أمريكا : توقع اتفاقية لتحرير التجارة مع عشر دول أسيوية

أمريكا : توقع اتفاقية لتحرير التجارة مع عشر دول أسيوية

أبرمت الولايات المتحدة وعشر دول في جنوب شرق آسيا اتفاقا للتجارة والاستثمار اليوم الجمعة يفتح الباب أمام محادثات محتملة للتجارة الحرة.
ووقعت سوزان شواب الممثلة التجارية الأمريكية اتفاق اطار عمل التجارة والاستثمار في ماليزيا مع الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأبلغت شواب الصحفيين إثر توقيع الاتفاق "روح الانجاز لدى أعضاء آسيان تعكس روح الانجاز التي نفخر بها كثيرا في الولايات المتحدة."
ومضت تقول "اتفاق اطار عمل التجارة والاستثمار مع آسيان يمثل خطوة هامة للأمام في العلاقة التجارية مع المنطقة."
وتظهر بيانات آسيان أن الولايات المتحدة أكبر مشتر للبضائع من آسيان وأكبر مستثمر أجنبي مباشر في المنطقة حيث ضخت 8.7 مليار دولار العام الماضي. وفي 2004 شكل الطلب الأمريكي 14 في المئة من صادرات آسيان.
ويسعى اتفاق اطار العمل إلى خفض الحواجز غير الجمركية على التجارة والاستثمار وهو خطوة أولى مهمة إذا أراد الجانبان بدء مفاوضات للتجارة الحرة.
ومن جانبها استبعدت واشنطن هذا الاحتمال رغم ابرامها اتفاقا بالفعل مع سنغافورة واجرائها محادثات لتحرير التجارة مع ماليزيا وتايلاند.
وقالت رافدة عزيز وزيرة التجارة الماليزية إن العمل لتعزيز الاتفاق سيتضمن تطوير آلية موحدة لتسهيل تدفق البضائع من آسيان إلى الولايات المتحدة والتعاون لتعزيز التجارة في السلع الزراعية والعقاقير الطبية الجديدة.
وتضم آسيان بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وتجري الرابطة أيضا محادثات لتحرير التجارة مع أستراليا ونيوزيلندا. وقالت أطراف المحادثات اليوم الجمعة إنها تأمل في التوصل لاتفاق العام القادم ليبدأ سريانه في 2008.
وعزلت الأطراف الثلاثة بعض المسائل الشائكة وطالبوا المفاوضين بايجاد سبل مبتكرة للتغلب عليها لكن الوزراء من آسيان وأستراليا ونيوزيلندا امتنعوا عن التعقيب على تلك المسائل في مؤتمر صحفي في كوالالمبور.
وسئلت شواب إن كانت الولايات المتحدة تعتزم الدخول في اتفاقيات اضافية للتجارة الحرة فقالت إن بلادها تتفاوض حاليا على اتفاقيات مع ماليزيا وتايلاند وكوريا الجنوبية والامارات العربية المتحدة وتجري محادثات منذ فترة طويلة مع بنما.
وقالت "لكن هذا هو كل شيء... تلك هي المفاوضات الدائرة ولا نضيف مفاوضات أخرى." وكانت شواب تتحدث بعد اجتماع مع رافدة عزيز لمناقشة جهود البلدين للوصول إلى اتفاق للتجارة الحرة بنهاية العام.
وتستعد ماليزيا والولايات المتحدة لجولة ثالثة من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بينهما في سبتمبر أيلول. وفي الجولة السابقة من المفاوضات في يوليو تموز طرحت الولايات المتحدة الحد الأدنى لمطالبها من ماليزيا في عدد من المجالات من بينها تجارة السيارات والمشتريات الحكومية.
ولم تذكر المسؤولتان المسائل التي جرت مناقشتها في اجتماع اليوم لكنهما أعربتا عن تفاؤلهما حيال النتيجة النهائية.
وسئلت رافدة عزيز إن كانت ترى عقبات محتملة فأجابت قائلة "لن أقول عقبات لكن بعض المسائل بسبب حساسيات معينة لدى الجانبين كليهما نريد مناقشتها بإستفاضة."

الأكثر قراءة