سعر النفط يتأرجح.. وإنتاج الغاز العالمي يرتفع 7.3 % عام 2010

تأرجحت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي ومزيج برنت أمس، بعدما ارتفعت في البداية نتيجة لتقارير أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل أدنى من التوقع في الربع الأول من العام، وأن طلبات إعانة البطالة الجديدة ارتفعت أكثر من المتوقع.
ومن المؤمل أن يؤدي الضعف الاقتصادي إلى استمرار السياسة النقدية الميسرة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، مما يضغط على الدولار ويدعم النفط المقوم بالعملة الأمريكية. وواصل الدولار خسائره مقابل الين واليورو بعد صدور البيانات، مما ساعد على دعم أسعار النفط.
وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم حزيران (يونيو) ثلاثة سنتات إلى 125.10 دولار للبرميل متحركة في نطاق بين 124.67 دولار و125.90 دولار. وفي بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم حزيران (يونيو) 11 سنتا إلى 112.65 دولار للبرميل، متحركة في نطاق بين 112.36 دولار و113.70 دولار.
من جهة أخرى، سجل إنتاج الغاز العالمي نموا كبيرا بنسبة 7.3 في المائة عام 2010، مقارنة بما قبل الأزمة المالية ـــ على ما أعلنت الجمعية الدولية "سيديغاز" أمس في بيان. وقالت الجمعية التي تضم أكثر من 140 شركة غاز ومصرفا ومنظمة في 40 دولة "يبدو عام 2010 استثنائيا بالنسبة إلى الغاز الطبيعي، مع نمو مدهش بلغ 7.3 في المائة للإنتاج العالمي".
وقال أمين عام "سيديغاز" تييري رووه إن نسبة النمو هذه "تاريخية" ولم تسجل على الإطلاق من قبل. وأكد "لم يكن الأمر على الإطلاق على هذا القدر من القوة ولا المفاجأة". ويعزى الارتفاع الحاد في الإنتاج إلى النمو الاقتصادي في الدول الناشئة والنامية والشتاء القاسي في أوروبا ـــ بحسب الجمعية. وقالت الجمعية، إن هذا النمو "يعوض إلى حد كبير التراجع التاريخي المسجل عام 2009 ويعيد الإنتاج العالمي إلى مستوى أعلى بكثير مما كان عليه قبل الأزمة (+4%)". وذكرت أن الإنتاج العالمي للغاز تراجع بنسبة 3.4 في المائة عام 2009.