مختص أمريكي: 60 % من بنوك الخليج ستصبح مصارف إسلامية بحلول 2015

مختص أمريكي: 60 % من بنوك الخليج ستصبح مصارف إسلامية بحلول 2015

أكد عبد القادر توماس المختص الأمريكي في المالية الإسلامية ومدير مؤسسة شيب للاستشارات المالية، استمرارية نمو المصرفية الإسلامية بنسبة لا تقل عن 20 في المائة سنويا. وتوقع توماس، أن تصبح 60 في المائة من البنوك في منطقة الخليج العربي مصارف إسلامية بالكامل بحلول عام 2015.
وأعاد توماس تنامي المصرفية الإسلامية في العالم إلى ازدياد عدد المسلمين وتنامي ثروات العالم الإسلامي، إضافة إلى ازدياد الثقة في المصرفية الإسلامية في جميع أنحاء العالم بعد الأزمات العالمية الأخيرة، مشيرا إلى أن حجم الأصول في المصارف الإسلامية تجاوز 2 تريليون دولار مع وجود سيولة نقدية تتجاوز 100 مليار دولار، مشيرا إلى وجود علاقة بين ارتفاع أسعار النفط، وازدياد حجم الأصول في المصارف الإسلامية.
واستعرض توماس في محاضرة قدمها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم الثلاثاء الماضي، تجارب عدد من الدول في تطوير أنظمة مصرفية إسلامية، وأوضح أن منطقة الخليج هي المصدر الأكبر للأصول الإسلامية وتتميز ماليزيا وبريطانيا بوجود أنظمة مصرفية إسلامية متطورة وخبرة طويلة في هذا المجال، بينما تعد الولايات المتحدة سوقاً واعدة؛ كونها تستحوذ على النصيب الأكبر من المستثمرين المسلمين، لافتاً إلى وجود تنامٍٍٍ للمصرفية الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى دول غير إسلامية.
وبين أن سبب تعثر المصرفية الإسلامية في بعض الدول الإسلامية والعربية تحديد،ا يعود إلى أن الأنظمة السياسية في هذه الدول تربط بين المصرفية الإسلامية والأنظمة السياسية الإسلامية، وأوضح أن ذلك خلط خاطئ جدا، فالمصرفية الإسلامية عبارة عن نظام مالي أخلاقي أثبت فعاليته عالمياً، وليس مرتبطا بالضرورة بأيدولوجيات أو أنظمة سياسية محددة، وهناك مصارف في عديد من الدول غير الإسلامية تطبق المصرفية الإسلامية في تعاملاتها.
وأشار إلى أن المصرفية الإسلامية مرنة وقابلة للتطوير، كونها مستندة إلى اجتهادات فقهية خاضعة للبحث والتطوير، وبالإمكان التوسع فيها وتناولها من جوانب مختلفة، مشيراً إلى كفاءة وقدرة التمويل الإسلامي على الانتشار ومواجهة المشكلات المالية التي حدثت في العالم في الفترة الماضية، وأشار إلى وجود فرص كبيرة لتوسع أنظمة التمويل الاسلامي في دول مختلفة من العالم، موضحاً أن هناك مستثمرين ومستفيدين من غير المسلمين يفضلون هذا النوع من التمويل بوصفه تمويلا أخلاقيا بعيدا عن التعاملات الربوية.
واستعرض عبد القادر توماس بعض الضوابط المرتبطة بالتمويل الإسلامي التي تحرِّم معاملات ربوية وآليات وضع أدوات تمويلية نقية من الربا يمكن أن تقدم بشكل عملي وتطبيقي إلى المجتمع، كما استعرض بعض مميزات للتمويل الإسلامي مقابل التمويل التقليدي والفرص الممكن من خلالها تحقيق مكاسب، ليس من خلال أسعار السلع، بل من خلال الفروقات في الأسعار لكون التمويل الإسلامي يعتمد على الأصول. وقال وفقاً للمصرفية الإسلامية تصبح المؤسسات المالية مثل التاجر أو وكلاء وموزعي المنتجات، ويوجد بها فرص أكبر للمكاسب برغم وجود مخاطر أعلى في التمويل الإسلامي بشكل نظري، ولكن واقع وتاريخ التمويل الإسلامي يؤكد كفاءته وقدرته على مواجهة الأزمات.

الأكثر قراءة