتناول محور (تقييم المخاطر وضمان استمرارية الأعمال في المنظمات التجارية) هذا الأمر، وسيكون ضمن الأجندة طرح مجموعة من البدائل للاستراتيجيات في مسألة التصدير والاستيراد، بحيث يمكن تفادي الخسائر التي تحدث في حال تغيير حجم التبادل التجاري مع بعض الدول التي تنشأ فيها اضطرابات، وستكون عملية التطبيق في هذا المحور على الكوارث السابقة والجارية التي أسهمت في تغيير المستقبل لكثير من المنظمات والأفراد، ولهذا سيكون من المهم الاستعداد والتحفيز لإدارة الأزمات من أجل تقليل الخسائر المستقبلية والقدرة على التنافسية في الظروف غير الطبيعية من خلال تطوير خطط ضمان استمرارية العمل في المنظمات.
ورفضت طاهر تأثير غياب بعض الجهات الحكومية ومنها وزارة الشؤون البلدية عن المنتدى، وقالت: "ركزنا في النسخة الأولى للمنتدى التي جرت عام 2009 على تبسيط الإجراءات, وحضر عديد من الجهات الحكومية، ونجحنا في تحقيق أكثر من 50 في المائة من التوصيات، وكان هناك إصرار على طرح مسألة تبسيط الإجراءات مرة أخرى كأحد المحاور المهمة خلال النسخة الثانية للمنتدى، بل وسيبقى محوراً رئيسياً في جميع النسخ المستقبلية لأنه يمثل حجر الزاوية في عمل التجار، مشيرة إلى التركيز خلال الدورة الحالية على الجمارك، وسيكون هناك فيلم مرئي يعرض في حفل الافتتاح عن مسيرة الحاوية منذ وصولها من الخارج حتى وصولها للمستهلك، وسيحضر المسؤولون عن الجمارك لطرح إمكانية تبسيط الإجراءات بصورة ترقى إلى طموحات التجار.
وأوضحت رئيس اللجنة المنظمة، أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها عشر جهات حكومية وخاصة تحت سقف واحد، مشيرة إلى أن الفعاليات ستشهد أيضاً معرضا مصاحبا عن الغش التجاري، تقدم فيه الجهات العارضة البضائع الأصلية والمقلدة، وبينت أن الملتقى سيركز على ستة محاور، منها تبسيط الإجراءات الحكومية، ورفع مستوى الشفافية في بيئة الأعمال، وتقييم المخاطر، وضمان استمرارية الأعمال في المنظمات التجارية، والتجارة الإلكترونية في المملكة بين الواقع والطموح، والجودة والمواصفات والغش التجاري، وأسعار السلع وتأثيرها في العرض والطلب، وطموح شابات وشباب الأعمال بين المقومات والمعوقات.
في المقابل، كشف الدكتور أيمن فاضل رئيس اللجنة العلمية للمنتدى أن محور (غلاء الأسعار وتأثير ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة) تمت إضافته بمقترح من عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة الذي شدد على أهمية وجود هذا المحور، علاوة على أن الاهتمام الأكبر سينصب خلال الفعاليات على المستهلك، وسيحضر رئيس لجنة حماية المستهلك لمناقشة كل الاقتراحات الطموحة.

الأكثر قراءة