النفط يسجل مزيدا من التراجع بعد 48 ساعة من مقتل أسامة بن لادن

النفط يسجل مزيدا من التراجع بعد 48 ساعة من مقتل أسامة بن لادن

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين إلى 123.12 دولار للبرميل، أمس، مع تعزز الدولار مقابل سلة عملات؛ الأمر الذي قلل من إقبال المستثمرين على السلع الأولية. ويجيء ذلك بعد يومين من إعلان نبأ مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
وتأثر النفط أيضا بزيادة أكبر من المتوقع في أسعار الفائدة الهندية ومقتل أسامة بن لادن.
وأثناء التعاملات تراجع عقد أقرب استحقاق في بورصة انتركونتننتال 1.91 دولار إلى 123.21 دولار للبرميل بعدما هبط في وقت سابق إلى 122.88 دولار. وهبطت عقود الخام الأمريكي 1.30 دولار إلى 112.22 دولار للبرميل.
واستقر الذهب أمس بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا متجاوزا 1570 دولارا للأوقية (الأونصة) الإثنين عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بينما تعافت الفضة من أكبر هبوط في يوم واحد خلال 29 شهرا. ولم يكترث الذهب بالتأثير السلبي المحتمل لصعود الدولار 0.2 في المائة أمام سلة من العملات الرئيسة.
لكن احتمال امتداد فترة انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أبقى مؤشر الدولار مقتربا من أدنى مستوى في ثلاث سنوات وساعد على استقرار الذهب. وأثناء التداولات استقر الذهب في السوق الفورية عند 1543.89 دولار للأوقية بعد أن لامس مستوى قياسيا عند 1575.79 دولار يوم الإثنين. وهبطت العقود الآجلة للذهب في بورصة كومكس 0.8 في المائة إلى 1544 دولارا للأوقية. وارتفعت الفضة 1.9 في المائة إلى 44.71 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 0.2 في المائة إلى 1851.24 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 770.22 دولار للأوقية
واقترب الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات أمام سلة من العملات أمس بفعل سياسة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، لكن قال محللون إن هبوط الدولار يبدو مبالغا فيه؛ نظرا لوجود مراكز مدينة حادة.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من عملات رئيسة 0.2 في المائة إلى 73.091، إلا أنه لا يزال مقتربا من أدنى مستوى في ثلاث سنوات الذي سجله هذا الأسبوع عند 72.722. وأدى هبوط الدولار في الأسابيع القليلة السابقة إلى دفعه للاقتراب من المستوى المنخفض القياسي الذي سجله في آذار (مارس) 2008 عند 70.698.
وهبط الدولار إلى مستوى قياسي منخفض أمام الفرنك السويسري عند 0.8619 فرنك للدولار على منصة التعاملات الإلكترونية "أي بي إس" متراجعا دون مستوى يوم الجمعة عند 0.8626 فرنك.
وارتفع الدولار الكندي بعد أن حقق حزب المحافظين الحاكم فوزا ساحقا في الانتخابات العامة.
وتراجع الدولار الأمريكي 0.3 في المائة إلى 0.9479 دولار كندي، مقتربا من أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات ونصف السنة الذي سجله الأسبوع الماضي عند 0.9440 دولار كندي.
وانخفض اليورو 0.1 في المائة إلى 1.4812 دولار مبتعدا من أعلى مستوى في 17 شهرا عند 1.4903 دولار الذي سجله يوم الإثنين على منصة "أي بي إس". وأمام العملة اليابانية تراجع الدولار 0.2 في المائة إلى 81.02 ين. وعلى صعيد الأسواق، تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس مع تعرض أسعار السلع الأولية لضغوط من ارتفاع الدولار، بينما يفكر المستثمرون في إمكانية التوقف لالتقاط الأنفاس بعد موجة صعود الأسهم في الآونة الأخيرة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 10.52 نقطة بما يعادل 0.08 في المائة ليصل إلى 12796.84 نقطة.
وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.97 نقطة أو 0.22 في المائة مسجلا 1358.25 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 4.85 نقطة أو 0.17 في المائة إلى 2859.23 نقطة.
واستقرت الأسهم الأوروبية أمس بعد صعود قوي في الآونة الأخيرة متأثرة بأسهم شركات التعدين على خلفية تراجع أسعار المعادن.
وأثناء التعاملات استقر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1156.96 نقطة بعدما ساعدت أنباء مقتل أسامة بن لادن السوق على تسجيل أعلى إغلاق في شهرين الجلسة السابقة.
وقال مايك لينهوف كبير المحللين لدى بروين دولفين التي تدير أصولا بقيمة 25 مليار جنيه استرليني: "لا أتوقع إذا نظرنا إلى خلفية العوامل الأساسية أن يكون لدينا أساس لموجة بيع واسعة، لكننا ارتفعنا بما يكفي في فترة قصيرة وقد يكون هناك بعض التماسك". وأضاف: "ينتظر المستثمرون ليروا كيف ستسير الأمور خلال الأسبوع. من المقرر ورود كثير من الأنباء الاقتصادية، بما في ذلك جميع البيانات المهمة بشأن الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة".
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لقطاع المواد الأولية 0.4 في المائة إثر هبوط أسعار المعادن؛ إذ يتخذ المستثمرون موقفا حذرا قبيل بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع.
وارتفعت أسهم "مان جروب" أكبر صندوق تحوط مدرج في العالم 4.1 في المائة بعدما جمعت الشركة 1.5 مليار دولار لصندوق جديد مفتوح في مجال الكمبيوتر في اليابان، وهو أكبر صندوق تطلقه منذ الأزمة المالية.
وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في بورصة لندن 0.5 في المائة في حين تراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.2 في المائة. وفقد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.1 في المائة.

الأكثر قراءة