عسير: شكاوى من سوق سوداء للأسمنت .. و«التجارة» تنفي

عسير: شكاوى من سوق سوداء للأسمنت .. و«التجارة» تنفي

نفى مسؤول في وزارة التجارة في منطقة عسير ما يتردد عن وجود سوق سوداء للأسمنت في المنطقة في ظل تواجد عدد من الجهات ذات العلاقة التي تراقب الأسواق عن كثب منها وزارة التجارة والأمن الوقائي والمرور ومكتب العمل وبعض الجهات الأخرى.
وقال المصدر إنه تم بيع 13 شاحنة بسعر 15 ريالا للكيس وسط انسيابية تامة أول من أمس في أبها، إلا أن ''الاقتصادية'' رصدت قبل يومين قيام العمالة الوافدة التي تتولى مهمة تحميل السيارات بالأسمنت تقوم بزيادة الكميات للبعض وتقتيرها على البعض الأمر الذي دفع بالأمن الوقائي إلى ضبط أحد المتلاعبين بالكميات في نقطة التوزيع في أبها. وفي مركز قنا بتهامة منطقة عسير كشف بعض المواطنين عن رفض بعض أصحاب الشاحنات البيع بحجة أن الحمولة بيعت بالكامل، رغم وجود دورية الشرطة في حينها والتي غادرت المكان دون أن تتخذ أي إجراء.
وقال المواطن أحمد الصعدي: إن سعر كيس الأسمنت وصل إلى 25 ريالا في قنا، وإن الكميات التي تصل إلى المركز قليلة جدا وتحول دون حصول المواطن على الكميات التي يرغبها.
واضطر بعض المواطنين إلى الذهاب إلى مناطق نائية لشراء الأسمنت بعض ورود أنباء عن تمركز البعض في مناطق نائية للبيع بالسعر الذي يريدونه بعيدا عن أعين الجهات المعنية، وقال أحد المواطنين - تحتفظ ''الاقتصادية'' باسمه إنه قام بالشراء بسعر 20 ريالا للكيس من بائع يتخذ من إحدى المناطق النائية مقرا له.
من جهته، أكد مصدر وزارة التجارة، أن الوزارة دعت من خلال تعميم وجهته إمارة منطقة عسير إلى عدم البيع من بعد السادسة مساء والى السابعة صباحا لمنع عمليات رفع الأسعار، وأضاف أن الوزارة تتابع باستمرار السوق في أبها عبر نقاط البيع المحددة ولا تتحمل ما قد يدار خلف الكواليس من دون علمها ودعا الجميع إلى الإبلاغ عن طريق القنوات المتاحة عن مثل هذه المخالفات والتجاوزات التي قد تحدث والتي قد يكون للمواطن دور كبير في وجودها ومساندة بعض ضعاف النفوس.
من جهة أخرى، رصدت ''الاقتصادية'' قيام بعض المواطنين بجلب أسرهم لاستعطاف العاملين في نقاط بيع الأسمنت للحصول على الأسمنت دون المكوث في طوابير الانتظار التي قد تمتد لقرابة الكيلومتر. ويستغل البعض من المواطنين إحضار بعض الشاحنات الصغيرة المستأجرة لتحميلها بكميات كبيرة بحجة أنها لمجموعة من الأشخاص الذين اشتركوا في استئجار تلك الشاحنة مما يفقد الغير حصتهم المستحقة لهم. وقال عدد من مديري مصانع الخرسانة الجاهزة في عسير إن الأزمة سببت تراجعا في تنفيذ المشاريع بنسبة عالية، وأبان أحد مديري تلك الشركات أن شركته كانت تصب في اليوم قبل الأزمة قرابة 1200 متر، إلا أنها تراجعت بعد الأزمة وأصبحت لا تتجاوز الـ 600 متر في اليوم، مشيرا إلى أن الأمر تسبب في إحراجات خاصة مع المسؤولين عن المشروعات الحكومية.
وأمام هذا أشار المهندس سعد المبطي رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية في أبها، إلى أن الأزمة خلقت تراجعا كثيرا في تنفيذ المشاريع الإسكانية، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، منها نقص الأسمنت، وأيضا زيادة قيمة القروض المقدمة من الدولة، إلى جانب المشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد رقابة على مصانع الخرسانة للتأكد من جودة المعروض.

الأكثر قراءة