رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السوق تنجح في تخطي حاجز الـ 6700 نقطة.. والسيولة ترتفع إلى مستوى قياسي

عادت السوق المالية السعودية إلى مستوى 6700 في تداولات هذا الأسبوع، بعد أن عوضت ما يقارب من 40 نقطة، كان مؤشر السوق TASI قد فقدها في تداولات الأسبوع الماضي، كما كررت 6730 نقطة نجاحها في مقاومة مؤشر السوق للمرة الثانية، بعد المحاولة الأولى في نهاية تداولات نيسان (أبريل) الماضي، التي كانت نقطة جني الأرباح التي بدأتها السوق في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي.

#2#

وكان مؤشر السوق المالية السعودية TASI قد أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6722 نقطة، كاسباً بذلك 39 نقطة، ليعوض ما فقده في الأسبوع الماضي بعد إغلاقه في 27 نيسان (أبريل) عند مستوى 6724، ثم 6682 نقطة في الرابع من أيار (مايو) الجاري. وقد أغلقت جميع قطاعات السوق الخمسة عشر على ارتفاع عدا قطاعين اثنين هما قطاع البتروكيميات الذي فقد 1.2 في المائة، وبالنسبة نفسها خسر قطاع الطاقة كذلك.
أما أبرز القطاعات المرتفعة فكان قطاع الأسمنت الذي كسب 7.5 في المائة، وقطاعا النقل والإعلام اللذان كسبا 5.5 في المائة، وقطاع الفنادق الذي كسب 3.7 في المائة، وقطاعا التشييد والعقاري اللذان كسبا 2.9 في المائة. أما القطاعات القيادية كالمصارف والاتصالات فلم يتجاوز ارتفاعهما النصف في المائة. وعلى مستوى الشركات المتداولة البالغ عددها 145 شركة مدرجة في ''تداول'' بلغ عدد الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 100 شركة، ولم تتغير قيمة ثماني شركات في تداولات هذا الأسبوع، في حين بلغ عدد الشركات المنخفضة 37 شركة. وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً هذا الأسبوع ''سهم الجماعي'' الذي ارتفع بـ 22.5 في المائة، و''سهم تهامة'' الذي ارتفع بـ 15.5 في المائة، و''أسمنت تبوك'' الذي ارتفع بـ 14.5 في المائة، و''الخضري'' الذي ارتفع بـ 12.2 في المائة، وسهم ''أنعام'' الذي ارتفع بـ 12 في المائة.
أما الشركات الأكثر انخفاضاً فكان سهم ''المتطورة'' في مقدمتها بـ 9 في المائة، كما انخفض سهم ''المجموعة السعودية'' بـ 6 في المائة و''الغاز'' بـ 3.5 في المائة، وسهم ''السيارات'' 3 في المائة، و''فتيحي'' و''بترو رابغ'' و''ينساب'' بما يقارب 2.5 في المائة. في حين لم تتغير أسهم الراجحي، و''أسترا الصناعية''، و''الدوائية''، و''موبايلي''، و''سايكو''، و''تكافل الأهلي''، و''الأهلية''، و''المتحدة للتأمين''.
وعلى مستوى السيولة، فقد ارتفعت سيولة هذا الأسبوع إلى رقم قياسي لم تشهدها تداولات هذا العام ـ ولا عام 2010 ـ وهي 30.2 مليار ريال، بارتفاع بلغت نسبته 23.8 في المائة. وتعد هذه أعلى قيمة تداولات تحققها السوق السعودية بعد 23.8 مليار ريال، حققتها في تداولات الأسبوع الثالث من كانون الأول (أكتوبر) 2009، التي هوت بعدها السوق المالية السعودية من قمة 6578 نقطة. أما الأسهم المتداولة هذا الأسبوع فقد ارتفعت بنسبة 20 في المائة لتصل 1.45 مليار سهم، كما ارتفع عدد الصفقات هذا الأسبوع بنسبة 25 في المائة لتصل إلى 690.2 ألف صفقة. وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 30.2 مليار ريال على جميع قطاعات السوق، وانخفض قطاع نصيب البتروكيماويات منه إلى 21 في المائة، مقارنة بـ 26 في المائة في الأسبوع الماضي، وارتفع نصيب قطاع الأسمنت إلى 5.2 في المائة، ونصيب قطاع الاستثمار الصناعي إلى 10.5 في المائة، ونصيب قطاع التشييد إلى 7 في المائة، ونصيب قطاع النقل إلى 4 في المائة في حين بقي قطاع نصيب المصارف عند 5.7 في المائة، أما قطاع الاتصالات فقد انخفض نصيبها إلى 3 في المائة، كما انخفض قطاع نصيب التأمين إلى 12 في المائة. وذلك مقارنة بنصيب القطاعات من السيولة في الأسبوع الماضي.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق المالية الذي أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6722 نقطة، وفوق المتوسطات الآسية المتحركة (50 يوما = 6550 نقطة، 200 يوم = 6440 نقطة)، نجد أن هذا الإغلاق قد يكون سلبيا باعتبار أن 6730 نقطة هي نقطة مقاومة فشل السوق في تجاوزها في الأسبوع الماضي، وإذا تكرر هذا الفشل في الأسبوع القادم ستكون السوق نموذجاً فنياً سلبيا هو نموذج القمتين المتماثلتين Double Top، إلا أن تجاوز المؤشر هذه القمة يمكن أن يعيد شرارة التفاؤل وبداية إيجابية جديدة في السوق المالية السعودية.
والمؤشرات الفنية لم تسجل قراءتها تفاؤلاً سوى في بقاء مؤشر السوق TASI فوق المتوسط المتحرك لمؤشر البولينجر Bollinger Bands، الذي يساوي 6630 نقطة. أما مؤشر الـ MACD فمستمر في سلبيته الفنية، وكذلك مؤشر RSI (مؤشر القوة النسبية)، أما مؤشر MFI (مؤشر تتدفق السيولة) فقد أغلق عند مقاومة 60 درجة في هذا المؤشر. أما الشموع اليابانية تعطي شمعة سلبية للأسبوع الثاني على التوالي. إذًا معطيات التحليل الفني تضعف توقع استمرار مؤشر السوق TASI في مساره الصاعد في الفترة القريبة، وقد يكون جني الأرباح هو الخيار الأقرب للسوق المالية السعودية.
ملخص القول:
وتجاوزت السوق المالية السعودية لمقاومة 6730 نقطة هي شرارة التفاؤل التي ينتظرها المتداولون، وبداية الإيجابية لمؤشر السوق السعودية TASI، وقد لا يكون ذلك قريباً في ظل ضعف مفعول محفزات الربع الأول (حالياً) التي استطاعت دعم السوق في البقاء في مستويات جيدة ـ فوق مستوى 6500 نقطة و6600 نقطة ـ كما أن تأثير الأسواق العالمية، ومنها سوق النفط (التي تجني أرباحها حالياً) سيكون سلبياً على السوق المالية السعودية في شهر أيار (مايو)، وتبقى محفزات الربع الثاني في أمل المتداولين والمتابعين في تجاوز السوق السعودية مستوى 6730 نقطة، والوصول إلى مستوى 7735 نقطة، بإذن الله تعالى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي