مخاوف الديون تهبط بالأسهم الأوروبية.. واليورو يستقر بعد عمليات البيع

تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بفعل مخاوف بشأن موقف ديون دول الأطراف في منطقة اليورو بينما ناقش وزراء مالية المنطقة الحاجة لتعديل برنامج مساعدة اليونان، وخلال التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المائة إلى 1142.06 نقطة بعدما ارتفع 1.2 في المائة الجلسة السابقة إثر بيانات أفضل من المتوقع للوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.
وقال مارك بريست متعامل الأسهم في إي تي أكس كابيتال في لندن ''يبدو أن الأسهم ستنخفض اليوم بعدما حققت صعودا جيدا للغاية.. الناس قلقون بشأن منطقة اليورو والأسواق لن تصعد''، وجاءت أسهم قطاع المرافق ضمن الأسوأ أداء حيث تراجع مؤشر القطاع 0.7 في المائة. وهبط سهم سنتريكا 2.9 في المائة بعدما قالت شركة المرافق البريطانية إنها تتوقع نمو الأرباح بوتيرة أبطأ من المتوقع في 2011. وفي أنحاء أوروبا انخفضت مؤشرات فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المائة وكاك 40 الفرنسي 0.6 في المائة وداكس الألماني 0.3 في المائة من جهة أخرى، ارتفع سعر اليورو أمس إذ دفعه المستثمرون السياديون من آسيا والشرق الأوسط للارتفاع بعد عمليات بيع الأسبوع الماضي على الرغم من أن المخاوف من ديون منطقة اليورو تشير إلى احتمال انخفاض سعره. وتشير المؤشرات الفنية كذلك إلى أن اليورو قد ينخفض على الرغم من أن انتعاش أسعار بعض السلع بعد انخفاضها الكبير الأسبوع الماضي عزز الإقبال على المخاطر وضمن بقاء العملة الموحدة أعلى من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته أمام الدولار الأسبوع الماضي. ودعم انتعاش الإقبال على المخاطر كذلك العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي. وارتفع سعر اليورو 0.7 في المائة إلى 1.4402 دولار بعد انخفاض بنسبة 3.3 في المائة في الجلستين السابقتين ليصل السعر إلى نحو 1.4310 دولار. وكان قد انخفض في أواخر التعاملات يوم الجمعة في أعقاب صدور تقارير إخبارية ألمانية تم نفيها فيما بعد تفيد أن اليونان أثارت احتمال الخروج من منطقة اليورو. وارتفع سعر اليورو 0.7 في المائة أمس إلى 116.20 ين منتعشا من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع البالغ 115.23 ين الذي سجله يوم الجمعة.