أدوات تحسين المستوى المعيشي دون التضحية بأرصدة البنوك

أدوات تحسين المستوى المعيشي دون التضحية بأرصدة البنوك

يتطلع الكثير من الناس إلى ما لدى الجيران ويرغبون في شراء أشياء ومنتجات مماثلة لما لديهم، بغض النظر عن اختلافات الدخل والعمل والثروة بينهم. لذلك يقيس بعض الناس الرضا والسعادة في حياتهم بناء على مستواهم بالنسبة للآخرين، ومدى اقترابهم من الصورة التي يريدون أن يكونوا عليها من الناحية المادية.
فكيف يمكن لأحدنا أن يجري مقارنة واقعية بينه وبين الآخرين عندما تكون الحقائق المادية من الأسرار التي لا يعلنها الناس أمام بعضهم؟ فربما تكون ميزانية الجيران تنوء بالديون وربما هم مثلا لم يسددوا ثمن سيارتهم الجديدة بالكامل بعد.
ينتقد الكتاب سلوك الشراء الأمريكي الذي تتدخل فيه عوامل مثل الغيرة من الآخرين والرغبة في الحصول على مثل ما لديهم بأي ثمن وتحت أي ظروف. وأحيانا يتم هذا بدافع من الغيرة الخالصة دون أن يكون هناك سبب أو دافع حقيقي آخر للشراء.
يحول هذا السلوك الحلم الأمريكي إلى كابوس، فالناس اعتادوا على الاقتراض والاستدانة سواء من الآخرين أو من البنوك في صورة قروض مختلفة لتفي باحتياجات استهلاكية غير أساسية، أي أن الاستهلاك أصبح هدفا في حد ذاته.
يحتوي الكتاب على مزيج متميز من الحقائق والأسرار المالية، ويدخل إلى حياة الناس ودقائق ميزانياتهم ليعطي للقراء فكرة عما يحتاجون إليه لتحسين مستواهم المعيشي دون التضحية بأرصدتهم في البنوك.
يحمل كل منا رغبات مادية سرية ولكن القليل يعترفون بها، وأيا كانت درجة رفضنا للاعتراف فالحقيقة هي أن سعادة الإنسان ليست في حجم حسابه في البنك ولكنها في رضاه عما لديه. يكشف الكتاب الفجوة الهائلة بين الصورة التي يرى الناس بعضهم عليها وبين الحقيقة التي تختبئ خلف الأبواب المغلقة.
من الأسرار التي يكشفها الكتاب:
* حقيقة الزوجين الشابين اللذين انتقلا إلى شقة فخمة جديدة دفعا ثمنها نقدا ويذهبان كثيرا في جولات تسوق ينفقان فيها الكثير من الأموال ثم تقرر الزوجة ترك عملها لتبدأ في الحمل والإنجاب. ويحتار الجيران حول هذين الزوجين وكيف يتمكنان من تحمل كل هذه النفقات.
* المدير الجديد وعائلته الذين انتقلوا للسكن في منطقة جديدة راقية وخلال خمس سنوات نفدت مدخراتهم ووصلت ديونهم الائتمانية إلى 100 ألف دولار، ولكنهم لم يتعظوا بعد ولم يتوقفوا عن إنفاق الكثير من الأموال بغير حساب.
* شخص كافح طوال حياته ليحظى بمستوى معيشي جيد وفي الوقت الذي يفترض به أن يقطف ثمار كده، بدأت تلوح أمامه مصروفات التعليم الجامعي الباهظة.
يؤكد الكتاب أن هذه النماذج صارت هي القاعدة وليست الاستثناء. وصار الكثير من العائلات يواجه خطر الإفلاس. ومن ثم يجب طرح القضية للنقاش والتعامل معها بما يكفل حلها.

الأكثر قراءة