النفط يعاود الارتفاع مع استمرار التعافي من الخسائر الحادة

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي ومزيج برنت أمس، مع استمرار التعافي التصحيحي عقب الخسائر الحادة للخام في الأسبوع الماضي وفق ما ذكره متعاملون.
وفي لندن ارتفعت عقود مزيج برنت للتسليم في حزيران (يونيو) إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 117.10 دولار للبرميل بزيادة بلغت 1.20 دولار أو 1.04 في المائة بعد انخفاضها في وقت سابق إلى أدنى مستوى في الجلسة بلغ 113.58 دولار للبرميل.
وأثناء التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود حزيران (يونيو) 16 سنتا أو 0.17 في المائة إلى 112.71 دولار للبرميل بعدما نزلت في وقت سابق لأدنى مستوى خلال الجلسة عند 100.12 دولار للبرميل. من جهة أخرى، قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش أمس، إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا بالخفض في وقت لاحق هذا العام إذا عادت ليبيا للإنتاج مرة أخرى، وإذا ارتفع الدولار متخذا موقفا مختلفا عن نظرائه الذين يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار النفط.
وكان "جولدمان ساكس" الذي توقع في نيسان (أبريل) الماضي انخفاض أسعار النفط الكبير الأسبوع الماضي قد قال إنه لا يستبعد أن تواصل أسعار النفط الاتجاه التصحيحي في الأجل القصير غير أن الأسعار ستعود للارتفاع عن مستوياتها الراهنة بسبب الضغوط على الإمدادات.
وقال "جيه بي مورجان" كذلك إن أسعار النفط قد تتجاوز مستوى 130 دولارا للبرميل في الربع الثالث. وقال "باركليز كابيتال" و"دويتشه بنك" إن الاتجاه العام الآن سيكون نحو الارتفاع فقط.
غير أن "ميريل" يرى مجموعة من العوامل التي قد تدفع سعر النفط دون مستوى 100 دولار في الأشهر المقبلة منها دلائل على تراجع الطلب على النفط، وارتفاع مخاطر الائتمان، وانتهاء برنامج شراء السندات في الولايات المتحدة، وإعادة هيكلة الديون في دول الأطراف الأوروبية. وتابع "الانخفاض المتوقع في أسعار النفط قد يزداد حدة إذا ما عادت الإمدادات الليبية في النصف الثاني من 2011 وإذا أدى تشديد غير متوقع في السياسة المالية الأمريكية إلى ارتفاع سعر الدولار بدرجة كبيرة".