ضعف الدولار يقفز بأسعار النفط

ضعف الدولار يقفز بأسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من أربعة دولارات أمس مدعومة بضعف الدولار مع ارتفاع اليورو وعمليات تصيد صفقات من جانب متعاملين ومستثمرين بعد أن خسر خام برنت مزيج القياس الأوروبي 17 دولارا الأسبوع الماضي.
وارتفع سعر النفط في العقود الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 3.62 دولار إلى 112.75 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 113.19 دولار. وارتفع الخام الأمريكي 3.28 دولار إلى 100.46 دولار للبرميل بعد أن ارتفع إلى 100.69 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش المحلل في ''كومرتسبنك'': إن الارتفاع جاء نتيجة تضافر ضعف الدولار وتصيد الصفقات. وتابع: ''بعض المشاركين في السوق يعتبرون مستويات الأسعار المنخفضة بعد الانخفاض الحاد يوم الخميس الماضي فرصة شراء جيدة''.
وسجل مؤشر ''رويترز'' ''جيفريس سي.آر.بي'' وهو مؤشر استرشادي عالمي لأسعار السلع أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر 2008 في الأسبوع الماضي عندما نزل 9 في المائة. ويرجع المتعاملون والمحللون الارتفاع كذلك إلى بيع الدولار مرة أخرى مع ارتفاع اليورو على عكس الاتجاه في الأسبوع الماضي. وكان الدولار قد شهد عمليات بيع بسبب ما بدا أنه تأخر في تشديد المركزي الأوروبي للسياسة النقدية. ونزل الدولار أمس 0.28 في المائة أمام سلة عملات في حين ارتفع اليورو إذ اعتبر بعض المستثمرين أن عمليات بيعه كان مبالغا فيها. ويدعم الدولار الضعيف أسعار السلع المقومة بالدولار.
من جهة أخرى، قالت مصادر تجارية أمس: إن المملكة ستزود معظم عملائها في آسيا بكامل الشحنات المتفق عليها لشهر حزيران (يونيو) أي دون تغيير عن الشهر السابق، مع قيامها بتلبية الطلب المتنامي من المنطقة. ويأتي ذلك بعد أسبوع من قيام البلد المنتج برفع سعر الخام العربي الخفيف لشهر حزيران (يونيو) إلى أعلى مستوى للعلاوة السعرية منذ عام 2007 ليقترب كثيرا من مستويات قياسية مع انتهاء ذروة موسم أعمال الصيانة في آسيا وقيام مصافي التكرير اليابانية برفع الإنتاج بعد الزلزال العنيف وموجات المد البحري العاتية التي ضربت البلاد في آذار (مارس).
وقالت المصادر: إن ''أرامكو السعودية'' أخطرت ست شركات تكرير آسيوية على الأقل بأنها ستتسلم الكميات المتعاقد عليها كاملة. وقالت شركة تكرير سابعة: إنها ستحصل على كميات أكثر من الخام العربي الخفيف وكميات أقل من الخام العربي الثقيل في حزيران (يونيو) كما حدث معها في الشهر السابق. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة في بعض المصافي الآسيوية في حزيران (يونيو) وهي قد تعزز الإنتاج للاستفادة من هوامش تكرير قوية. وفي اليابان ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم ترفع شركات التكرير الإنتاج لتعويض نقص المنتجات النفطية الناجم عن كارثة آذار (مارس) في حين من المتوقع استئناف تشغيل بعض الوحدات المتضررة قريبا.
وتتوقع ''جيه أكس نيبون للنفط والطاقة'' وهي أكبر شركة تكرير يابانية استئناف العمليات في مصفاتها كاشيما البالغة طاقتها الإنتاجية 252 ألف برميل يوميا التي ضربها الزلزال وذلك بنهاية حزيران (يونيو). ويقول مندوبون في ''أوبك'': إنهم يرحبون بالتراجع الحاد في أسعار النفط الأسبوع الماضي، نظرا لأن الأسعار المرتفعة قد تضر بالاقتصاد العالمي وتسرع في الأجل الطويل استخدام أنواع الوقود البديل.
وانحدر مزيج برنت 16.76 دولار للبرميل الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض أسبوعي بالدولار على الإطلاق. ورغم فقدان المعروض الليبي وارتفاع الأسعار تقول ''أوبك'': إنه لا يوجد نقص في الخام وإنه لا حاجة لأي زيادة في هدف الإنتاج الرسمي للمنظمة. لكن بعض المندوبين قالوا: إنهم يدرسون رفع سقف الإنتاج الرسمي للمنظمة عندما تعقد اجتماعها المقرر في فيينا في الثامن من حزيران (يونيو) المقبل، وذلك في محاولة لإقناع سوق النفط برغبتها في خفض أسعار الخام وإبطال أثر تضخم أسعار الوقود على النمو الاقتصادي.

الأكثر قراءة